الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إسرائيل تشدد إجراءاتها ضد العمال الفلسطينيين

2014-12-15 04:34:21 PM
إسرائيل تشدد إجراءاتها ضد العمال الفلسطينيين
صورة ارشيفية
 
الحدث- رام لله
 
"رفض بالجملة لتجديد تصاريح عملنا داخل إسرائيل"، هكذا بدأ العامل الفلسطيني عثمان دويكات من بلدة بيتا شمال الضفة الغربية، حديثه في أعقاب خروجه من مكتب الارتباط المدني الإسرائيلي اليوم الإثنين، حيث تقدم بطلب لتجديد تصريح العمل الخاص به داخل إسرائيل.
 
وقال دويكات، إنه في المعتاد يحصل على تجديد لتصريح العمل لمدة 3 شهور، وهو تصريح يمنح للعمال المتزوجين ولديهم أبناء للعمل داخل إسرائيل، لكن في هذه المرة رفضت السلطات الإسرائيلية تجديد التصريح بدون أي سبب يستدعى ذلك وفق قوله.  
 
وقال مسؤول في وزارة الشؤون:" إن إسرائيل رفضت تجديد أكثر من 600 تصريح عمل لمواطنين فلسطينيين، منذ توتر الأحداث داخل الخط الأخضر (إسرائيل) قبل نحو ثلاثة شهور، لأسباب وصفتها بـ "الأمنية".
 
وأضاف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه اليوم الإثنين، إنه في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل أنها ستمنح العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، المزيد من تصاريح العمل وذلك في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة إلا أن ذلك لم ينعكس على الأرض بل على العكس، هناك تزايد في عدد من ترفض إسرائيل تجديد تصاريح عملهم.
 
وشددت إسرائيل بحسب ما نقلته الإذاعة العامة العبرية نهاية الأسبوع الماضي، من عمليات ملاحقة العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل، خاصة الذين دخلوا بدون تصاريح عمل، حيث يتم اعتقالهم وتغريمهم أموالاً، قبل أن يتم إطلاق سراحهم على أحد المعابر مع الضفة الغربية.
 
في سياق متصل، بدأ أكثر من 500 عامل فلسطيني اليوم الاثنين، تظاهرة أمام المنطقة الصناعية في مستوطنة "ميشور أدوميم" القريبة من مدينة القدس، رفضاً للإجراءات الأمنية المشددة التي يتعرضون لها عند دخولهم وخروجهم من المستوطنات التي يعملون بها، وفقا لما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
 
وقال خالد مسلم أحد العمال المتظاهرين  إن عمليات التفتيش الذي ينفذها الحرس الإسرائيلي على بوابات المستوطنة، وصلت إلى تجريدهم من الملابس، وهذا أمر مرفوض بالمطلق.
 
ووفقاً لأرقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد العاملين الفلسطينيين في إسرائيل يبلغ حوالى 120 ألف عامل، منهم قرابة 84 ألف عامل لديهم تصاريح عمل، والبقية يحملون وثائق سفر أجنبية، بينما يبلغ عدد العاملين في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، قرابة 30 ألف عامل.
 
وقال وكيل وزارة العمل في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، ناصر قطامي إن العمال الفلسطينيين في الآونة الأخيرة، بدأوا يتعرضون إلى مضايقات وتمييز عنصري بحقهم، داخل إسرائيل من قبل الشرطة أو المواطنين الإسرائيليين.
وتابع: "نتمنى الاستغناء عن العمل داخل إسرائيل، لكن أوضاع سوق العمل والمعيشة داخل الضفة الغربية سيئة للغاية، بينما تواصل نسب البطالة ارتفاعها لتتجاوز حاجز 29٪ فى نهاية الربع الثالث".