وزير خارجية روسيا ورئيس أركان الجيش الروسي يصلان إسرائيل في زيارة خاصة

الحدث ــ محمد بدر

قال موقع صحيفة معاريف العبرية إن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" وقائد هيئة الأركان الروسية "فاليري غيراسيموف"، سيصلان إلى "إسرائيل" في زيارة خاصة لمناقشة الأوضاع في سوريا؛ تحديدا ما يجري في الجنوب السوري من معارك بين المعارضة السورية المسلحة والجيش السوري.

وعن الزيارة، قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: "سألتقي اليوم بوفد روسي برئاسة وزير الخارجية الروسي "لافروف" ورئيس أركان الجيش الروسي.. وصل الوفد بناء على طلب من الرئيس بوتين".

وأضاف نتنياهو: "سأناقش معهم القضاياها الإقليمية؛ أولاً وقبل كل شيء الوضع في سوريا.. نحن مصرّون على احترام اتفاقية فض الاشتباك، ومصرّون أكثر على منع الوجود الإيراني في سوريا".

وفي وقت سابق، قال موقع ديبكا العبري إن جميع المناقشات التي جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل حول القضية السورية قد وصلت إلى طريق مسدود.

وبحسب الموقع، فإنه لا يوجد أيضا تفاهمات بين روسيا وإسرائيل فيما يتعلق بوجود القوات الإيرانية والمجموعات الشيعية وحزب الله بالقرب من المناطق الحدودية مع مرتفعات الجولان.

وأكد الموقع أن روسيا غيّرت موقفها، موضحةً بأنها لم توافق أبدًا على سحب هذه القوات من المناطق الحدودية مع إسرائيل أو من سوريا.

وأشار الموقع إلى أن القيادة الإسرائيلية أبلغت الروس بنيتها مهاجمة أي محاولة من قبل المجموعات الموالية لإيران لترسيخ وجود دائم على الحدود حتى لو كلفها الأمر مواجهة واسعة.

وبالتزامن مع الزيارة، أعلنت وسائل إعلام عبرية صباح اليوم، عن استخدم جيش الاحتلال، للمرة الأولى، نظام الدفاع الجوي "العصا السحرية" في اعتراض قذائف صاروخية سقطت بالخطأ على حدود الجولان، وقّدر الجيش الإسرائيلي أنها من تبعات المعارك التي تجري في الجنوب السوري بين المعارضة المسلحة والجيش السوري.

وعادت المواقع العبرية وأكدت أن أنظمة الكشف والإنذار التابعة للجيش الإسرائيلي، تمكنت من تحديد وتشخيص قذيفتي "توشكا" SS-21 برؤوس حربية يصل وزنها إلى نصف طن، كانت في طريقها من جنوب سوريا باتجاه "إسرائيل".

وأشارت تلك المواقع، إلى أنه ليس من الواضح في هذه المرحلة ما إذا كان الصاروخ الأول قد تم اعتراضه من خلال منظومة الدفاع الجوي "العصا السحرية"، مؤكدا أن الموضوع ككل في إطار التحقيق المستمر، كما وأكد الموقع أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، تصرّ على أن القذيفتين لم تشكلا أي تهديد للجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وتعتبر روسيا لاعبا أساسيا في الأزمة السورية، وذلك منذ أن بدأ سلاح الجو الروسي في 30 سبتمبر 2015 بتوجيه ضربات جوية ضد المعارضة المسلحة في سوريا، وذلك بناء على طلب من الرئيس السوري بشار الأسد؛ وتعاظم الدور والتأثير الروسي بشكل كبير؛ مع الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش السوري بفعل الغطاء الجوي الروسي.