الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الجامعة العربية الامريكية تحتفل بتخريج الفوج الرابع عشر من طلبتها (صور)

2017-07-14 08:45:34 AM
الجامعة العربية الامريكية تحتفل بتخريج الفوج الرابع عشر من طلبتها (صور)

 

الحدث الفلسطيني

 

احتفلت الجامعة العربية الامريكية بتخريج الفوج الرابع عشر من طلبتها، تحت رعاية رئيس ‏دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، حيث خرجت في احتفال مهيب طلبة كليات، ‏الدراسات العليا، طب الاسنان، الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، العلوم الطبية المساندة، ‏التمريض، الحقوق، الآداب، العلوم، العلوم الإدارية والمالية.‏

وأقيم الحفل بحضور، ممثل سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن" رئيس ‏مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد اشتية، ووزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري ‏ممدوح صيدم، ورئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور، ومحافظ محافظة جنين ‏اللواء إبراهيم رمضان، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، ورئيس ‏الجامعة المؤسس مستشار مجلس الإدارة الأستاذ الدكتور وليد ديب، ورؤساء الجامعة ‏السابقين، الدكتور منذر صلاح، والدكتور عدلي صالح، والأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، ‏ونائب رئيس مجلس إدارة الجامعة المهندس عبد الحليم موحد، وأعضاء المجلس الأستاذ اسيد ‏عصفور، والأستاذ رشاد شفيق البطة، والأستاذ بهاء عصفور، والسيدة صباح عصفور، والسيد ‏غالب الحافي، والسيد بسام دلبح، والمستشار القانوني لمجلس الإدارة الأستاذ المحامي صلاح ‏جودة، ونائب رئيس مجلس الأمناء الدكتور سالم أبو خيزران، وأعضاء مجلس الأمناء وزير ‏الحكم المحلي الدكتور حسين الاعرج، والدكتورة فريدة ارشيد، ومحافظة رام الله والبيرة ‏الدكتورة ليلى غنام، والسيد وليد العفيفي، والسيدة هانية البيطار، والسيد عيسى أبو شرار، ‏والدكتور رياض اغبارية، والنائبين جمال حويل، وجمال أبو الرب، ومدير البنك الوطني السيد ‏احمد راغب، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي الدكتور بصري صالح، ورئيس هيئة ‏الاعتماد والجودة الدكتور محمد السبوع، ومفتي قوى الامن الفلسطينية الشيخ محمد صالح اسعيد، ‏وأعضاء من المجلس التشريعي والمجلس الثوري، ونواب ومساعدي رئيس الجامعة، وقادة ‏الأجهزة الأمنية، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئة ‏التدريسية، وحشد كبير من أهالي الطلبة الخريجين.‏‎ ‎

وبدأت مراسم الحفل الذي تولى عرافته بلال الأشقر بدخول مواكب الخريجين، وأعضاء الهيئة ‏التدريسية، وموكب راعي الحفل، وسط اهازيج وزغاريد الأمهات وفرحة الإباء، تلا ذلك آيات ‏عطرة من الذكر الحكيم، وعزف السلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح ‏الشهداء. ‏

كلمة رئيس الجامعة

وافتتح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري كلمته بنقل تحيات اسرة الجامعة ‏لرئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، وقال، "يسرني ويطيب لي أن أقف أمامكم ‏اليوم متحدثاً بمناسبة تخريج الفوج الرابع عشر من خريجي الجامعة العربية الامريكية، الذين ‏سيخوضون غمار الحياة، مسلحين بالعلم والمعرفة، وروح البناء والمسؤولية، ليأخذوا دورهم ‏في رحلة بناء الوطن وتطوير مؤسساته، على طريق الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة ‏الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإننا إذ نحتفل بتخريج الفوج الرابع عشر ‏من طلبة الجامعة، فإننا نستذكر تضحيات أبناء شعبنا العظيم من الشهداء والجرحى والأسرى، ‏الذين أناروا لنا الطريق، فالرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا البواسل".‏

