الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خاص الحدث| ماذا وجد الاحتلال داخل شرائح ذكية هربها الأسرى إلى غزة ونقل على إثرها حسن سلامة للتحقيق؟

2018-06-06 03:58:03 PM
خاص الحدث| ماذا وجد الاحتلال داخل شرائح ذكية هربها الأسرى إلى غزة ونقل على إثرها حسن سلامة للتحقيق؟
الأسير حسن سلامة

 

الحدث- محمد غفري

منذ ثلاثة أيام، تحقق مخابرات الاحتلال الإسرائيلي (الشاباك) مع الأسير الفلسطيني حسن سلامة المعتقل منذ العام 1996، ويمضي حكماً بالسجن 48 مؤبداً وعشرات السنين.

ومن الحالات النادرة أن تقوم مخابرات الاحتلال باقتياد الأسرى الأمنيين بعد محاكمتهم إلى التحقيق، إلا أن مصادر خاصة أكدت لـ"الحدث"، أن الشاباك يقوم بالتحقيق مع الأسير سلامة، إلى جانب طاهر عطوة، وكلاهما من أسرى قطاع غزة المعتقلين في سجون الاحتلال.

بحسب الإجراءات الأمنية المعقدة التي تقوم بها إدارة سجون الاحتلال عند الإفراج عن الأسير الفلسطيني من داخل السجون، فإنه يمر بإجراءات تفتيش دقيقة ويتوقف في عدة محطات قبل أن ينال الحرية، إلا أن هذه الإجراءات أكثر تعقيداً وصرامة بحق الأسرى المفرج عنهم من قطاع غزة.

المصدر الخاص بـ "الحدث"، الذي امتنع عن ذكر اسمه، قال إن الاحتلال أفرج قبل أيام عن الأسير مراد العمور من قطاع غزة.

وفي رحلة المخاض التي يمر بها الأسير قبل أن يفرج عنه، مر الأسير العمور بمحطة التوقف في عسقلان، وهناك جرى تفتيشه بشكل دقيق جداً.

المصدر، قال إن إدارة سجون الاحتلال تنقل أسرى قطاع غزة المفرج عنهم إلى عسقلان وهناك يجري تفتيشهم بشكل دقيق، ومن ثم يجري نقلهم إلى حاجز "إيرز".

ما جرى مع الأسير العمور، أن الاحتلال عثر معه على رسائل خاصة، وشرائح ذكية (ذاكرة هاتف) يوجد بها صور خاصة لأسرى قطاع غزة من داخل السجون، تم تصويرها بواسطة الهواتف المهربة بحوزة الأسرى، وكان من المقرر أن يوصلها إلى أهلهم في القطاع المحاصر.

ورداً على ذلك، أرجع الاحتلال الأسير مراد العمور إلى التحقيق، وتم مداهمة غرفته في السجن قبل الإفراج، والقسم الذي عاش فيه فترة اعتقاله الأخيرة، وتم تفتيش كل ذلك بشكل دقيق.

وأضاف المصدر الخاص بـ "الحدث"، أن مخابرات الاحتلال قامت أيضاً باقتياد كل من الأسير القيادي في حماس حسن سلامة، والأسير طاهر عطوة، وما زالوا في التحقيق حتى اليوم الخميس.

الجدير بالذكر أن الاحتلال يفرض إجراءات انتقامية بحق أسرى قطاع غزة المحاصر، ويحرمهم من الزيارات لفترات طويلة، وبالتالي فإن الرسائل والصور المهربة هي من الوسائل البسيطة التي يلجأ إليها هؤلاء الأسرى في التواصل مع عائلاتهم.

عدا عن الإجراءات التي يفرضها الاحتلال بحق أسرى قطاع غزة، فإن المصدر أكد على وجود حالة من الاستياء الشديد والغضب العارم لدى أسرى القطاع، بسبب انقطاع رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية، ضمن حزمة الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسطينية على القطاع، بذريعة عدم تمكين حكومة التوافق من مهامها في قطاع غزة.

الأسير حسن سلامة من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة، اعتقل في الخليل عام 1996، وحكم عليه بالسجن 48 مؤبداً وثلاثين عاماً، أمضى منها 13 عاماً في العزل الانفرادي، اتهم بالانتماء لحركة حماس ولجناحها العسكري كتائب القسام، وقيادته لعمليات الثأر المقدس للشهيد يحيى عياش، التي أدت إلى وقوع عشرات القتلى الإسرائيليين.