الإثنين  07 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الجيش الإسرائيلي يشكّل "وحدة الرد السريع" على الحدود الاردنية

2017-07-06 06:44:54 PM
الجيش الإسرائيلي يشكّل
الحدود الاردنية

 

الحدث الاسرائيلي

 

شكّل الجيش الإسرائيلي وحدة جديدة للرد السريع، ستكون مؤلفة من عشرات جنود الاحتياط الذين تتراوح أعمارهم من 25 وحتى 40 عاما، وستكون هذه الوحدة فاعلة على الحدود الشرقية لإسرائيل مع الأردن.

 

وستقسم هذه الوحدة لطاقمين، الأول في الشمال بمنطقة الكيبوتسات والثانية بالجنوب في محيط مدينة بيسان، وستلتئم مع وحدة شُكلت بالماضي لمحاربة الإرهاب في إيلات، لتنضم هاتين الوحدتين إلى لواء النخبة الإسرائيلي.

 

وبالوقت الذي سينشأ مقر قيادة لهذه الوحدة الجديدة، فإنها ستكون مسؤولة عن قطاع غور الأردن المحاذي للمملكة الأردنية الهاشمية، الذي قال عنها أحد قادة الجيش الإسرائيلي" صحيح أن حدودنا مع الأردن هادئة والاتصال معها جيد جدا، إلا أننا مجبورون بالاستعداد لكل طارئ".

 

في إسرائيل يدركون أن الدول العربية المحيطة بالأردن، لا سيما العراق وسوريا، تتعرضان لحروب أفرزت عدة تنظيمات جهادية ترى بها إسرائيل تهديدا مباشرا لها، ولذلك فإن هذه الوحدة أتت خصيصا للتعامل مع حوادث، يكون تسلل بعض عناصر هذه التنظيمات للأردن وتنفيذ عمليات في إسرائيل، إحدى سيناريوهاتها.

 

وتعتبر منطقة غور الأردن والمروج حتى بحيرة طبريا منطقة كبيرة ونائية في إسرائيل، تجعل مهمة الوصول إليها من منطقة المركز المتمثلة بالقدس وتل ابيب صعبة، وهذا ما أثبته تدريب أتى ليفحص هذا الأمر، تبين من خلاله أن وصول الوحدات لهذه المنطقة حال تعرضها لاعتداء، سيستغرق ساعة وحتى ساعتين من الزمن.

 

وهذا التدريب أعاد إلى الأذهان ما ذكرته صحيفة هآرتس في تقرير سابق لها، أن جنرالات في الجيش الأمريكي زاروا هذه المنطقة من أجل معاينتها عن كثب، بهدف بلورة خطة أمنية في الضفة الغربية عقب انسحاب إسرائيل منها، حال التوصل لتسوية سلام مع الفلسطينيين، حيث أن الأمريكيون اقتربوا من السياج الحدودي الذي يفصل إسرائيل بالأردن، ومن ثم حركوه بأيديهم كنوع من الفحص للجنود الإسرائيليين المناوبين هناك، لتصل دورية إسرائيلية بعدما هزوه بنحو نصف ساعة.

 

وعليه فإن الجيش الإسرائيلي قرر تشكيل هذه الوحدة، بعد أن شكّل وحدة مشابهة لها سُمّيت " وحدة محاربة الإرهاب" لتكون مسؤولة عن إيلات، والتي ستعمل بموازاة هذا الوحدة، علما أن كلتا الوحدتين تعتبران جزءا من ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي.

 

ويولي الجيش الإسرائيلي أهمية أمنية لمنطقة الأغوار بصفتها بوابة إسرائيل الشرقية لقربها أيضا من الضفة الغربية، إلا أن من يتولى حماية هذه المنطقة، التي يقطنها 40 ألف مواطن إسرائيلي، هي وحدتان قتاليتان مختلطتان من النساء والرجال، الأولى تدعى لبؤات الأغوار والثانية تدعى أسود الأردن.

 

 

المصدر: اعلام عبري