وتطرق الى إنجازات الجامعة خلال العام الاكاديمي 2016/2017 وقال،" لقد حافظت الجامعة ‏العربية الامريكية وكما عاهدتكم، على مسيرة التميز والبناء والعطاء، وبدعم وتوجيه مستمر ‏من مجلس الإدارة ومجلس الامناء، وبجهود طواقمها الأكاديمية والادارية وأبنائها الطلبة، ‏فكان لها انجازات متميزة خلال العام 2017، على الصعيدين الاكاديمي والإدارية وكذلك على ‏صعيد التفاعل مع المجتمع المحلي"، مضيفا، "لقد افتتحت الجامعة خلال شهر ابريل الماضي ‏وبرعاية كريمة من فخامة الرئيس محمود عباس حفظه الله، موقعاً تعليمياً جديداً في ضاحية ‏الريحان في محافظة رام الله، ليوفر مجموعة من التخصصات المتميزة والرائدة لطلبة ‏الدراسات العليا".‏

وعلى الصعيد الأكاديمي قال الأستاذ الدكتور أبو زهري: "حصلت الجامعة على اعتماد برنامج ‏الماجستير في العلوم الطبية المخبرية وكذلك اعتماد برنامج البكالوريوس في شبكات ‏الحاسوب فرعي أمن المعلومات، وجاري العمل على اعتماد برامج لدرجة الماجستير في ‏العلاقات العامة المعاصرة‎ Contemporary Public Relation، والمعلوماتية الصحية‎ ‎Health In Formatics، كذلك تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الزيتونة الاردنية حول ‏التعاون في مجالات البحث العلمي وإمكانية طرح برنامج ماجستير مشترك في تخصص ‏تمريض الطوارئ ‏Emergency Nursing‏".‏

اما على صعيد البحث العلمي، فأشار الى ان عام 2017 كان مميزا، حيث قال، "قام أعضاء ‏هيئة التدريس بنشر حوالي 200 بحث علمي في مختلف التخصصات في مجلات علمية ذات ‏مكانة علمية مرموقة حيث تم تصنيف أحد الباحثين بالجامعة وهو الاستاذ الدكتور عاطف ‏قصراوي من أفضل الباحثين على مستوى العالم، حسب بوابة البحث العلمي التي ترصد ‏الأبحاث العلمية لأحد عشر مليون عالم على مستوى العالم.‏

وأضاف الأستاذ الدكتور أبو زهري ان الجامعة قد بدأت في التحول من النظام الورقي التقليدي ‏في تقديم الامتحانات لبعض المساقات العامة، الى نظام الامتحانات الالكترونية، وافتتحت لهذا ‏الغرض مختبر حاسوب تم تسميته ‏Student.edu‏ والمجهز بأحدث التقنيات والوحيد من ‏نوعه في الجامعات الفلسطينية.‏

أما على صعيد التعاون المحلي والعربي والدولي، قال الأستاذ الدكتور أبو زهري "وقّعت ‏الجامعة مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع العديد من الجامعات العالمية، من أجل ‏تبادل الأبحاث وزيارات الأساتذة والطلاب، ومن هذه الجامعات الجامعة الأردنية الالمانية، ‏وجامعة اتاتورك التركية، وجامعة بدر بالقاهرة، وتم مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة ‏متشجان الامريكية للتعاون والشراكة في طرح برنامج الماجستير في الادارة الرياضية، ‏وانشاء مركز أبحاث في علوم الرياضة بالشراكة مع جمعية الناصرة للثقافة والسياحة"، ‏وأضاف، "كما تم تشكيل المجالس الاستشارية لكليات الجامعة، والتي تضم ممثلين عن سوق ‏العمل، ومستشارين وخبراء متخصصين من القطاع الخاص وذوي العلاقة بالتخصصات ‏العلمية، وتم عقد لقاءات مع أعضاء من الهيئة التدريسية من اجل تقييم برامج الكليات ‏وتطويرها، وتطوير محتوى المساقات لكي تتلاءم مؤهلات الخريجين مع حاجة السوق، وقد ‏بدأت بالفعل هذه اللقاءات، ونتج عنها‎ ‎توصيات لتطوير وتحديث بعض الخطط الدراسية في عدد ‏التخصصات".‏

