أنباء عن تسريب عقار جديد في سلوان بالقدس المحتلة وعائلة أبو صبيح تحذر بفرض عقوبات

الحدث- محمد غفري

أكد مصدر مطلع لـ "الحدث"، اليوم الثلاثاء، تسريب منزل جديد للجمعيات الاستيطانية في القدس المحتلة، إلا أن المستوطنين لم يقوموا باقتحام المنزل حتى اللحظة.

وأفاد المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن المنزل عبارة عن مبنى مكون من 3 طوابق، ويقع في الحارة الوسطى من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس.

وتعود مليكة المنزل إلى شخص من عائلة أبو صبيح (ي، ص)، وبحسب المصدر فإن هذا الشخص متهم أيضاً بتسريب عقار آخر في منطقة باب الحديد أحد أبواب المسجد الأقصى قبل عدة سنوات بمعاونة قريب آخر له، وأن عملية التسريب قد استغرقت عامين.

وذكر مصدر محلي آخر لـ"الحدث"، أن قوات من شرطة الاحتلال دخلت الليلة الماضية إلى المنزل لمعاينته، فيما يبدو أنه مقدمة لتسليمه رسمياً للمستوطنين.

عائلة أبو صبيح تحذر

وفي سياق ذلك، أكد مجلس عموم عائلة أبو صبيح في القدس والخليل والشتات، على منع أي فرد من أفراد العائلة من بيع أو شراء أو الوساطة في صفقات الأراضي والبيوت والعقارات في محافظة القدس وضواحيها وكامل أنحاء فلسطين دون الرجوع إلى مجلس العائلة وإطلاعه على تفاصيل الاتفاقية وأطرافها كافة وأسماء المحامين.

جاء ذلك رداً من العائلة على ما وصفته بـ "خطة للسيطرة على القدس وعقاراتها والحد من التواجد العربي في مدينة القدس، وقيام بعض ذوي النفوس المريضة والضعيفة بتسريب العقارات للجمعيات الاستيطانية في منطقة القدس عامة وسلوان خاصة".

لذلك طالبت عائلة أبو صبيح، في بيان صحفي، اطلع عليه مراسل "الحدث"، كل من يريد من أفراد العائلة بيع أرض أو عقار، عليه عرض ذلك على العائلة وأبنائها من خلال مجلس العائلة وأخذ الموافقة الخطية قبل إبرام أي اتفاق أو إجراء عقد بيع للعقار الذي يملكه أو ينتفع به .

وفي حالة عدم رغبة العائلة وأفرادها بالشراء فلا بد من عرض أي مشتري للعقار على مجلس العائلة وأخذ الموافقة المسبقة على البيع من مجلس العائلة ومن جميع الجهات المختلفة، بحسب ما ورد في البيان .

وشددت عائلة أبو صبيح في بيانها، على أن كل من لا يلتزم بمضمون ما ذكر في البنود أعلاه يتحمل وحده كامل المسؤولية في حال التسريب للعقار، تخلي العائلة ومجلسها ولجنتها المسؤولية التامة عن ذلك، ويعرض نفسه للعقوبات من العائلة بالمقاطعة الاجتماعية وقد تصل إلى البراءة التامة منه ومن يتعاون معه.

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت المراجع الشرعية الإسلامية في القدس فتوى تحرّم بيع الفلسطينيين لبيوتهم أو أراضيهم لإسرائيليين. ونادى بعض الفلسطينيين بفرض عقوبة الإعدام على من يخرق الفتوى.

الجدير بالذكر، أنه كشف عن تسريب أكثر من منزل هذا الشهر في مدينة القدس المحتلة لصالح الجمعيات الاستيطانية، أحدهما منزل تاريخي يعود لعائلة آل جودة الحسيني ويقع في حارة السعدية في البلدة القديمة في القدس، ومنزل آخر يقع في بلدة سلوان، فيما يدور الحديث عن منزل ثالث قد تم تسريبه ويقع قرب منزل آل جودة في البلدة القديمة.