الثلاثاء  08 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

متابعة الحدث| ظهر المالح رقعة الجحيم.. مصادرة والأرض طابو!

2018-02-21 11:06:04 AM
متابعة الحدث| ظهر المالح رقعة الجحيم.. مصادرة والأرض طابو!
قوات الاحتلال تقوم بقلع أشجار الزيتون في الضفة الغربية (أرشيفية)

 

الحدث- علاء صبيحات

تقوم جرّافات الاحتلال بتجريف أراضي قرية ظهر المالح من أجل ضمّها إلى إحدى المستوطنات القريبة، تجري الأحداث في هذه اللحظات من اليوم الأربعاء.

القرية التي لا أظن أن أحدا قد سمع بها، لربما لأن قضايا تشبه قضيتها تتكرربشكل يومي، إلى أن أصبحت مصادرة الأراضي وهدم المساكن في الضفة الغربية روتينا مل البعض من سماعه.

قرية تقع إلى الجنوب الغربي لمدينة جنين، يقع على أعتابها 4 مستوطنات أقربها مستوطنة شاكيد التي لا تبعد أكثر من 300 متر، وكذلك مستوطنة حانيت التي لا تبعد أكثر من 500 متر ومستوطنة عومر ومستوطنة تل منشة.

حاولت الحدث على غرار التقارير الروتينية اليومية أن تتواصل مع رئيس مجلسها، وما أن فرد على الإتصال وإذا بالجنود والضابط يصرخون على رئيس مجلسها بالعبرية ويأمرونه بإغلاق الهاتف وعدم إبلاغ أحد.

رغم ما سبق إلا أن رئيس مجلسها القروي عمر الخطيب استطاع إبلاغ "الحدث" على عجالة أن "قوات الاحتلال تقوم الآن بتجريف أراضٍ تابعة للمواطنين فتحي نجيب زيد وفوزي الخطيب".

وأضاف الخطيب أن الاحتلال كان قد قلع أشجار زيتونٍ من الأراضي التابعة للمواطنين، والأنكى أن الأراضي مسجلة بدائرة الطابو على أسمائهم.

لكن الاحتلال بحسب ما قال الخطيب قبل أن يغلق هاتفه يُنكر أن هذه الأراضي هي للمواطنين، ويقول إنها تعود للمستوطنة القريبة "شاكيد" وهم الآن يفتتحون لها طريقا وسيقومون بتوسعتها على حساب أراضي القرية.

واضطر الخطيب أن يغلق هاتفه بعد صراخ الجنود عليه، فيما استمرت الحدث بالبحث لتكتشف أن القرية يسكنها ما لا يزيد عن الـ400 شخص، كانو بالأصل من سكان قرية طورة قرب يعبد في جنين قبل أن يفصلهما الجدار الفاصل عام 2003 عن بعضهما.

ثم وضعت بوابة على مدخل القرية تُفتح من السابعة صباحا حتى العاشرة صباحا، ومن الثانية عشرة مساءً وحتى السابعة مساءً، ويمنع أهلها من التحرك خارج نطاق قريتهم لأنهم محاطون بالجدار الفاصل والمستوطنات والبوابة.

كذلك فالقرية لا تمتلك مدرسة مما يُجبر الطلاب على الخروج من القرية عبر البوابة باتجاه القرى القريبة، ويعودون بإذن من قوات الاحتلال، وذات مرة بحسب الأنباء أغلقت البوابة على مجموعة من الطالبات واعتقلت قوات الاحتلال طالبتين قاصرتين دون ذكر أسباب.

القرية التي تنزف ألما ووجعا، وتعيش على رقعة من جهنم بأمر من قوات الاحتلال، والتي لا يسمع أحد عنها شيئا ولا ينطق بمعاناتها لسان، تشهد اليوم حدثا تاريخيا لن نذكره لأكثر من يومين وستُنسى، يتم مصادرتها في هذه اللحظات وأرضها مسجلة في الطابو!