وأردف قائلا، "على صعيد استكمال المنشآت بالجامعة، فقد تم الانتهاء من تشييد هذه الصالة ‏الرياضية التي تعتبر الأضخم في فلسطين، وتم شراء المعدات والأجهزة اللازمة لها والتي ‏سيتم تشغيلها في غضون شهر من الان، ويتم العمل الان على انشاء استوديو للإذاعة ‏والتلفزيون خاص بطلبة قسم الاعلام، واضافة مختبرين للأحياء والكيمياء، وتم تجهيز قاعات ‏المحاضرات بأحدث الاجهزة والمعدات والوسائل التعليمية الحديثة، حتى نوفر لطلبتنا كل ما ‏تحتاجه العملية التدريسية بأعلى المواصفات".‏

أما بشأن تعاون الجامعة مع مؤسسات المجتمع المحلي، قال الأستاذ الدكتور أبو زهري، "فإن ‏الجامعة تقوم بالفعل وليس بالقول بتكريس مقوله، "الجامعة في خدمة المجتمع"، وتقوم ‏بالتفاعل الإيجابي مع متطلبات المجتمع المحلي من دورات تعليم مستمر، واستضافة نشاطات ‏اجتماعية لمؤسسات المجتمع المدني، وتوفير سبل نجاحها، كما تفتح الجامعة ملاعبها ‏ومنشأتها الرياضية لكافة مباريات نوادي مدينة جنين والقرى المحيطة المشاركة في الدوري ‏الفلسطيني لكرة القدم"، وأضاف قائلا، "نظراً لان الجامعة توجد في منطقة تطوير وتفتقر الى ‏بعض الخدمات، فقد تم توقيع اتفاقية مع جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني لتوفير خدمات ‏الإسعاف بشكل مستمر في الحرم الجامعي، لخدمة طلبة الجامعة والعاملين وكذلك المجتمع ‏المحلي، وبهذا الصدد فنحن نثمن دور وزارة الحكم المحلي في جهودها المستمرة لتنظيم ‏المنطقة المحيطة بالجامعة وإدخال كافة الخدمات الضرورية لهذه المنطقة والتي أصبحت ‏مدينة جديده تضاف لمدن محافظة جنين وتضم حوالي 11,000 مواطن ما بين طالب وموظف ‏وعامل". ‏

وقال، "أن وراء كافة هذه الإنجازات العظيمة التي حققتها الجامعة، رجال فلسطينيين وطنيين ‏منتميين لهذا الوطن ويرغبون بتقديم أموالهم مساهمة منهم في بناء مؤسسات دولتهم، هؤلاء ‏هم أعضاء مجلس إدارة الجامعة، ونحن كإدارة جامعة وعاملين وطلاب نثمن عالياً التجاوب ‏السريع من مجلس إدارة الجامعة، ممثلاً بسعادة الدكتور يوسف عصفور رئيس المجلس، ‏ونائبه المهندس عبد الحليم الموحد وزملاءهم أعضاء مجلس الإدارة في التجاوب والموافقة ‏على مقترحات إدارة الجامعة لتطوير المنشأت والمختبرات وشراء المعدات اللازمة للعمل ‏الأكاديمي في الجامعة، ورصد الموازنات اللازمة لتنفيذها".‏

