الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نصر القدس ومتطلبات أخرى بقلم حسن صالح

2017-07-29 04:07:07 PM
نصر القدس ومتطلبات أخرى
بقلم حسن صالح

نصر معركة القدس، يفرض على الجميع جمهورا وسلطة وقوى سياسية ومؤسسات وأفرادا، إعادة قراءة اجزاء كثيرة من المشهد السياسي وتركيبها من جديد على قاعدة وأسس جديدة

 

١- إن ما يقدم لنا بأن اعدائنا يرفلون بالقوة المطلقة ، وفِي المقابل نحن نعيش بالضعف المطلق ليس سوى مقولة خرقاء لا هدف لها الا تسويغ الإستكانة والرضوخ لإرادات القوى الخارجية ومخططات الاقتتال والانقسام الداخليين

 

٢- أن يدرك كل منا، أن قوتنا في شعبنا مما يفرض على الجميع أن يحسّن من أدائه ومن مشاركة الجماهير ومنحها اكبر مساحات الحرية فهي - الجماهير - حافظة الاوطان وليست المعاهدات والأحلاف مع قوى الهيمنة الخارجية

 

٣- على مستوى الساحة الفلسطينية فالجميع عليه القراءة السريعة والمتعمقة وخاصة قراءة القوى السياسية والتي أصبحت جميعا في مسافة ابعد عن حركة الناس واذا ارادت اللحاق بالجمهور فعليها ان تعيد ترتيب بيتها بالأفكار والممارسات والأشخاص القادرين على ان يكونوا من الناس وللناس اولا واخيرا، فلقد اثبتت معركة الأقصى البطلة ان الانقسام السياسي في فلسطين هو انقسام قوى سياسية وليس انقسام الشعب من حول قضاياه الوطنية ..وأن القضية الأكثر أهمية هي لمن الولاء ولمن يكون ؟! هل هو ولاء خالص لفلسطين وشعبها وقضيتها اولا واخيرا ام هو ولاء لقوى إقليمية أو دولية تكون صاحبة الامر والأوامر

 

٤- وبناء على النقطة السابقة نقول إن قوى فاعلة داخلية وخارجية كانت وراء الانقسام وعملت على تثبيته واستمراره بوعي وبصيرة ، وجاءت معركة المسجد الأقصى تقول لهؤلاء وفِي الطرفين كلمة واخدة ومن ثلاث حروف ' كفى ' وألحقوا انفسكم بمواقف اخرى تحترم إرادة الشعب الفلسطيني وتستجيب لمتطلبات القضية والصراع الطويل

 

ولأنها القدس اهم مكان مقدس في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي ولها كل هذا الاهتمام، إلا أن الأقصى اولا هو جزء من مدينة .. والمدينة. هي جزء من وطن هو فلسطين ..وليكن هذا واضحا وخاصة لاؤلئك اللذين يريدون اختزال قضية فلسطين بالأقصى او القدس داخل السور فقط ... ومن هذا المعنى الاصيل لقضية فلسطين وموقع القدس فيها كعاصمة ومكان قدسي اكتسب ويكتسب نضال اهلها الشجعان كل هذه القيمة والمعاني ولهم ولنا حميعا البناء على الحدث ونصره للتقدم للامام نحو الحرية والعدل .