الجمعة  11 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لا أحد يستطيع التنبؤ بمشاعر محمد منصور حين ضرب الكورنيت حافلة الجنود الإسرائيليين

2018-11-22 07:17:47 AM
لا أحد يستطيع التنبؤ بمشاعر محمد منصور حين ضرب الكورنيت حافلة الجنود الإسرائيليين
مشهد مما بعد قصف الحافلة

الحدث- محمد بدر

لا أحد يستطيع التنبؤ بمشاعر "سامي شهاب" حين ضرب صاروخ الكورنيت حافلة الجنود الإسرائيليين وأحرقها على حدود غزة. "عتال الكورنيت" كما يحبّ محبوه ومناصروه أن ينادونه، عاد ليختفي من جديد عن الأضواء، بعد تحريره من السجون المصرية في الأحداث التي أعقبت سقوط نظام الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.

فمن هو "عتال الكورنيت"؟

ولد محمد يوسف أحمد منصور وكنيته "سامي شهاب" في قرية من قرى جنوب لبنان، قبل أن ينتقل وعائلته للعيش في الضاحية الجنوبية في بيروت. انتمى "شهاب" للحركة الطلابية التابعة لحزب الله ومن ثم انتقل للعمل العسكري في صفوف الجناح العسكري التابع للحزب، وأصيب في حرب تموز 2006 بين المقاومة اللبنانية و"إسرائيل".

في الوحدة 8100

تعتبر "إسرائيل" أن الوحدة 8100 هي اليد الأمنية والعسكرية لحزب الله في الخارج. ومن التهم التي وجهت لـ"شهاب" هي الانتماء للوحدة. ويرأس الوحدة الشيخ علي داموش ويعاونه في إدارة عملياتها عدنان قصير ونزيه أيوب وعلي زريق وخليل زريق ورياض بيرو ومجموعة من ضباط الأمن التابعين لحزب الله. وتعتبر مسألة دعم المقاومة الفلسطينية واحدة من أولويات الوحدة.

وتضم الوحدة أعضاء يعملون لصالح  حزب الله في جميع أنحاء العالم، ويشاركون في بعثات سرية تهدف إلى جمع المعلومات الاستخباراتية وتقديم الدعم اللوجستي لحركات المقاومة في مختلف المجالات. وتعمل الوحدة  في أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة وآسيا، وتمتلك الوحدة بيوتا وشققا وسيارات في كثير من مدن العالم، وذلك بحسب مجلة "إسرائيل ديفينس" التي تُعنى بشؤون الأمن.

بعد حرب تموز على لبنان، تولى شهاب مسؤولية ملف فلسطين في الوحدة وهو الملف الأهم في عملها، وفي عام 2009 اعتقلت السلطات المصرية "شهاب" خلال تواجده في سيناء برفقة مجموعة من المواطنين المصريين والفلسطينيين تم تعريفهم لاحقا بـ"خلية حزب الله مصر". وفي أغسطس حكمت محكمة مصرية على "شهاب" بالسجن المؤبد لـ"عبثه بالأمن القومي المصري"، قبل أن تتمكن قوة كوماندوز تابعة لحزب الله من تحريره من داخل السجون المصرية في عام 2011 وتهريبه للسودان بمساعدة المخابرات السورية ومن ثم عاد للبنان، واستقبل فيها استقبال الأبطال من قبل حزب الله.

كيف عاد "العتال" لغزة؟

في الجولة الأخيرة من القتال بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل"، عاد اسم "عتال" الكورنيت من جديد ليحتل فضاء منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن "الكورنيت" كان سلاح بدء جولة القتال الأخيرة. "عتال الكورنيت" هو اللقب الذي اكتسبه "شهاب" بسبب مساهمته في نقل سلاح الكورنيت لقطاع غزة، وتُشير مصادر حزب الله إلى أن "شهاب" كان يحمل بعض الأسلحة لمسافات طويلة وتحديدا "الكورنيت".

لكن "شهاب" قد لا يستطيع العودة لغزة وإن عادت له في جولة قتالها الأخيرة، فالرجل استصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية في أواخر العام 2015 بتهمة المشاركة في دعم "منظمات إرهابية" وتهريب السلاح ونقل الأموال. "شهاب" عاد ليختفي، لكن من يعلم، لعله ينقل سلاحا في مكان آخر!