الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مياه المجاري تدفع "إسرائيل" للموافقة على إدخال أموال قطر إلى غزة

2018-11-27 08:05:15 AM
مياه المجاري تدفع
تعبيرية

 

الحدث ــ محمد بدر

قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إن الأموال القطرية التي حوّلت وستحوّل لقطاع غزة، منعت كارثة صحية، كانت ستقع في غزة. لكن المهم بالنسبة لـ"إسرائيل"؛ هو أن تبعات الكارثة الصحية كانت ستصل لمستوطنات غلاف غزة وتؤثر على المستوطنين هناك.

وأوضحت الصحيفة أنه في الأشهر الأخيرة، دفعت أزمة الكهرباء التي تفاقمت في غزة، الفلسطينيين إلى إعطاء الأولوية لتشغيل مرافق مختلفة في قطاع غزة، وتوقفت العملية في خمس محطات معالجة لمياه الصرف الصحي في غزة، وتم ضخ مياه الصرف الصحي في غزة في البحر والوديان، وصلت المياه إلى "إسرائيل".

وفي الوقت نفسه، كانت هناك أزمة في الحصول على المياه الجارية في قطاع غزة، لذلك، اعتاد السكان في غزة على ملء الأحواض والمغاسل بالماء لكي يتم استخدامها لمدة أسبوع كامل، بما في ذلك إعادة استخدام المياه لأغراض التنظيف. وذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، أن استهلاك المياه الملوثة يمكن أن يؤدي إلى أمراض مثل التهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال والتيفوئيد والكوليرا والزحار.

وقال مسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لصحيفة يديعوت إن هناك تخوفا من أن تتفشى بعض الأمراض الفيروسية الخطيرة خلال فصل الشتاء، وإن الشغل الشاغل لمؤسسة الأمن في "إسرائيل" هو منع تفشي هذه الأمراض، لأن ذلك قدّ يعرّض صحة مستوطني غلاف غزة للخطر، بسبب إمكانية انتقال المرض عبر الحدود.

وتضيف يديعوت: "لكن في بداية الشهر تغيرت الصورة بفضل المال القطري.. تدفقت كميات أكبر من محطة الطاقة لعمليات مرافق معالجة مياه الصرف الصحي. وأدى ذلك إلى انخفاض تدفق مياه الصرف الصحي في الوديان وعلى البحر وشوارع غزة. بالإضافة إلى ذلك، أدى تزايد النشاط الكهربائي إلى حصول الأسر في غزة على مياه جارية مرة كل يومين، بدلاً من مرة واحدة في الأسبوع".

يشار إلى أن المنحة القطرية تتكون من ستة دفعات شهرية، تذهب 15 مليون دولار منها لدفع الرواتب و10 مليون دولار أخرى لشراء وقود الديزل لتشغيل محطة الكهرباء في قطاع غزة. في الشهر الماضي، تم نقل الدفعة الأولى ومن المتوقع في بداية الشهر المقبل نقل الدفعة الثانية.