الحدث المحلي
قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه يتعين "توفير الدعم والإسناد للمرابطين في القدس، الذين يرابطون نيابةً عن الأمة العربية والإسلامية".
جاء ذلك في كلمة ألقاها المالكي، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي، مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، عقب إنتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع لوزراء الخارجية بالمنظمة بشأن المسجد الأقصى، والذي انطلق في إسطنبول بعد ظهر اليوم.
وشدد المالكي على أن" اجتماع اليوم يعكس جدية الدول العربية والإسلامية في حماية المسجد الأقصى، من خلال التحرك على الأرض، ونحن في فلسطين نشكركم على هذه الجهود، ونتمنى أن تكون فاتحة خير لتحرير القدس والمسجد الأقصى وبقية الأراضي الفلسطينية".
واعتبر المالكي أن" اجتماع اليوم عكس اهتمام تركيا لما يحدث في المسجد الأقصى وفلسطين".
وقال" نبارك لشعبنا الفلسطيني وللرئيس الفلسطيني محمود عباس، النصر الذي ظفروه، ونشكر كل الدول التي وقفت معنا منذ لحظ الأولى، ونبدأ بالأردن ملكاً وحكومةً وشعباً، بالإضافة إلى خادم الحرمين الشريفيين وتركيا وجمهورية مصر العربية والرئيس (عبدالفتاح) السيسي، والذين لولاهم ما تمكنا من تسريع الخطى نحو الانتصار الحقيقي، هذا التضامن الذي يجب أن نبني عليه في المراحل القادمة".
ولفت إلى أن" إسرائيل تريد تغيير الواقع، وتفرض سيادتها على المسجد الأقصى القدس والأماكن المقدسة، ويجب أن نؤكد من خلال هذا التضامن بأن السيادة في القدس والمسجد الأقصى هي لنا، وهذه الجولة نجحنا بها، لكن المعركة مستمرة، وسوف تستمر ما دام هذا الإرهاب موجود، وبالتالي نحتاج إلى الإسناد من قبل الجميع".
وانطلقت بعد ظهر اليوم، في إسطنبول، فعاليات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لدعم القدس والمسجد الأقصى.
وحضر المؤتمر، الذي يستمر ليوم واحد، 44 ممثلاً عن دول منظمة التعاون الإسلامي.
وترأس الاجتماع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بصفته ممثلا لتركيا التي تتولى رئاسة المنظمة في الفترة الحالية.
يشارك في الاجتماع، فضلاً عن الأمين العام للمنظمة يوسف العثيمين، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
كما يشارك وزراء خارجية فلسطين رياض المالكي، إندونيسيا ريتنو ليستاري بريانساري، ماليزيا حنيفة أمان، والأردن أيمن الصفدي، ووزراء ومسؤولون من دول أخرى.
وشاركت السودان والصومال في الاجتماع على مستوى وزير الدولة للشؤون الخارجية، أما العراق وتونس وأفغانستان والكويت فيشاركون على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وشهدت مدينة القدس، خلال النصف الثاني من يوليو/تموز الماضي، هبة شعبية امتدت إلى باقي المدن الفلسطينية، أجبرت إسرائيل على إلغاء إجراءات أمنية وقيود فرضتها على المسجد الأقصى ودخول المصلين إليه.
تجدر الإشارة إلى أنه صباح اليوم، أيضًا، اقتحم 1079 مستوطنًا، المسجد الأقصى، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية؛ الأمر الذي لاقى رفضًا فلسطينيًا، وهو ما ينذر بعودة التوتر إلى القدس والأقصى.