وتابع الأستاذ الدكتور أبو زهري حديثه قائلا، "من جهة أخرى، فقد أصبحت الجامعة العربية ‏الامريكية معلماً اكاديمياً وحضارياً في محافظة جنين، وأصبحت كذلك رمزاً وطنياً لتوحيد أبناء ‏الشعب الفلسطيني، وهناك انصهار حقيقي للشخصية الوطنية الفلسطينية في بوتقة الجامعة ‏العربية الامريكية، فهناك طلاب يدرسون ويسكنون ويلعبون معاً من مختلف مدن فلسطين ‏التاريخية، هذا هو الإنجاز الوطني الحقيقي، هذه هي فلسطين التاريخية تُبعث من جديد، وهذا ‏ما يميز هذه الجامعة، فالجميع سيان، القطاع الحكومي او المجتمع المدني، مطالبين بالحفاظ ‏على هذا الإنجاز الوطني غير المسبوق في جنين وحمايته، ودعم مسيرة الجامعة الاكاديمية، ‏وتذليل العقبات لإنجاحها".‏

ووجه حديثه للخريجين والخريجات قائلا لهم، "إنكم خير شاهد على عطاء الجامعة، وإن ‏نجاحاتكم التي حققتموها ستؤهلكم لتولي مهامكم ومواقعكم في شتى مجالات الحياة، وسنعمل ‏دوماً على مواصلة مسيرتنا في التميز والعطاء، أهنؤكم وأبارك لكم ولذويكم هذا الإنجاز وأرجو ‏أن تكونوا خير سفراء لوطنكم وجامعتكم".‏

كلمة محافظ جنين

بدوره، وجه محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان في كلمته الشكر الى كل القائمين على ‏الجامعة، وخاصة رئيس مجلس ادارتها الدكتور يوسف عصفور "أبو أسيد" الذي له باع ‏طويل في بناء الصرح العلمي الفريد وايصاله الى هذا المستوى العظيم، وقال: "إن المسؤولية ‏الوطنية تحتم علينا تغيير حالنا إلى الافضل من خلال العلم، وخلق انتصار جديد يعتز به، رغم ‏الاحتلال وممارساته الجائرة تجاه شعبنا وخاصة جرائم قتل الأطفال"، ووجه حديثه الى ‏الخريجين وقال، "سيخرج من بينكم أحد يقودنا الى حال غير هذا الحال والى أمور غير هذه ‏الأمور، أنتم ستخلقون لنا تاريخا جديدا نعتز به".‏

كلمة مجلس إدارة الجامعة

وافتتح رئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور كلمته بكلمات للأديب الراحل ‏ادوارد سعيد قائلا: "انا من هناك.. انا من هنا ...اسمان يلتقيان ويفترقان ... ولي لغتان نسيت ‏بأيهما كنت احلم"، وتابع يقول، "مفكرنا هذا هو الاديب ادوارد سعيد، والسؤال من منا ‏يستطيع ان يزور كل مدينة وقرية في فلسطين".‏

وأردف قائلا، "الجامعة العربية الامريكية جامعتكم زارت كل مدينة وقرية في فلسطين، أنتم ‏طلاب وطالبات وخريجين، حملتم جامعتكم معكم بعلمكم وثقافتكم الى مدنكم وقراكم، حملتم ‏جامعتكم بقلوبكم، هذه جامعتكم، هذه مدنكم وقراكم أيها الخريجين، وفقط للخريجين ‏الحاليين"، ثم عدد أسماء 138 قرية ومخيما ومدينة فلسطينية في أراضي 48 والضفة ‏الغربية، يسكنها خريجو الفوج الرابع من طلبة الجامعة وسط هتافات الخريجين والحضور.‏

ووجه التحية الى الأمهات حيث قال، "كل التحية للأمهات أولا، اللواتي سهرن وارشدن وأكثرن ‏من الدعاء، ووفرن الأسباب للتفوق والتميز، وأحلى الامنيات للآباء الذين يحلمون دائما ‏بمستقبل أبنائهم وتميزهم"، وأضاف، "وكل التحية والتقدير لمدرسيكم الأكاديميون ورئيس ‏الجامعة، ولإدارة هذه الجامعة بكافة منتسبيها، والشكر والتقدير أيضا لمجلس الأمناء ومجلس ‏الإدارة على توجيهاتهم ومتابعتهم لمسيرة التميز في هذه الجامعة، ولرؤساء الجامعة السابقين ‏الذين ساهموا في وصولنا الى درجة التميز هذه". ‏

