الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أردوغان: روح هتلر موجودة في بعض قيادات إسرائيل

2018-07-24 01:32:01 PM
أردوغان: روح هتلر موجودة في بعض قيادات إسرائيل
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

 

الحدث ـــ محمد بدر

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قانون يهودية الدولة، الذي أقرّه الكنيست الإسرائيلي، واعتبر أردوغان أن هذا القرار يؤكد أن روح هتلر موجودة في بعض رجالات الدولة في "إسرائيل".

وبحسب موقع "كان" العبري، فقد أكد أردوغان أن هذا القانون يظهر أن "إسرائيل" دولة صهيونية عنصرية فاشية.

وفي أول رد إسرائيلي على الموضوع، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "الرئيس التركي ذبح السوريين والأكراد وسجن عشرات الآلاف من مواطنيه في السجون".

وزعم نتنياهو أن تركيا في "زمن أردوغان" ستتجه أكثر نحو الظلم والتسلط والديكتاتورية، مشيرا إلى أن "أردوغان لم يستثن أحدا من ظلمه، حتى المقربين منه". على حد تعبيره.

وأثار قانون يهودية الدولة ؛ الذي أقرّه الكنيست الإسرائيلي، العديد من ردود الفعل الغاضبة في جميع أنحاء العالم العربي، وأصدرت وزارات الخارجية في مصر وقطر وسوريا بيانات إدانة للقانون، ووصفت الخارجية السورية القرار بأنه "يكرّس الفصل العنصري بطبيعة أكثر فظاعة من نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا".

رفض عربي للقانون

وقال مسؤول في وزارة الخارجية في دمشق لوكالة الأنباء السورية الرسمية إن القانون "يرسخ عنصرية إسرائيل عن طريق الفصل العنصري". ووفقا له، فإن القانون الإسرائيلي هو نتيجة "الدعم اللامحدود الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل على مر السنين".

ووصفت الخارجية المصرية في بيان لها القانون بأنه "وصفة لإدامة مفهوم الاحتلال والفصل العنصري، وتدمير فرص السلام وإمكانية الوصول إلى حلّ عادل للقضية الفلسطينية".

وقالت وزارة الشؤون الخارجية القطرية  إن القانون "يكرس العنصرية ويضع حداً لأي أمل تبقى أمام إمكانية إتمام عملية السلام وحل الدولتين"، وشددت الخارجية القطرية على أن القانون يعدّ "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة"، كما ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تنفيذ قراراته وإجبار إسرائيل على إلغاء هذا القانون ".

وأدانت الأردن تبني الكنيست الإسرائيلي للقانون، مؤكدة أن ذلك يكرس "الفصل العنصري" ويبعد خيار السلام. كما وأدانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة، جمانة غنيمات، تبني البرلمان الإسرائيلي القانون معتبرة أنه "يكرس الفصل العنصري في إسرائيل والأراضي المحتلة ويتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية".

القانون أحدث إشكالية إسرائيلية داخلية

وكانت الكنيست الإسرائيلي قد وافقت بكامل هيئتها على قانون القومية، الخميس الماضي، في القراءة الثانية والثالثة بتصويت 62 صوتا لصالحه مقابل 55 صوتا ضده.

وينص مشروع القانون على "أن دولة إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي"، وينص القانون كذلك على أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية للدولة، في حين أن اللغة العربية ليست لغة رسمية ولكنها تتمتع بوضع خاص.

وفيما يتعلق بمسألة الاستيطان اليهودي، ينص القانون على أن الدولة تنظر إلى بناء المستوطنات اليهودية باعتبارها قيمة وطنية، وسوف تعمل على تشجيع بناءها.

ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالموافقة على القانون، مؤكدا أن: "هذه لحظة فارقة في تاريخ الصهيونية ودولة إسرائيل"، مضيفا: "نحن مصممون على القانون كحق أساسي في وجودنا.. إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي".

في المقابل قام أعضاء القائمة المشتركة بتمزيق مشروع القانون؛ الأمر الذي دفع برئيس الكنيست لإخراجهم من الجلسة.

وقال عضو الكنيست أفي ديختر في تعقيبه على القانون: "انتهى الأمر! لقد انتهينا اليوم من تطبيق رؤية هرتزل وبن غوريون.. هذه لحظة تاريخية سيتم تذكرها لسنوات عديدة قادمة.. إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي".

فيما صرّح رئيس حزب "ميرتس" تمار ساندبيرج:  "ليلة مخزية ومؤلمة، ووفقا لهذا القانون، الصهيونية ليست حركة وطنية بنت وطنا للشعب المضطهد، وإنما قومية تهين الأقلية وتؤسس للتفوق العنصري".

وقال عضو الكنيست أيمن عودة  رئيس القائمة المشتركة ردا على إقرار القانون: "الفصل والتمييز والعنصرية أصبح لديها ما يحميها في القانون.. وأصبحت نصوصا قانونية.. هذا عار".

وأضاف عودة: "إنه قانون ضد العرب وأعطى مساحة أكبر للتحريض عليهم، ولكن حان الوقت لكل من يؤمن بالديمقراطية أن يرفع صوته ضد الظلم والعنصرية".