الحدث- محمد غفري
تجتمع القيادة الفلسطينية، مساء اليوم الاثنين، في مدينة رام الله وذلك لأول مرة بشكل رسمي منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
يأتي اجتماع القيادة الفلسطينية هذه الليلة بعد 12 يوماً على إعلان ترامب، وسط آمال فلسطينية معقودة على هذا الاجتماع، وما ستخرج به القيادات الفلسطينية من قرارات رسمية عملية ترتقي إلى مستوى ما قدمه الشارع طوال الأيام الماضية، رداً على ترامب.
عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية د.تيسير خالد، أشار إلى أهمية ما وصفه بـ "الاجتماع القيادي الموسع"، الذي سيبحث في إعلان الرئيس الأمريكي ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال، والتوقيع على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وإعلان الولايات المتحدة حائط البراق جزءاً من دولة الاحتلال.
وأكد خالد خلال لقاء خاص مع "الحدث"، أن العديد الملفات سوف تطرح على جدول اجتماع الليلة، ولكن الأهم هو ترجمة هذه الملفات، التي يتوافق عليها الجميع، إلى خطوات عملية على أرض الواقع.
وقال خالد، إن من بين الملفات المطروحة للرد على إعلان ترامب، هو إعلان انتهاء الدور الأمريكي الوسيط في رعاية عملية السلام، والتوجه إلى مجلس الأمن الدولي من أجل استصدار قرار يدين إعلان ترامب.
وأضاف خالد، أن الاجتماع سوف يبحث في التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.
وأيضا التوقيع على انضمام فلسطين إلى باقي المؤسسات الدولية البالغ عددها نحو 22 مؤسسة، رداً على ترامب كما ذكر عضو اللجنة التنفيذية تيسير خالد.
وفي غضون ذلك، أكد خالد أن الاجتماع سوف يتناول قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة، التي خرجت بقرارات تحدد علاقتنا مع إسرائيل، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني، وفك الارتباط بكل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.
وأيضاً سيبحث الاجتماع في تعزيز البيت الداخلي الفلسطيني وتعزيز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتمكين حكومة الوفاق من عملها في قطاع غزة، بحسب خالد.
وأضاف، أنه سيتم تحديد موعد قريب لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني تشارك فيه حركتا حماس والجهاد، والتطرق إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات الفلسطينية.
بدوره قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس أبو ليلى إن اجتماع القيادة الفلسطينية اليوم حاسم ويجب أن يضع خطوات محددة وجدول زمني لتطبيق التوجهات التي تحدث عنها الرئيس أمام القمة الاسلامية.
وأكد ليلى في تدوينة له عبر الفيس بوك "ستبحث كل الاجراءات والخطوات، انطلاقًا من أن العملية السياسية التي كانت ترعاها واشنطن وصلت الى نهايتها وانهارت بلا رجعة".