الحدث الاسرائيلي
كشف المحامي الموكّل بتمثيل العاملة السابقة في بيت رئيس الحكومة الإسرائيلية، التي قدّمت دعوى قضائية ضد زوجة رئيس الحكومة سارة نتنياهو متهمة إياها بإساءة معاملتها، السبت، كشف عن رسائل نصية كانت قد أرسلتها موكّلته لشقيقتها وهي تشتكي لها من الأجواء في العمل.
وللتذكير فقد طالبت " شر" وهو اسم استخدمته صحيفة يديعوت أحرنوت، من المحكمة الإسرائيلية المتخصصة بقضايا العمل، بإلزام سارة نتنياهو دفع مبلغ 225 ألف شيقل كتعويض على " الأذى والضرر الذي لحق بها جراء الإهانات التي كانت تتلقاها من سارة".
وكتبت " شر" في الثالث من سبتمبر / أيلول الفائت أي بعد 8 أيام من بدء عملها " انتهيت، العمل هناك يمحو الجسد والصحة، إنني آمل حقا أن يمنحني الله القوة"، أما في يوم العاشر من ذات الشهر، وهو اليوم الذي سافر بها نتنياهو وزوجته للجمعية العمومية للأمم المتحدة، فقد زاد الوضع سوءا.
فكتبت العاملة المتدينة " خرجت من العمل، علي العودة في الساعة الرابعة، جعلت (أي سارة) حياتي بائسة. !! شعرت أنني لست إنسانا، من الساعة 8:30 صباحا، كنت أرغب في الذهاب إلى الحمام أو تناول الطعام".
وفي نفس اليوم قالت أيضا " لا أصدق كيف بإمكاني العودة إلى هناك اليوم. كابوس كابوس كابوس، لحسن الحظ دخلت للماكياج وتصفيف الشعر في السادسة"، وفي رسالة أخرى كتبت " خرجت من العمل في ساعة مفرحة، لست على قيد الحياة ولست ميتة".
وكان رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان، من حزب الليكود الحاكم قد تطرق إلى الدعوى قائلا " العدد الكبير من المحامين والعاملين في العلاقات العامة الذين تجنّدوا للدعوى القضائية، تثبت أن امرأة فقيرة، مُستلغة ومتلاعب بها جُنّدت من أجل التشهير بزوجة رئيس الحكومة، وبواسطة ذلك للمس في رئيس الحكومة من منطلقات سياسية. هذه اللعبة ستُكشف".
وعقّب نتنياهو على الموضوع في صفحته على فيسبوك بعد أن أعرب عن " عدم استغرابه من أن الإعلام ذو الاتجاه الواحدة لم ينشر تعقيبنا كما هو"، فقال " لقد سئمنا المزاعم الكاذبة اللاتي تهدف إلى تشويه سمعة عائلة نتنياهو وابتزاز مبالغ مالية ضخمة من الدولة. هذه الدعوى غير مجدية وتكرر الادعاءات القديمة باستخدام طريقة " نسخ ولصق" ويتم خطها على صفحات صحيفة يديعوت أحرونوت".
وأضاف " مقدّمة الدعوى عملت لدينا لمدة 10 أيام فقط، في الفترة التي قضتها السيدة نتنياهو في أمريكا اللاتينية، والتفاعل بين الاثنتين استغرق دقائق قليلة فقط، وعلى ذلك تطلب المدعية مبلغا لا يقل عن 225 ألف شيقل".
ومضى يقول " هناك حقيقة وهي أنه في كل مرة تقدم دعوى ضد السيدة نتنياهو، أو تقوم السيدة نتنياهو بتقديم دعوى في المحكمة على تشويه صورتها فإنها تفوز أو يتم سحب الدعوى ضدها، هكذا جرى مع العديد من القضايا"، متعهدا " بأن تدافع سارة نتنياهو عن نفسها أمام التشهير ضدها، وبذلك فإنه يكون بمقدورها الفوز مرة أخرى".
المصدر: اعلام عبري