ووجه رئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور عصفور تهانيه الى أهالي الناجحين في التوجيهي ‏طلابا وطالبات، وختم كلمته قائلا، "نتمنى لأسرانا الحرية، ولشهدائنا المغفرة والجنة، ‏ولجرحانا الشفاء، ولرئيسنا السداد والتوفيق، كلنا نحب فلسطين، نحب جنين، نحب الجامعة ‏العربية الامريكية، عاشت فلسطين وعاش شعبها أبيا".‏

كلمة وزير التربية والتعليم العالي

من جهته، أشاد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري ممدوح صيدم بالدور الذي تقوم ‏به الجامعة العربية الامريكية، مشيرا الى ان مؤسسها أسس خريطة الوطن ليعرج امامكم على ‏كل مدينة ومخيم وقرية، منها من هدمها الاحتلال، ونحن هنا لنبني امامها صروحا للعلم.‏

وأشار الى إنجازات محافظة جنين المستمرة، وقال، "كرمتنا هذه المحافظة ثلاث مرات في ‏غضون يومين، بالأمس قدم مخيم جنين بطلان على مذبح الحرية، كما تميزت بتقديم الأوائل ‏على مستوى الوطن في الثانوية العامة، واليوم تكرمنا بحفل تخريج مهيب لطلبة هذه ‏الجامعة".‏

وهنأ الدكتور صيدم الطلبة وذويهم، خاصة أمهاتهم اللواتي ذرفن الدموع انتصارا لهذا التميز ‏العلمي، وقال، "مبروك لحبات العرق والدموع، ومبروك لانتصاراتكم، ومبروك لفلسطين، ‏فاليوم يوم المسرة".‏

كلمة ممثل رئيس دولة فلسطين

وفي كلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن" قال ممثله في حفل التخريج رئيس ‏مجلس أمناء الجامعة العربية الامريكية الدكتور محمد اشتيه، "أهنئكم أبنائي الأعزاء، وأهنئ ‏ذويكم على نجاحكم، وأنقل لكم تهاني الأخ الرئيس محمود عباس الذي شرفني بأن أتحدث ‏باسمه في هذا الحفل الكريم، كما نهنئ أبناءنا الذين أُعلنت أمس نتائجهم في الثانوية العامة، ‏كم نفخر بكم وبنجاحكم وبطموحاتكم".‏

وأضاف، "سأتحدث إليكم بصفتي رئيساً لمجلس الأمناء، ونيابة عن إخواني أعضاء المجلس، ‏وأشكر مجلس الإدارة على جهدهم المستمر من أجل رفعة الجامعة وتقدمها، وهي التي يشار ‏إلى إنجازاتها اليوم بالبنان، والشكر موصول لرئيس الجامعة وطواقمها الأكاديمية والإدارية، ‏وجميع العاملين فيها، لتفانيهم في العمل وجهدهم المبارك".‏

وتابع الدكتور اشتيه حديثه قائلا، "هذه الجامعة التي نفخر بها وبإنجازاتها ونموها الدائم، ‏ورغم صغر عمرها واختلاف تجربتها كونها أول جامعة خاصة بفلسطين، إلا أنها استطاعت أن ‏تكون بالمقدمة، فقد قدمت تخصصات جديدة لتلبية حاجات المجتمع الفلسطيني، وأضحت في ‏مصاف الجامعات الهامة في الوطن والعالم العربي، ولها شراكات أكاديمية مع جامعات ‏عالمية"، وأضاف، "فلسطين بحاجة لأبنائها ليبنوها، والبناء بحاجة لإنسان مبدع وناقد، ‏ولنظام تعليمي يمنحه مهارات تمكنه من إنجاز ما يريد، وقد خطت جامعاتنا خطوات جيدة في ‏أنظمتها التعليمية لتزاحم أهم الجامعات بالمنطقة، فنحن نجد خريجي جامعتنا اليوم في أهم ‏الشركات العالمية والمؤسسات الإعلامية ومراكز الأبحاث، الفلسطيني مبدع ومقاوم رغم ‏المعاناة والجدران، ورغم قلة الفرص". ‏

