الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | ايران تسعى لإقامة جسر بري يربط العراق وسوريا ولبنان والبحر المتوسط

2017-11-14 05:18:37 AM
ترجمة الحدث | ايران تسعى لإقامة جسر بري يربط العراق وسوريا ولبنان والبحر المتوسط

 

ترجمة الحدث ــ محمد بدر

 

نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي دراسة حول المشاريع الإيرانية في المنطقة في ضوء الإنتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في سوريا وبعد طرد داعش والجماعات المسلحة من معظم المناطق التي كانوا قد استولوا عليها في سوريا.

 

واعتبرت الدراسة أن إيران تسعى لإقامة جسري بري يربطها مع البحر المتوسط بحيث يمر من بغداد وسوريا ولبنان وصولا للبحر المتوسط، ومن أهم أهداف هذا الجسر:

 

- إعادة الاتصال الآمن بينها وبين محورها (سوريا وحزب الله)، وتأمين هذه الطريق التي تضررت بفعل سيطرة بعض الجماعات المسلحة وخاصة داعش على مناطق واسعة من سوريا والعراق.


- إرداف جسرها الجوي "الضعيف" بطرق برية.


- استخدامه كبديل في بعض الأحيان للجسر البحري غير الآمن بالنسبة لإيران.


- الجسر البري أكثر أمنا من البحري والجوي اللذان عرضة للإنتهاك من قبل أي قوة عالمية.


- التواجد على حدود إسرائيل كنوع من الردع لإسرائيل، حتى تظل إسرائيل في حالة إرباك من أي عمل قد تقوم به ضد إيران.

 

وأكدت الدراسة أن هذا الجسر يعتبر أكبر خطر وجودي على إسرائيل وعلى الكثير من بلدان المنطقة، وأن الجسر يمكن أن يشكل أكبر خطر طويل الأمد على إسرائيل.

 

وأضافت الدراسة أن هناك الكثير من الظروف المساعدة لإيران لإمكانية إقامة هذا الجسر، وهي:

 

- السيطرة المتزايدة لإيران في سوريا.


- توسيع حزب الله لنفوذه السياسي والأمني والعسكري في لبنان.


- اقتراب إيران من مرتفعات الجولان وهو ما يشكل بالنسبة لها هدف استراتيجي، بحيث أصبحت قريبة من إسرائيل أقرب من أي وقت مضى وبذلك خلقت توازنا للردع مع إسرائيل في حال فكرت الأخيرة بضرب أي منشأة إيرانية فإنها يجب أن تعلم أن إيران على حدودها، كما أن وجودها في الجولان يعني أنها على حدود الأردن من جهتين، من جهة العراق ومن جهة سوريا، ما يعني ضغط من جهتين مع الأردن الذي قد يضطر لمجاراة إيران في المنطقة.


- وجود الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله يعني أن الحدود مع البحر المتوسط تحت مرمى نار إيران، وينسحب ذلك على السفن وحاملات الطائرات، وبالتالي تصبح إيران عنصر ضاغط في منطقة البحر المتوسط ليس فقط في لبنان، وأيضا في غزة من خلال الجماعات التي تدعمها.


- سيطرة إيران على العراق وضع تحت يد إيران  واحدة من أكبر خزانات النفط في العالم.


- بعد الاتفاق النووي تم تحويل مئات المليارات لإيران كانت مجمدة.


- الجيش الروسي يساهم في إعادة هذا الجسر أيضا، والذي قد يتم حمايته من خلال صواريخ روسية.

 

ورأت الدراسة أنه وعلى الرغم من كل هذه الظروف المساعدة إلا أن ذلك لا يعني أنه قد لا يكون هناك عراقيل، وطرحت عدة عراقيل أمام هذا الجسر قد تنشأ:

 

- النسيج البشري الذي يقع على طول هذا الجسر والذي قد يكون جزء منه غير منسجم مع إيران سياسيا أو مذهبيا.


- الموارد المالية التي قد لا تكون كافية لذلك.


- اعتراض قوى عالمية وإقليمية فرعية والوقوف بقوة أمام المشروع.

 

وتعتبر الدراسة أن إيران تحاول خلق مناخ على الأرض يساهم في تقدم مشروعها، فاستطاعت أن تقسم الأكراد وأضعفت مسعود برزاني لحساب طالباني وتحالفت مع أكراد السليمانية، وبدأت مرحلة عملية من العمل مع تركيا أساسها منع إقامة حكم ذاتي للأكراد مقابل عدم اعتراض مخططات إيران في العراق، وأنشأت قوة الحشد الشعبي العراقي كقوة ضمنا تقاتل بالنيابة عن الحرس الثوري وتحمي مصالح إيران في العراق، وايضا في العراق أضعفت قدرات تيار الصدر المناوئ لوجودها في العراق.

 

وخلصت الدراسة بمجموعة توصيات للمستوى السياسي في إسرائيل:

 

- يجب على إسرائيل وإدارة ترامب وضع خطة إقليمية شاملة تواجه وتتصدى للخطر الإيراني المتزايد.

 

- على إسرائيل وأمريكا ودول الخليج دعم الجماعات الكردية التي تعارض الوجود الإيراني في العراق وسوريا.


- أن تظهر الولايات المتحدة كقوة داعمة للسنة.


- مهاجمة طواقم إيرانية وخبراء وقوافل حتى لا تشعر إيران أن هذا الجسر آمن.


- خلق ثورة داخل إيران شبيهة بما حدث في سوريا.