الشعبية تتوعد سياسة التفرد وتطالب القيادة بالتكفير عن خطيئتها بحق غزة وحماس بحل لجنتها.

عامر بعلوشة- غزة

نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت مسيرة جماهيرية بمناسبة ذكرى استشهاد الأمين العام للجبهة الشهيد الراحل أبو علي مصطفى، وقد دعت الجبهة كافة شرائح المجتمع للمشاركة بالمسيرة على مدار الأيام السابقة، مشيرين إلى ضرورة الخروج عن الصمت والتعبير عن كلمة الشارع أمام التغييب للحقوق بين الأطراف السياسية الفلسطينية.

وطالبت الجبهة الشعبية في مسيرتها بضرورة إجراء مراجعة سياسية شاملة تضمن التحليل المعمق لطبيعة العدو والتمسك بجذوة مقاومته، معبّرة عن أهمية وضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية كمشروع وطني متكامل يجب البناء عليه.

ووصفت الشعبية قطاع غزة بأنه على شفير كارثة حقيقية، ضربت بالكامل جميع مفاصل الحياة في داخله، وأنه يجب النظر لمعاناة الشعب في غزة وتغليب مصلحته فوق أي مصالح أخرى.

وفي رسالتها للسلطة الوطنية الفلسطينية طالبت الشعبية قيادة السلطة الفلسطينية بالتكفير عن خطيئتها ووقف العقوبات والإجراءات بحق قطاع غزة، كما ودعت الجبهة حركة حماس بضرورة حل اللجنة الإدارية بالتزامن مع رفع الإجراءات، وهي ما وصفته بأن حماس يجب عليها سحب أي ذريعة من شأنها أن تدع السلطة تبرير اجراءاتها بحق غزة.

وفي السياق ذاته قالت الشعبية: إن اتفاق أوسلو أصبح جزءاً من الماضي، وإن الفصائل الحيّة في منظمة التحرير سوف تعيد تصويب المسار من جديد.

وحذّرت من خطورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، بمعزل عن بقية فصائل العمل الوطني والإسلامي، مؤكدة على ضرورة العمل بروح واحدة، لإعادة العمل للوحدة الفلسطينية، وللمّ الشمل على كافة الأصعدة، معتبرة أن أي اجتماع للمجلس الوطني بمعزل عن بقية الفصائل مثل حماس والجهاد، هو بمثابة تكريس وتعزيز للإنقسام الفلسطيني.

كما ووَعدت الشعبية بأنها ستواجه وبقوة سياسة التفرّد في القرار الوطني الفلسطيني واختطاف منظمة التحرير، على حد قولها، معتبرة  بأن لا مناص من النهوض بالمشروع الوطني إلا بتوزيع الحمل، واعطاء الفرصة لكافة أطياف شعبنا، بالمشاركة في المطبخ السياسي الفلسطيني، للخروج من كافة المآزق السياسية التي يعانيها الشارع السياسي الفلسطيني.

واعتبرت الجبهة بأن زيارة الوفد الأمريكي للمنطقة، جاءت في إطار التحضير لطبخة مسمومة في إطار الحل الإقليمي الذي تسعى له الإدارة الأمريكية، وهو الذي اعتبرته الشعبية عملاً مرفوضاً وسيتم التصدي له بأي وسيلة.

وطالبت الشعبية في بيانها دولة مصر الشقيقة، بضرورة التخفيف من الحصار المفروض على القطاع، وفي مقدمة ذلك فتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية الصعبة، والتخفيف من معاناة شعبنا في غزة.

يذكر أن المسيرة  قد شارك فيها عدد لا بأس به من المواطنين من أبناء الجبهة الشعبية وغيرها، والذين خرجوا بوازع المعاناة التي يعيشها الناس، مطالبين بجملة من الحقوق والمطالب التي اعتبروا أن الشعبية ستعمل عليها وعلى تحقيقها.