الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث| محمد بن سلمان لا يريد سماع أي شيء عن القدس

كم ستصمد السلطة أمام قطع العلاقات مع الأمريكان؟

2017-12-17 11:32:40 AM
ترجمة الحدث| محمد بن سلمان لا يريد سماع أي شيء عن القدس
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

 

الحدث ــ محمد بدر

 

نشر موقع ديبكا الإسرائيلي  المقرب من دوائر الاستخبارات في إسرائيل تقريرا عن إعلان ترامب والدور السعودي في ذلك.

 

وفي ما يلي النص مترجم:

 

المشكلة الفلسطينية في موضوع القدس ليست فقط مع الرئيس دونالد ترامب، هناك مشكلة أخرى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي لا يريد أن يسمع أي شيء عن القدس.

 

وارتفع منسوب الغضب الفلسطيني على إدارة ترامب، في أعقاب تصريحات مصادر أمريكية أكدت في مجملها على أن الرئيس ترامب قد يعلن عن حائط البراق بأنه مكان مقدس لليهود، هذه التسريبات تأتي في الوقت الذي كان قد أعلن فيه ترامب أن الحدود في القدس تحددها المفاوضات.

 

ويأتي هذا الاعلان الامريكي قبل الزيارة المتوقعة لنائب الرئيس الامريكي مايك بينس لاسرائيل ولحائط البراق وذلك يوم الاربعاء القادم.

 

وكان الرئيس دونالد ترامب قد زار حائط البراق  قبل ثمانية اشهر ايار خلال زيارته لاسرائيل، وقتها قام مسؤولون أمنيون أمريكان بطرد عناصر الأمن الإسرائيلي الذين يريدون تأمين زيارة الرئيس في حائط البراق بحجة أنه ليس داخل حدود اسرائيل.

 

لقد مرت ثمانية أشهر، وتزور إدراة  ترامب الحائط مرة أخرى ولكن هذه المرة باعترافهم أنه جزء من "دولة إسرائيل".

 

والافتراض القائم أن الفلسطينيين سيحاولون تصعيد الوضع الأمني ​​في القدس في الأيام القادمة، أي ما قبل وصول نائب الرئيس الأمريكي. ويتهم الفلسطينيون ترامب بأنه قام بتحول حاد في السياسة الأمريكية وأن أمريكا لم تعد تصلح كوسيط.

 

والسؤال اليوم، كم ستصمد السلطة أمام قطع العلاقات مع الأمريكان؟

 

الفلسطينيون اليوم يخفون أمرا مهما في موضوع القدس، مشكلتهم أكثر مع السعوديين وليس مع الأمريكان، وتحديدا مع ولي العهد محمد بن سلمان، بن سلمان لا يريد سماع أي شيء عن القدس.

 

 

وفى الأسابيع والأيام الاخيرة تزايدت التقارير عن أن الرئيس ترامب ومستشاره الرئيسي حول قضايا السلام الاسرائيلية العربية جاريد كوشنر، يعدان خطة دبلوماسية بعيدة المدى لحل الصراع العربي الاسرائيلي على أساس علاقاته الوثيقة مع ولي العهد السعودي.

 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت في 11 نوفمبر مقالا يحمل العنوان التالي: "بدأ فريق ترامب بصياغة خطة سلام في الشرق الأوسط"، ووفقا لما نشر فإن برنامج تقديم الخطة يتقدم بسرعة بسبب ثلاثة عوامل، أولها دعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مثل هذه الخطوة، وثانيا الوضع السياسي الضعيف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقضية التحقيقات الجنائية المعقدة بحقه، وأخيرا موقف الرئيس محمود عباس الضعيف.

 

وتعتقد واشنطن أن هذه هي اللحظة المناسبة لاستغلال ضعف القادة الإسرائيليين والفلسطينيين وتقديم خطة سياسية لهم  بدعم سعودي ومصري.

 

وقبل أسبوع من هذا الإعلان في 6 نوفمبر، سافر أبو مازن على وجه الاستعجال إلى الرياض حيث اجتمع مع الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، وحتى يومنا هذا ما زال الجدل يثار حول ما حدث في هذه الاجتماعات.

 

وذكرت التقارير أن السعودية عرضت على الرئيس عباس خطة سياسية أمريكية عربية تتضمن اعلان أبو ديس عاصمة فلسطين. وذكرت التقارير أن الخطة تشمل؛ دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة على اجزاء من الضفة الغربية، كما وينص الاقتراح على اعتبار معظم المستوطنات القائمة أنها مستوطنات دائمة، وأن لا يعلن عن القدس الشرقية كعاصمة للفلسطينيين ولن يكون هناك حق عودة للاجئين الفلسطينيين.

 

وعلى الرغم من إنكار الفلسطينيين لهذه التقارير، نشرت مصادر في الولايات المتحدة هذا الأسبوع ما يدعون أنه نص لمحادثة بين ولي العهد السعودي والرئيس أبو مازن.

 

ووفقا لما نشر،  سلط الأمير محمد بن سلمان الضوء على النقاط التالية في المحادثة:

  • إن مبادرة السلام العربية السعودية قد ماتت.
  • لم تعد السعودية تطالب إسرائيل بالموافقة على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
  • اعتماد الخطة (ب) عوضا عن الخطة (أ)، والخطة (أ) هي مبادرة السلام السعودية.

 

والخطة (ب) تشمل قيام للدولة الفلسطينية في قطاع غزة، على أن توافق مصر بالفعل على أن تضم أجزاء كبيرة من شمال سيناء لهذه الدولة.

 

وعندما سأل أبو مازن الأمير محمد بن سلمان عما سيحدث للضفة الغربية والقدس الشرقية، أجاب بن سلمان: "يمكننا الاستمرار في التفاوض حول هذا الموضوع".

 

الرئيس أبو مازن لم يكن راضيا عن هذا الرد، واستمر في الضغط على بن سلمان لمعرفة ماذا سيكون مصير القدس والمستوطنات، فرد بن سلمان أن هذه الأمور يمكن حلها من خلال المفاوضات.

وبن سلمان لا ينكر ما نشر.

 

حتى لو قطع الرئيس أبو مازن العلاقات  مع واشنطن، فإنه قد لا يستطيع قطع علاقاته مع العائلة المالكة السعودية أو مع الرئيس المصري.

 

إن تفسير مثل هذا التحرك يعني عبور حاد للفلسطينيين تجاه المحور التركي الإيراني وحزب الله. ويمكن رؤية أولى علامات ذلك في قطاع غزة حيث ظهرت للمرة الأولى يوم الجمعة في مظاهرات على السياج الحدودي الإسرائيلي أعلاما ضخمة تحمل صورة قائد كتائب القدس الإيرانية الجنرال قاسم سليماني.

 

إن مثل هذا التطور، إذا حدث، سيعطي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعدا جديدا تماما.