الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ترجمة الحدث | عودة القضية الفلسطينية للصدارة والسنوار هو الشخصية الأقوى فلسطينيا

2018-04-01 09:07:08 AM
ترجمة الحدث | عودة القضية الفلسطينية للصدارة والسنوار هو الشخصية الأقوى فلسطينيا
مسؤول حركة حماس في غزة السنوار

 

الحدث- عصمت منصور

نشرت صحيفة إسرائيل هيوم تحليلا لأثر مسيرة العودة ونتائجها المباشرة وغير المباشرة على الساحة الفلسطينية والإسرائيلية والذي ترجمته الحدث. 

فيما يلي نص التحليل مترجما: 

عسكريا يمكن القول إن جيش الاحتلال نجح في منع المتظاهرين من اجتياز السلك الحدودي واستغلال المسيرة لإخراج عمليات، وهو ما يثبت أن الجيش قادر على التعامل بنجاح مع أحداث معقدة؛ وهذه نتيجة ايجابية رغم العدد الكبير نسبيا للشهداء، كما أن عدد المشتركين أقل مما أرادت حماس.

وسياسيا تستطيع حماس أن تعتبر المسيرة قد نجحت، وبعد فترة طويلة عادت القضية الفلسطينية إلى العناوين العالمية، ومجلس الأمن اجتمع وطالب بالتحقيق، ورغم أن هذا لن يحدث؛ إلا أن الرأي العام العالمي سيتابع الأحداث على الجدار.

إضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار يحيى السنوار الزعيم الأهم فلسطينيا وتفوق على الرئيس أبو مازن؛ بسبب قدرته على إخراج الجماهير إلى الشارع وإعادة القضية الفلسطينية إلى الصدارة، وهذا سيزيد الضغوط  على أبو مازن ويجعل استمراره في فرض العقوبات مهمة أصعب في الوقت الذي تتسلط فيه أنظار العالم على غزة.

هذه الصورة تؤكد أن أحداث يوم الجمعة سوف تتكرر خلال الفترة القادمة، وحماس سوف تواصل تحدي الجيش قرب الجدار، من أجل ضمان بقاء الاهتمام الدولي في القطاع وتصدر غزة للعناوين، ولكن التحدي الرئيسي الذي ستواجهه هو قدرتها على الاستمرار في حشد هذا الكم من الجماهير والحفاظ على الطابع الجماهيري للمسيرة.

الجيش مطالب بالإبقاء على حالة التأهب قرب الحدود لفترة طويلة، ورغم أن اليوم الأول من العيد مر بسلام على مستوطني غلاف غزة، إلا أنه لا يوجد ضمانات بالاستمرار، لأن المواجهة اليومية مع المتظاهرين ستؤدي بالضرورة إلى ازدياد التهديد على سكان الجنوب.

إسرائيل تواجه تحدي مزدوج سياسي وعسكري

عسكريا الجيش مطالب بأن يعطي أجوبة مناسبة للتحدي الجديد والقيام بمهمات وعمليات على حساب التدريبات والاستعداد لجبهات أخرى.

سياسيا فإن المهمة المعقدة هي أن نقنع العالم أن حماس هي القصة وليس غزة، وأنها تستغل الجماهير لغاياتها، وهذه مهمة صعبة لأن العالم يحاكم بمعايير مختلفة وينحاز بشكل لا إرادي للمدنيين، وهو ما يعني أن على إسرائيل أن تبحث عن حلول أخرى وخطة عمل إستراتيجية؛ لاستباق المحاولات الدولية التي ستفرض عليها حلولا لا ترغبها.