السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

نجاح جديد لحركة مقاطعة اسرائيل BDS وهذه المرة من البرتغال

2018-05-19 06:55:12 AM
نجاح  جديد لحركة مقاطعة اسرائيل BDS وهذه المرة من البرتغال

الحدث الفلسطيني

 

حققت حركة المقاطعة BDS، نجاحا جديدا يُضاف إلى سلسلة نجاحاتها في مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهذه المرة من البرتغال، بعد أن ألغى المدير الفني للمسرح الوطني البرتغالي، تياجو رودريغز، مشاركته في مهرجان القدس وأعلن دعمه للمقاطعة الثقافية لإسرائيل.

وقدم رودريجز تفسيراً واضحاً وقوياً لسبب انسحابه من المهرجان في الرسالة التالية:

"لماذا ألغيتُ مشاركتي في مهرجان إسرائيل وانضممت إلى المقاطعة الثقافية لإسرائيل؟

على الرغم من أنني أعارض قمع الشعب الفلسطيني من قبل الحكومة الإسرائيلية بشدّة، إلا أنني قبلت دعوة لتقديم أداء في مهرجان إسرائيل لعام 2018، في القدس، والذي تنظمه منظمة غير ربحية تقدم نفسها على أنها مشروع فني يعزز مجتمعًا متنوعًا وسلميًا. قبلت هذه الدعوة لأنني أعتقد أن شعب أي بلد وإدارته السياسية ليسا نفس الشيء. عندما أعمل في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، أعرض للأمريكيين، لكنني لا أقبل بإدارة ترامب، بل أعارضها. كما أعتقد أنه يمكن للفنانين، بينما يعملون في بلدان أخرى، أن يدعموا نضال الناس فيها من أجل العدالة والحرية والمساواة، في كثير من الأحيان ضد حكوماتهم.

ومع ذلك، بعد إعطاء سلسلة من المقابلات لوسائل الإعلام الإسرائيلية حول زيارتي للبلاد، لفت انتباهي إلى أن الاتصالات الرسمية من قبل مهرجان إسرائيل تعلن أن طبعة هذا العام تأتي احتفالاً بـ "70 عاماً على استقلال دولة إسرائيل".

كما لم يأت ذكر هذا الاحتفال بكلمة واحدة حول العنف الموجه للدولة الإسرائيلية وسلوكها تجاه الفلسطينيين خلال السنوات السبعين الماضية. هذا بيان ذو أهمية سياسية لم أكن على علم به عندما دعيت لتأدية عرض في المهرجان. أنا لا أقبل استخدام عملي الفني لأغراض سياسية بدون موافقتي.

لقد لاحظت أيضاً أن تنظيم المهرجان يعلن على نطاق واسع عن دعم مختلف فروع الحكومة الإسرائيلية، لكنه صمت عن أعمال العنف غير المقبولة التي أمرت بها هذه الحكومة نفسها ضد الفلسطينيين. بالنظر إلى ارتفاع عدد الضحايا في الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى مذبحة عشرات المدنيين بنيران القوات المسلحة الإسرائيلية (التي أصابت أكثر من ألفي شخص ومئات الأطفال الفلسطينيين) خلال الاحتجاجات الأخيرة ضد فتح سفارة الولايات المتحدة في القدس، هذا الإغفال مقلق للغاية ولا يمكنني تحمله.

لقد قررت ألّا أؤدي في مهرجان إسرائيل في يونيو / حزيران لأنني أعتقد أنه الضمانة الوحيدة التي لن تستخدم عملي الفني للتغاضي عن وتشجيع حكومة تنتهك حقوق الإنسان بشكل متعمد، كما تمارس في الوقت الحالي عنفاً ضد الشعب الفلسطيني. أفهم أن المهنيين، سواء في البرتغال أو في إسرائيل، قد عملوا بالفعل على تقديم هذه العروض. أنا أفهم ذلك، لأنني المدير الفني لأحد المسارح الوطنية في البرتغال، وقد يثير هذا القرار الانزعاج الدبلوماسي.

لقد فكرت بهذا القرار، ويجب أن أكون صادقاً، قبل كل شيء، مع ضميرى. لقد تلقيت نصيحة من أصدقائي وزملائي الموثوقين، وقد قرأت أيضًا تصريحات العديد من الفنانين والمثقفين، والعديد منهم من الإسرائيليين. كما أنني أشهد الأعمال العنيفة الرهيبة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية حالياً. أفهم الآن أن هناك حاجة واضحة إلى موقف واضح. لهذا السبب لا ألغي مشاركتي في مهرجان إسرائيل فحسب، بل قررت أيضًا الانضمام إلى المقاطعة الثقافية لإسرائيل، مقتنعاً بأن الضغوط العالمية والجماعية قد تؤدي إلى نتائج مماثلة لمقاطعة جنوب أفريقيا خلال الفصل العنصري."

تياجو رودريغز
المدير الفني للمسرح الوطني البرتغالي