وأوضح في كلمته، "ان الواقع الفلسطيني صعب، فالضفة والقدس محتلة وغزة محاصرة، ‏ونحن نتألم لما يجري في غزة، ولم يزل الانقسام هما ثقيلا يجثو على قلوبنا منذ 10 سنوات، ‏ومن أجل الخروج من هذا الألم والمعاناة والحصار قدمت القيادة مبادرة من ثلاث نقاط تطالب ‏حماس بالإجابة عليها، وهي: حل حكومة الظل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون حماس ‏جزءا منها، والاحتكام لانتخابات تشريعية ورئاسية"، وأضاف، " نحن جاهزون للمصالحة ‏غدا لو تم الموافقة على النقاط الثلاث، لكن لم يصلنا أي رد حتى الآن، وان أبو مازن أقرب من ‏طهران، وأقرب من أوروبا، وأقرب من التحالفات الإقليمية، فلماذا يتم الاستجارة بالآخرين في ‏حين قلوبنا وعقولنا مفتوحة للمصالحة".‏

وتابع الدكتور اشتيه حديثه قائلا، "عام جديد يمر على المنطقة مثقلا بالأزمات والحروب التي ‏تلقي بأثر سلبي على القضية الفلسطينية، فالعالم العربي أصبح مفتتاً ومرتعا للصراعات، ‏ورغم إلحاحية ما يجري في بعض الدول، إلا أن قضيتنا لم تزل أولوية في المنطقة وفي العالم، ‏اننا نريد حلا سلميا لأزمة الخليج وبلغة الحوار، ونريد حلا سياسيا لما يجري في سوريا، ان ‏العرب عمقنا الحقيقي ونحن مع من معنا، ونريد ان يكون الكل مع فلسطين"، وأضاف، "نحن ‏نريد لأزمات المنطقة أن تنتهي بشكل سلمي، فكفى قتلا في العراق وسوريا واليمن، ما يشهده ‏العالم العربي يؤلم كل فلسطيني، لأننا من يعرف معنى اللجوء والظلم والقتل، وفي ظل عصر ‏الانحطاط العربي هذا نرى أن إسرائيل هي أكبر المستفيدين، فهي تبطش بالشعب الفلسطيني ‏من غير حسيب أو رقيب، وتوسع مخططاتها للاستعمار في فلسطين والسيطرة على العالم ‏العربي".‏

وأردف قائلا، "إن ما يوقف شلال الدماء العربي هو الانتقال إلى التفكير العقلاني والسعي ‏لتنمية الإنسان، وأن تهتم الدول الغنية في الخليج بتنمية الدول العربية الفقيرة، وإجراء ‏إصلاحات سياسية واجتماعية، لأن ذلك هو الحل الحقيقي لقضايا المنطقة وليس إهدار مليارات ‏الدولارات على الأسلحة والحروب".‏

وتطرق الدكتور اشتيه للحديث عن الجانب السياسي حيث قال، " نحن نعرف أن الإدارة ‏الأمريكية تحاول ان تصل الى حل للقضية الفلسطينية، والرئيس ترامب يتحدث عن الصفقة ‏الكبرى، لكن إسرائيل كما العادة تعمل على إرباك أي مسار سياسي من خلال تكثيف الاستيطان ‏والاستمرار في تهويد القدس، وملء السجون بالأسرى، وتقتيل أبنائنا، حيث استشهد أمس ‏شابين من مخيم جنين هما أوس سلامة وسعد صلاح، وتقوم إسرائيل باختلاق أزمات لتعطيل ‏أية مساعي للسلام، وتأخير الحديث عن القضايا الأساسية كإنهاء الاحتلال، ووقف الاستيطان، ‏وافتعالها لأزمة رواتب الشهداء والأسرى"، مشيرا الى "ان الامتحان للجهد الأمريكي نحو ‏السلام هو قدرته على إلزام نتنياهو بوقف الاستيطان والعمل على إنهاء الاحتلال، وإقامة ‏الدولة الفلسطينية، أما الغوص في التفاصيل فهو مضيعة للوقت".‏

