الإثنين  07 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| الاحتلال يهدم حائطا تاريخيا قرب باب العامود وهذه هي خطة التنكيل الجديدة

2018-02-18 12:16:30 PM
متابعة الحدث| الاحتلال يهدم حائطا تاريخيا قرب باب العامود وهذه هي خطة التنكيل الجديدة
الغرفة الأمنية التي بناها الاحتلال قرب باب العامود في البلدة القديمة في عاصمة فلسطين (أرشيفية)

 

الحدث- علاء صبيحات

هدم الاحتلال جدارا أثريا صغيرا بالقرب من باب العامود خلال قيامه ببناء برجي مراقبة وغرفة أمنية على بوابة دمشق قرب باب العامود وهو أحد أبواب البلدة القديمة في عاصمة فلسطين المحتلة.

الجدار بحسب مسؤول العلاقات العامة في المسجد الأقصى المبارك فراس الدبس هو جدار صغير تاريخي متفرّع من الجدار المحيط بالبلدة القديمة.

وأضاف الدبس أن الاحتلال بنى برجي مراقبة وغرفة أمنية بهدف الإمعان في التضييق على المقدسيين، وإرهابهم لمنعهم من دخول البلدة القديمة.

وأوضح الدبس لـ"الحدث" أن المدخل للبلدة القديمة والذي يمر عبر باب العامود مفتوحة أمام الجميع، لكن ما جرى من عملية بناء غيّرت الوضع الأثري للجدار الأثري المحيط في البلدة القديمة، إذ أن هدم الجدار الصغير بالإضافة لبناء البرجين وغرفة المراقبة غير من معالم البلدة القديمة.

وأضاف الدبس أن الغرفة الأمنية المتواجدة أسفل باب العامود هي للمراقبة ولسحب الفلسطينيين عشوائيا إلى داخلها من أجل التنكيل بهم.

وقال فراس الدبس إن الاحتلال فرض عددا ضخما من الحواجز التنكيلية بالمقدسيين بالإضافة لما بناه قرب باب العامود، وأصبح التنقل في البلدة القديمة خطرا على الفتيات والمسنين والأطفال والشبان.

وأوضح الدبس أن الاحتلال يفرض عقوبات تحت مسمى الضرائب على المقدسيين عقوبة لهم على صمودهم في أحداث البوابات الإلكترونية التي كانت ستقام على مداخل المسجد الأقصى في تموز الماضي.

وقال الدبس إن الضرائب الباهظة التي فرضت على المقدسيين تحت إسم ضريبة الاملاك أرهقت كاهل المقدسيين.

وأوضح الدبس أن فرض مخالفات بالجملة على المحال التجارية في البلدة القديمة أرهقت التجار أيضا، فهناك محال تجارية لا تنتعش إلا في شهر رمضان أو خلال أيام الجمعة نتيجة إرهاب الفلسطينيين داخل البلدة الذي أدى إلى بحثهم عن شراء حاجياتهم من خارج البلدة القديمة.

وبالتالي كما وصف الدبس فإن الوضع السكني والاقتصادي في القدس أصبح لا يطاق نتيجة الحواجز التي أبعدت الناس عن البلدة القديمة فأوقفت التجارة وأرهبت السكان.

وتأتي المرحلة الجديدة والتي غيّرت بشكل جذري بحسب الدبس الوضع القائم في البلدة القديمة وباب العامود، مشيرا إلى أن وتيرة إرهاب الفلسطينيين وفرض الضرائب والمخالفات عليهم والعبث بالمحتوى الأثري في البلدة القديمة في القدس ارتفعت بشكل كبير جدا بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال في شهر كانون الأول من العام الماضي.

وكما أوضح الدبس فإن ما يفعله الاحتلال هو جزء من خطة كبيرة أوصى بها وزير أمن الاحتلال أردان تأتي بمجملها وضع كمرات مراقبة بجودة عالية وأبراج مرقبة من أجل السيطرة على كامل محيط ساحة باب العامود.