السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| الرئيس عباس ينضم إلى محور إيران والإخوان المسلمين

2017-12-17 08:55:32 AM
ترجمة الحدث| الرئيس عباس ينضم إلى محور إيران والإخوان المسلمين
الرئيس محمود عباس

 

الحدث  ــ محمد بدر

 

نشر مركز القدس للدراسات تحليلا عن المؤتمر الإسلامي في اسطنبول ونشاط الرئيس محود عباس السياسي بعد قرار ترامب، الذي ترجمته "الحدث".

 

فيما يلي نص التحليل: 

 

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مؤتمر اسطنبول، الذي تعقده الدول الإسلامية، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومهمة المؤتمر المعلنة هو محاولة إلغاء قرار ترامب، وأردوغان يريد أن يكون هو من يسدّ عجز العرب، في النهاية لم يقدم المؤتمر أكثر من التصريحات.

 

الرئيس عباس عقد اجتماعات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومع الملك الأردني عبد الله الثاني، من أجل التوصل إلى قرارات عملية، ولم ينجح الرئيس عباس في إقناع الرجلين بإتخاذ خطوات عملية ضد أمريكا.

 

وكما يبدو فإن الدول العربية المعتدلة، لا تريد أن تفتعل مشاكل مع إدراة الرئيس الأمريكي ترامب، كما يبدو فإن التهديد الإيراني أصبح أهم من القضية الفلسطينية، وإلا لماذا لم يذهب الملك السعودي وولي عهده محمد بن سلمان والسيسي للمؤتمر؟

 

إذا فالمؤتمر هو مؤتمر القوى المتطرفة في الشرق الأوسط، إيران وتركيا وقطر، وكان من المتوقع أن يخلص المؤتمر إلى قرارات جذرية.

 

الرئيس عباس اليوم يصطف مع المعسكر الشيعي بقيادة إيران، ومع الإخوان المسلمين بقيادة تركيا وقطر، واليوم يقف عباس في مواجهة الولايات المتحدة متسلحا بهذه القوى.

 

ويبدو واضحا أن الرئيس عباس يحاول إجهاض صفقة القرن وهو يدفع بإتجاه إتخاذ قرارات أكثر حدة وأكثر جذرية.

 

الرئيس الفلسطيني في كلمته في المؤتمر أكد أن الفلسطينيين تلقوا "صفعة القرن" بدلا من "صفقة القرن" وأن الولايات المتحدة قد انتهكت اتفاقاتها مع السلطة الفلسطينية، وأنه لن يكون لها دور في القضية الفلسطينية، وقال عباس في كلمته "إن الرئيس ترامب قدم القدس كهدية لإسرائيل كما لو كانت مدينة في الولايات المتحدة"، كما وأعلن أن القدس "خط أحمر"، وأنه إذا لم تكن القدس عاصمة لفلسطين فلن يكون هناك سلام في المنطقة وفي العالم أجمع.

 

ووجه الرئيس عباس خمسة مطالب الى الدول المشاركة للبدأ في تحقيقها:

 

 أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بإلغاء إعلان الرئيس ترامب عن القدس.

 

 أن يجتمع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمناقشة انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي.

 

مراجعة الدول لاعترافها بإسرائيل.

 

 إتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية ضد إسرائيل في سبيل إنهاء الاحتلال.

 

أن تتبنى الدول الإسلامية المشاركة في المؤتمر قرارات المؤتمر لتحديد طبيعة علاقاتها مع إسرائيل 

 

كما دعا أردوغان الولايات المتحدة إلى الغاء إعلانها عن القدس عاصمة لإسرائيل ودعت العالم الى الاعتراف بفلسطين فى حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

واتهم أردوغان قرار ترامب بأنه يمثّل انتهاك للقانون الدولي ولكنه لم يكرر تهديده بأنه سيقطع علاقاته مع إسرائيل.

 

وتهدد الإدارة الأمريكية بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووافق الكونغرس على قانون لخفض المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية بسبب دعمها لأسر الشهداء، والأسرى الأمنيين.

 

علاقة ترامب بأردوغان سيئة، وذلك لعلاقاته مع إيران وقطر، ولن يستطيع أردوغان الضغط على ترامب، وفي النهاية الرئيس عباس لن يستطيع مقاومة أمريكا وقرار ترامب، قد يحتاج الرئيس عباس شهرين ليستفيق من صدمته، بعدها قد يعود ليتصل بترامب ويناقش معه صفقة القرن.

 

ولا تزال دعوة الرئيس ترامب إلى الرئيس محمود عباس لحضور المحادثات في البيت الأبيض مستمرة، ويبدو أن الرئيس عباس ليس لديه خيار آخر، وسيحاول استنفاد كل الطرق لإبطال القرار، لكنه يعرف أيضا أن الطريق للحصول على تنازلات من إسرائيل هو فقط من خلال الولايات المتحدة.