الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تجربة التنسيق بين إسرائيل وحماس وتوسع التيار المؤيد

2018-06-27 07:51:24 AM
تجربة التنسيق بين إسرائيل وحماس وتوسع التيار المؤيد
حماس خلال مشاركة عناصرها في المواجهات مع الاحتلال (تصوير: الحدث)

الحدث - عصمت منصور

كتب شلومي الداد الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني  في موقع المنتور تحليلا عن تجربة التنسيق بين إسرائيل وحماس.

وهذا هو نص التحليل الذي ترجمته الحدث:

أثار المنشور الذي نشره الناطق السابق باسم داخلية حماس إسلام شهوان والذي طالب فيه بلقاء بين قادة حماس وقادة الاحتلال لحل أزمات غزة؛ عاصفة من ردود الأفعال في قطاع غزة.

ويعتبر شهوان ناشطا مركزيا في حماس دون أن يتولى أي مهمة رسمية، وتصريحه هذا يلمح إلى أن الوقت قد حان للبحث عن حلول خارج الصندوق، وهو ما أحدث انقساما بين مؤيدين للفكرة ومعارضين لها، وهناك من هاجمه لأنه ما زال يعتبر أن الفكرة تكمن في بحث إمكانية التوصل لحل بشأن الأوضاع في القطاع بطرق سلمية ومنع كارثة إنسانية.

ليس غريبا على حركة حماس أن يدور حوار بين موظفين عاديين في الإدارة المدنية، وما بعد انتخابات 2006 شكل إسماعيل هنية حكومته وتمت أول محاولة "حمساوية" للتواصل مع الإدارة المدنية، حيث تم تسليم أحمد يوسف وغاي حمد مسؤولية الطاقة، واجتمعا مع إيرز، دون أن يتم الكشف عن أن إطلاق الصواريخ تم قبل أو بعد هذا اللقاء، حيث أطلقت صلية صواريخ أصيب فيها أحمد يوسف وأقيلا على أثرها رغم معرفة هنية المسبقة باللقاء.

الشخصيتان تُشكلان نواة التيار الذي توسع مؤخرا والذي يضم العناصر البراغماتية ممن يؤمنون بأنه دون التواصل المباشر مع إسرائيل لن تستطيع حماس الصمود في حكم الغزيين.

وعبر شهوان عن هذا التوجه في أوساط التيار المعتدل؛ لأن الطائرات الورقية ومسيرة العودة مست بإسرائيل ولكنها لم تنقذ غزة.

بينما قال مصدر من حماس للمنتور، إن هناك أفكارا جديدة في الحركة تسمع كل مرة تهدف إلى بحث سبل كسر الحصار، ولكن إسرائيل ترفض حتى الآن التعاطي مع أي طرح بعيدا عن الوسطاء، وللأسف يبدو انهم لا يفهمون سوى لغة القوة لذا لم يتم طرح أي تواصل مباشر عمليا وهذه مجرد أفكار نظرية.

نقطة أخرى مهمة وهي موقف السنوار الذي مكث في السجن 24 عاما، وكان لفترة طويلة متحدثا باسم الأسرى ويدير الحوارات مع إدارة السجون ولا أحد يعرف حتى الآن موقفه من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، ولكن مصادر عدة قالت إنه عبر عن استعداده لتقديم تنازلات من أجل إنهاء الحصار.

حماس تدرك أن إسرائيل وصلت لقناعة أنه لا يمكن الاستمرار في الحصار، ومع ذلك فإنها غير مستعدة للتنازل عنه كما ترغب حماس دون مقابل وهنا أمام حماس خيارين: إما إقناع إسرائيل برفع الحصار بالطرق السلمية والحديث المباشر معها، أو إقناعها من خلال الجهاد والقتال وهي تعرف تكلفة جولة أخرى من العنف.