أسرى في معتقل "عيادة الرملة" يواجهون المرض والمماطلة في تقديم العلاج

حدث الساعة 

قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الثلاثاء أن إدارة معتقلات الاحتلال تُماطل في تقديم العلاج للأسرى المرضى، من خلال إرجاء مواعيد الفحوص الطبية والعمليات الجراحية اللازمة لهم لمدد تجاوزت الشهور والسنوات.

 ومن خلال المتابعة القانونية المستمرة لعدد من الحالات المرضية في معتقل "عيادة الرملة" فإن ثلاثة أسرى ينتظرون إجراء فحوص طبية وعمليات جراحية منذ فترات مختلفة.

فالأسير صالح صالح من محافظة نابلس والمعتقل في تاريخ 26 نيسان/ أبريل 2017 تعرض لعدة إصابات في البطن والظهر خلال عملية اعتقاله، والتي تسببت لاحقاً بإصابته بالشلل؛ الأسير يتنقل على كرسي متحرك، وهو ينتظر منذ عدة شهور إجراء عملية جراحية في الظهر، ووفقاً لمتابعة المحامي فقد طرأ تدهور على الوضع الصحي للأسير في الآونة الأخيرة، حيث بدأ يعاني إضافة إلى معاناته القائمة التهابات حادة وارتفاع في الحرارة.

كذلك يعاني الأسير عز الدين كراجات (18 عاماً) من محافظة الخليل والمعتقل منذ تاريخ 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، من عدة إصابات في الكتف والساقين أصيب بها خلال عملية اعتقاله، وينتظر حتى اليوم إجراء عملية جراحية لزراعة مفصل، الأسير يتنقل عبر كرسي متحرك ويتلقى المسكنات فقط.

فيما يعاني الأسير إياد حريبات (35 عاماً) من محافظة الخليل والمعتقل منذ عام (2002) من مرض عصبي يسبب له رعشة مستمرة في جسده ولم يعد قادراً على الحركة بشكل طبيعي، وأصبح مضطراً لاستخدام الكرسي المتحرك في التنقل، وهو بحاجة إلى مساعدة الأسرى بشكل دائم، كما ويعاني من ضعف بشكل كبير بيديه ولم يعد قادراً على حمل أي ثقل بهما. علماً أنه محكوم بالسّجن لمدة (20) عاماً.

ومن الجدير ذكره أن (19) أسيراً في معتقل "عيادة الرملة" محتجزون في ظروف تفتقد لأدنى الشروط الحياتية اللازمة لهم. علماً أن سبعة منهم يتنقلون عبر كراس ٍمتحركة وهم: خالد الشاويش، ومنصور موقدة، وأشرف ابو الهدى، وناهض الأقرع، وصالح صالح، وعز الدين كراجات، ومنير الزين.

يُشار إلى أن قرابة (700) أسير في معتقلات الاحتلال يعانون من أمراض ومشاكل صحية، جزء كبير منهم تعرض لإصابات خلال عملية الاعتقال، أو أصيب بأمراض بعد الأسر.