ووجه حديثه الى الطلبة الخريجين قائلا لهم، "الواقع الفلسطيني ليس سهلا، ان الطريق أمامنا ‏ليس مفروشا بالحرير، هناك العديد من التحديات الاقتصادية فنسب البطالة والفقر عالية ‏وفرص العمل محدودة، لكن الأمل والسعي الجاهد لتحقيق طموحاتكم والابتكار والابداع والبحث ‏عن الفرصة حيثما وجدت هي ما سيكون حافزكم بعد إنهاء مرحلة الجامعة، لتأسيس حياة ‏أفضل لكم ولعائلاتكم ولوطنكم، ان شباب فلسطين هم المخزون البشري والاستراتيجي لمستقبل ‏فلسطين وأنتم قيادة المستقبل وأنتم الوعي والانتماء وضمير المجتمع"، مضيفا، "أنتم ضمانة ‏لنا من أجل الحفاظ على هوية فلسطين وموروثنا الثقافي والحضاري والنضالي والإنساني، ‏ومن أجل ذلك عملنا على مساعدة الجامعات في تطوير بناها التحتية والتعليمية، وتوفير أحدث ‏البرامج الأكاديمية والبحثية،  والقطاع الخاص الوطني استثمر ليس فقط في مصانع الصابون ‏ومعاصر الزيت وصناعة الرخام، بل أيضا في صناعة الإنسان الواعي والمتعلم والوطني، وهذه ‏الجامعة نموذج للاستثمار في التعليم".‏

ودعا الدكتور اشتيه الطلبة الى التحلي بروح المحبة والتفكير المبدع والعمل الإيجابي، وأن ‏تحاربوا كل ما هو سلبي في المجتمع، فالمقصود الذي لم يفهم هو مفهوم لم يقصد، وإذا خانكم ‏التعبير فلا يخوننا التفسير، ان السلبيين والجهلة هم أعداء التفكير السليم، وقال إمامنا ‏الشافعي قال: والله ما جادلت جاهلا إلا غلبني وما جادلت عالماً إلا غلبته"، وختم كلمته قائلا، ‏‏"أنتم القوم الجبارون، وأنتم عماد واعمدة الوطن، يسعدني ان أرى الفرحة في عيون أمهاتكم ‏وابائكم، مبروك لكم والى الأمام". ‏

 

 

كلمة الطلبة الخريجين

وفي كلمة الطلبة الخريجين قالت الطالبة انستانسيا قرواني، " إنه من دواعي سروري أنْ أقفَ ‏في هذا الحفل المشرّف بينكم، الذي تُقيمُهُ الجامعةُ العربيةُ الأمريكية، جامعتي التي أفتخرُ ‏بكوني طالبتَها وخريجَتَها، لا زِلتُ أذْكُرُ أيّامي الأولى فِي أرْوِقَتِـها، تُواجِهُني صعوباتٌ كثيرة، ‏وتدفَعُني أحلامٌ كبيرة، إلا أنني وكما وجدتُ في هذا المكانِ متسعاً لطموحي، وجدتُ فيه أملي ‏ومواقفَ كثيرةً حثَّـتْني على الاستمرارِ والمضيّ قدما"، وأضافت، "معَ مرور السنوات، قابلت ‏في هذهِ الجامعة المتميزة أناساً كثيرين لا يشبهونَ سوى أنْفسهم، كنت أطوي قصصهم الجميلة ‏بعناية في داخلي، لأستمدّ منهم الأمل، والحقيقة أنني لم أكن لأقابل هذا المزيج المتنوع في أي ‏مكانٍ آخر، ومع الوقتِ أصبحت عندي قناعةٌ راسخة أن ما يُمَيِّزُ هذهِ الجامعة، إضافةً لكوْنِها ‏متميزةٌ أكاديمياً، هوَ أنّها بيئةٌ تَحْتَضِن أطيافاً مختلفة من الطلاب الفلسطينيين، هذا الاختلاف ‏والتنوع هو ما سَتجدونه في الحياةِ وبيئةِ العمل، فهو يعكسُ حقيقةَ الواقعِ الذي سوف تعملون ‏وتعيشون فيه". ‏

