سفير الولايات المتحدة السابق في إسرائيل: إسرائيل ستندم

الحدث- عصمت منصور

قال سفير الويات المتحدة الامريكية السابق دان شبيرو ان موضوع دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ليس موضع خلاف في الولايات المتحدة حتى الان ولكن هذا سيحدث وفق ما نشرته صحيفة "هآرتس".

شبيرو الذي نشر مقالا في الدورية السياسة الشهيرة "اتلانتيك" قال فيه ان الجمهور في الولايات المتحدة منقسم حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وليس حول مبدأ دعم إسرائيل موضحا ان قادة إسرائيل سوف يندمون لأنهم حرقوا جسور التواصل مع الديمقراطيين.

السفير السابق والذي يعمل الان في مركز أبحاث الامن القومي الإسرائيلي تطرق في مقاله الذي كتبه بالشراكة مع الباحثة تماره كوفمن ويست للاستطلاع الذي فحص علاقة الولايات المتحدة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والذي حاول ان يجيب على سؤال في أي جانب تجد نفسك في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث أوضح السفير السابق ان الاستطلاع لم يضع امام الجمهور الأمريكي الخيار الاخر وهو "دعم الطرفين" او عدم دعم أي طرف منهما لان هناك نسبة تؤيد الفلسطينيين ولا تعارض إسرائيل بالضرورة.

شبيرو وكوفمن ويست شددا على ان 34% من الجمهور عرفوا أنفسهم على انهم مستقلين مقابل 26% جمهوريين و33% ديمقراطيين وان المستقلين يميلون للديمقراطيين وان نسبة التأييد للفلسطينيين في ازدياد مقارنة بإسرائيل وهذا يجب ان يقلق إسرائيل لان الديمقراطيين والمستقلين يشكلون ثلثين الجمهور الأمريكي.

الاستطلاع خلق بلبلة في عدم التميز بين دعم إسرائيل من جهة والموقف من الصراع من جهة أخرى لان الديمقراطيين والجمهوريين يؤيدون إسرائيل بمعزل عن الصراع مع الفلسطينيين وفق الباحثان وان الانقسام في الرأي هو حول الصراع وليس علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل مشددين ان الايباك الموالي لإسرائيل انتهج دائما سياسة تجمع بين الحزبين لان الانحياز لحزب واحد لن يخدم إسرائيل.

الباحثان اعترفا ان الجمهور الأمريكي بدأ في السنوات الأخيرة يرى الصراع من زاوية حقوق الانسان وخصوصا في أوساط الشباب والجيل الصاعد ولذا نشهد هذا الازدياد في دعم الفلسطينيين بالإضافة الى الاستقطاب الحاد بين الحزبين وهو ما يصعب على زعماء إسرائيل تجاهله والانجرار خلفه كما فعل نتنياهو عندما القى خطابه الشهير امام الكونجرس حول ايران والذي تماهى فيه مع الجمهوريين.