قابلها السكان بالاستهزاء.. رسائل تهديد من جيش الاحتلال لأهل قرية كوبر (صورة)

الحدث - سجود عاصي

وزع جيش الاحتلال الإسرائيلي رسائل موجهة لسكان قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله صباح اليوم الأحد، تطالبهم بعدم التعاون مع ما أسماه الجيش بـ"الأعمال الإرهابية".

وحاول الجيش تبرير نشاطه المكثف داخل القرية، والذي أسفر عنه مجموعة من عمليات الدهم والتفتيش والاعتقال، بأن هذه العمليات تأتي في سياق عمل الجيش ضد من يساندون العمليات الفدائية؛ خاصة مع تنفيذ أحد الفتية في القرية لعملية طعن أدت لمقتل مستوطن إسرائيلي يعمل في فرقة حرس الحدود التابعة لشرطة الاحتلال.

وتعقيبا على ذلك قالت إحدى سكان قرية كوبر الأستاذة الجامعية وداد البرغوثي لـ "الحدث"، إن الاحتلال يهدف من هذه المنشورات إلى إرسال رسائل من شأنها أن تشكل نوعا من الترهيب للسكان، مؤكدة أن أهل القرية يقدسون العمل المقاوم وأن رسائل الاحتلال ل تنجح في الوصول لأهدافها.

وأشارت البرغوثي، إلى أن السكان في القرية تلقوا هذه المنشورات بسخرية واستهزاء، في إشارة منهم إلى عدم الاكتراث بالحملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت عدة عمليات مداهمة واعتقال بحق أهالي قرية كوبر خلال الأيام الماضية على إثر قيام الفتى (محمد طارق أبو عيوش)  17 عاما بتنفيذ عملية طعن أدت إلى استشهاده ومقتل مستوطن وإصابة آخر بجروح في مستوطنة آدم الخميس الماضي.

كما وقامت قوات الاحتلال بمداهمة منزل الشهيد وأخذ قياساته ووضعت عليه مجموعة من العلامات إضافة إلى إبلاغ ذويه بنيتها هدم المنزل.

وفي ذات السياق، نشر منسق الاحتلال على صفحته على فيسبوك دعوة لزفاف أحد الشبان من قرية كوبر معلقا عليها "أن مخربا بعمر ال 17 عاما عطل حياة الناس العادية" وذلك بسبب تأجيل فرحه الذي كان مقررا في عطلة الأسبوع الماضي، الأمر الذي استفز مجموعة كبيرة من المواطنين بالرد عليها أن التأجيل تم بسبب الحداد على الشهيد أبو عيوش.

وفي وقت سابق، قال المراسل العسكري لصحيفة يديعوت "يوآف زيتون" في تقرير ترجمته الحدث، إن 4 وحدات عسكرية إسرائيلية تعمل منذ الجمعة في رام الله وتحديدا في قرية كوبر ومحيطها، وذلك في أعقاب عملية الطعن التي نفذت الخميس الماضي.

 ونشر جيش الاحتلال تسجيلات مصورة لنشاطاته في قرية كوبر، من ضمنها إغلاق المدخل الرئيسي للقرية.