الأحد  05 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بوتين يقول شيئا ويفعل آخر.. إسرائيل تتوسل الصفح الروسي

2018-09-21 11:11:21 PM
بوتين يقول شيئا ويفعل آخر.. إسرائيل تتوسل الصفح الروسي
فلاديمير بوتين

 

الحدث ــ محمد بدر

قالت صحيفة هآرتس العبرية إنه لم يتم بعد الوصول لحل أو تسوية بين "إسرائيل" وروسيا، حول مسألة إسقاط الطائرة الروسية، على الرغم من تصريح الرئيس فلاديمير بوتين المتسامح نسبياً وعلى الرغم من إرسال "إسرائيل" قائد قواتها الجوية إلى روسيا لتوضيح الأمر.

وأوضحت الصحيفة أن روسيا أرسلت رسائل غامضة و"مختلطة" منذ إسقاط الطائرة. وكالعادة، هناك فجوة بين التصريحات والأفعال الروسية. وترى هآرتس أن الاعتقاد السائد هو أن إعلان روسيا يوم الأربعاء عن إغلاقها المجال الجوي غرب الساحل السوري لمدة أسبوع ليس مجرد مصادفة.

وكشفت الصحيفة أن وزير الجيش افيغدور ليبرمان أخفق في إدارة المزيد من المناورات مع الروس، من أجل التهرب من مسؤولية إسقاط الطائرة، ورغم تأكيده أن ما حدث كان بسبب تصرف "غير مسؤول" من الدفاعات الجوية السورية، إلا أن روسيا لا تميل إلى الصفح، وستحاول على الأرجح الحصول على تنازلات إسرائيلية مقابل الصفح، وهذه التنازلات قد تتعلق بحرية الحركة الإسرائيلية في سماء سوريا.

وأضافت الصحيفة: "إسرائيل مقتنعة بأن لديها تفسيرات مقنعة لما حدث.. وأظهر تحقيق القوات الجوية أن السوريين أطلقوا وابلا من النيران المضادة للطائرات في الوقت الذي كانت الطائرات الإسرائيلية تعود فيه إلى إسرائيل".

وترى الصحيفة أن إسقاط الطائرة الروسية تم بشكل رئيسي بسبب فشل التنسيق الأمني بين "إسرائيل" وروسيا، وهو الأمر الذي تنفيه "إسرائيل" بشكل مطلق، ويحاول سلاح الجو الإسرائيلي التأكيد للروس أن ما حدث كان بسبب فشل  التنسيق بين السوريين والقوات الروسية وليس بين "إسرائيل" والقوات الروسية.

وبحسب الصحيفة، تأمل "إسرائيل" بأن يكتفي الروس بإغلاق الفضاء الجوي لشرق الستوسط لمدة أسبوع، وليس فرض المزيد من القيود والإجراءات؛ مثل منع "إسرائيل" من الطيران بالقرب من قواعدها في شمال سوريا، لأن مثل هذا التقييد الروسي يمكن أن يحفز الإيرانيين والنظام السوري وحزب الله على إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا. وعلى المدى الطويل، يمكن أيضاً أن تحوّل إيران هذه المنطقة لقاعدة قوية لها، الأمر الذي سيعزز وجودها في الشمال السوري وسيسهل عمليات تهريب السلاح لحزب الله.

وكان وزير جيش الاحتلال أفيجدور ليبرمان قد أكد لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن المحادثات التي أجراها هو ونتنياهو مع كبار المسؤولين الروس، لا يمكن تفسيرها على أنها نهاية للأزمة أو وصفة سحرية لانتهاء القضية، وهو ما يظهر عدم ارتياح إسرائيلي من النتائج المستقبلية لحادثة إسقاط الطائرة.

وختمت الصحيفة، بالقول: "قد تكون أحداث الأسبوع الماضي وتحديدا إسقاط الطائرة، محفزا أساسيا لسعي روسيا إلى الحد من حرية تحرك إسرائيل في سوريا، وربما ستضطر إسرائيل أيضاً إلى تخفيف وتغيير شكل نشاطها العسكري هناك إلى حد معين".