وتابعت حديثها قائلة، "لقد جمعتْ هذهِ الجامعة بين الفلسطينيين الذين فرّقهم الاحتلال، والذين ‏وجدوا فيها طريقاً لتحقيقِ أحلامِهم وطموحاتهم، إن لهذه الجامعة دور وطني عظيم، وقدْ ‏ساهمت في بنائي ليس معرفياً وحسبْ، إنما أيضاً على مستوى هُويّتي، لأنها تساعد على إعادة ‏تعريف علاقتنا بامتدادنا الفلسطيني التاريخي، وقد لا يشعرُ البعض بذلك بشكل مباشر، لكن ‏انخراطهم في هذه الجامعة لا شك أنه ترك أثراً ولو على مستوى اللاوعي، وهذا مهم". ‏

وخاطبت قرواني زملاءها الخريجين قائلة لهم، "هناكَ حياةٌ بانتظارنا، صعبةٌ ومليئةٌ ‏بالتحديات، ولَرُبّما لا تُشَكِّلُ تجارِبُنا السّابقة سوى نقطةً في بحرِ هذهِ الحياةِ التي تضربُ ‏أمواجُها، القويّ والضعيفَ على حدٍّ سواء، قدْ تمرُّ علينا لحظاتٌ لا نشعرُ فيها بأيّ أمل، أو ‏جدوى، ولنْ نجدَ سوى قسوةَ الحياةِ تسحقُ بشراسةٍ ولا تنتظر أحداً، قدْ يكونُ كلّ ذلكَ وقدْ لا ‏يكون. لكنّ اليومَ، لا تفكروا سوى بنجاحكم، من حقِّكم أن تفرحوا بما حققتم بجهدكم ‏ومثابرتكم". ‏

وختمت كلمتها قائلة، "مثلكم أنا سعيدة، لكنني حزينة قليلاً أيضاً، لمفارقتي هذا الصرح ‏المتميز، الذي عايشتُ تجربَتَه الجميلة، فخلال سنواتٍ قليلة قضيتها هنا، لا تزيد عن الأربع ‏سنوات، شاهدت كيف تطورت الجامعة، عايشت تغييرات كبيرة ليس على المستوى المعماري ‏فحسب، إنما على المستوى الأكاديمي كذلك، لقد كان لهذا الجو الإيجابي أثراً كبيراً على تميزي ‏الدراسي، ورغبتي في الوصول للأفضل، إن الجامعة الأمريكية جنّة من جنائن مدينة جنين، ‏وهي أمل كبير لهذه المدينة ولفلسطين جميعها". ‏

وتخلل الحفل فقرات فنية قدمتها جوقة الجامعة، تفاعل معها الطلبة الخريجين والأهالي وسط ‏ترحيب من الحضور‎.‎

وقبل البدء بمراسم تخريج الفوج الرابع عشر كرم أعضاء منصة الشرف رسام الكاريكاتير ‏محمد سباعنة على تأليف كتاب "ابيض واسود" باعتباره انجاز وطني، وتلا ذلك تكريم الطلبة ‏أوائل الكليات، وتسليم الشهادات للطلبة المتوقع تخرجهم في الفصلين الأول والثاني والفصل ‏الصيفي من العام الأكاديمي 2016/2017.