الحدث الفلسطيني
ضمن مزيد من انعدام الاعتبار لمشاعر المسلمين وفي تحد لهم وللفلسطينين، كشف مسؤولون أميركيون كبار، أمس الجمعة، أنه من المتوقع أن يضاف الى اعتراف ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، اعتراف البيت الأبيض بحائك البراق في البلدة القديمة بالقدس كجزء من دولة إسرائيل وفقا لما نقلته وكالة اسيوتشد برس.
وقالت المصادر "إن حائط البراق سيكون في نهاية الأمر جزء لا يتجزأ من إسرائيل".
ويأتي هذا التقرير على خلفية تصويت تم في اليونيسكو العام الماضي، حيث صادق فيه المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة - اليونيسكو على مشروع قرار ينفي الروابط التاريخية بين الشعب اليهودي والأماكن المقدسة في القدس.
وكانت قد تقدمت المجموعة العربية في اليونيسكو بمشروع قرار يعتبر المسجد الأقصى والحائط الغربي (المبكى وفقا لليهود، والبراق وفقا للمسلمين) أماكن مقدسة خاصة بالمسلمين دون غيرهم. ودعا المشروع إلى إعادة المسجد الأقصى إلى "الوضع الراهن التاريخي"، وهو وضع كان قائما قبل حرب 1967، الذي بموجبه كان للوقف الأردني الحق في إدارة جميع الجوانب في المواقع "بما في ذلك الصيانة والترميم وتنظيم الدخول".
وكان يضع القرار الذي تقدم به المندوب الفلسطيني في اليونيسكو بدعم من الدول العربية (لبنان، الجزائر، مصر، عُمان، المغرب، قطر، والسودان)، التسمية العربية الإسلامية للأماكن المقدسة في القدس الشرقية، فيستخدم "حائط البراق" لوصف باحة ما يعرف بإسرائيل باسم "حائط المبكى"، أو الحائط الغربي بحسب الغرب. وكذلك يستخدم تسمية الحرم القدس الشريف والمسجد الأقصى ويتغاضى عن التسمية العبرية للمكان التي تعتبر أن هيكل سليمان كان مبنيا في الموقع، وبالتالي التسمية الإسرائيلية والانجليزية "جبل الهيكل".
وفي غضون ذلك، قال مسؤولون أميركيون، اليوم الجمعة، ان الادارة ترغب في استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبحسب هؤلاء المسؤولين في البيت الأبيض فان ذلك سيتم اعتبارا من الأسبوع المقبل في محاولة لتهدئة التوتر بعد قرار ترامب الذي يواجه ادانة شبه كاملة من المجتمع الدولي ويؤجج العنف في المنطقة.
وفي هذا السياق يبني الاميركيون آمالهم على زيارة نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الذي يتوقع ان يصل الاربعاء الى القدس. وقال احد المسؤولين طالبا عدم كشف هويته "ان هذه الزيارة هي بشكل ما نهاية فصل وبداية فصل جديد. ونحن مستمرون في تركيزنا على عملية السلام وكيف يمكن ان نقود هذا الوضع باتجاه نتيجة ما". ويفترض ان ينضم الى نائب الرئيس جايسن غرينبلات مبعوث ترامب الى الشرق الاوسط. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض الاجتماع بنائب الرئيس الاميركي اثر قرار ترامب بشأن القدس. وقال مسؤول اميركي آخر "نحن نتفهم ان الفلسطينيين بحاجة لمهلة للتفكير، هذه ليست مشكلة".