الثلاثاء  07 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص "الحدث"| هل سرق الاحتلال مخطوطات تاريخية وسجلات أملاك من المسجد الأقصى؟

2017-07-18 06:59:30 PM
خاص
مخطوطات قديمة توجد في المسجد الأقصى (الحدث: محمد غفري)

 

الحدث- محمد غفري

 

منذ إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك وحتى اليوم الثلاثاء، لم يدخل موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية باحات المسجد، بعدما أعلنوا رفضهم التام دخوله عبر البواب الإلكترونية ووفق إجراءات الاحتلال الجديدة.

 

إغلاق المسجد الأقصى وما تبع ذلك من رفض للدخول، زاد من ضبابية ما قامت به سلطات الاحتلال داخل المسجد، وسط تخوفات من قيامها بسرقة مخطوطات قيمة من المسجد الأقصى أو سجلات للأراضي والمنازل والأملاك، ومقتنيات أثرية قديمة من المتحف الإسلامي.

 

رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى رضوان عمرو، أكد لـ"الحدث" في تصريح مقتضب، أن ما قام به الاحتلال داخل قسم المخطوطات وفي سجلات المحاكم الشرعية والمتحف الإسلامي ومكتبة المسجد غير معروف حتى الأن، حيث لم يتمكن أحد من العاملين في هذه المواقع الدخول إليها منذ بداية الهجمة على المسجد الأقصى، وبالتالي لم يتم البدء بجرد ما فقد من هذه المواقع.

 

 

وأشار عمرو في بث مباشر عبر صفتحه على الفيس بوك من أمام باب حطة، إلى أهمية هذه المواقع لكونها تضم مخطوطات تاريخية وأثرية وسجلات هامة جداً تؤرخ لمدينة القدس وللمسجد الأقصى المبارك منذ ألاف السنين.

 

وكشف عمرو، أن ضباط وعناصر مخابرات الاحتلال قاموا بتحطيم أبواب هذه المواقع ودخلوا لكل شيء مغلق فيها، وفتحوا كل شيء حتى الخزنات المغلقة.

 

وفي مركز ترميم المخطوطات الذي يشغل عمرو إدارته، قال إن الاحتلال داهم المختبر الكيميائي والذي يعتبر العمود الفقري لمركز ترميم المخطوطات، ويوجد به مواد كيميائية بسيطة تستخدم في التعقيم وترميم المخطوطات الأثرية.

 

وأضاف عمرو، أن الاحلال مكث داخل المختبر قرابة أربع ساعات، حيث قام بسكب جميع المواد الكيميائية داخل الصرف الصحي وتخلص منها بالكامل، على الرغم أنها دخلت سابقاً عبر بوبات المسجد بشكل رسمي وبعلم من اليونسكو واستخدامها معروف. 

 

وأكد عمرو، أن هناك أشاء تم مصادرتها من داخل مركز ترميم المخطوطات، وهناك تحطيم كبير وخلع للأبواب الداخلية وعبث في الأرشيف الرئيسي للمخطوطات، كذلك تم العبث بالمخطوطات الأصلية، وتم استخراجها من خزائنها، مضيفاً بأنه لا يدري حتى الان ما بقي منها وما ذهب.

 

 

وأفاد عمرو، بأن هذه المعلومات نقلها عن اثنين من موظفي الأوقاف، وتم منعهم من رؤية ما يحصل في الداخل، إلا أنهم أكدوا على مصادرة بعض الأشياء.

 

وتابع، بأنه مدة الأربع ساعات التي قضاها عناصر مخابرات الاحتلال داخل المركز تكفي لنسخ الوثائق هذا في حال لم يتم سرقتها، مشيراً إلا أن هناك نسخ احتياطية منها، بسبب علمهم المسبق لطبيعة الظروف التي يعملون بها بوجود الاحتلال.   

 

كل هذا بحسب ما صرح رضوان عمرو يتعلق بمركز ترميم المخطوطات في المسجد الأقصى، فيما لم يتم التأكد حتى الان من قيام سلطات الاحتلال بسرقة أو العبث بسجلات الأراضي والعقار في مدينة القدس المحتلة، لما لها من أهمية تاريخية وسياسية، سوف تنعكس لو سرقت أو تم العبث بها على عمليات بيع وتسريب الأراضي للاحتلال في القدس.