الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صور الأسرى على فيسبوك تشكل خطرا عليهم.. ووحدة إسرائيلية خاصة ترصد

2018-11-29 08:24:47 PM
صور الأسرى على فيسبوك تشكل خطرا عليهم.. ووحدة إسرائيلية خاصة ترصد
قوات القمع داخل سجون الاحتلال

 

الحدث - سجود عاصي

أكد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش لـ الحدث، أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي خصصت وحدة خاصة لمتابعة ورصد كافة الأخبار التي تتعلق بالأسرى الفلسطينيين داخل السجون، وتقوم بعقاب الأسرى وعزلهم وفقا لما تأتي به هذه الوحدة من معطيات، خاصة إذا كانت صورا لحياتهم خلال الأسر.

وأشار الخفش، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينكل بالأسرى بهدف الحصول على الهاتف المهرب أو "غير الشرعي بنظر الاحتلال" الذي استخدم في نقل الأخبار أو الصور.

وأضاف الخفش، أنه ومؤخرا قامت إدارة السجون بنقل الأسير نائل البرغوثي من سجن السبع إلى عزل هداريم بسبب تصريح له حول ذكرى اعتقاله الـ 39، مشيرا أن الاحتلال يدّعي أن الأسرى يحاولون من خلال ذلك تسريب الأخبار والصور إلى الخارج وأرسال رسائل معينة أو توجيهية للمقاومة الأمر تعتبره "إسرائيل" تهديدا وخطرا على أمنها، إلى جانب أنها تهيج مشاعر الفلسطينيين في الكثير من الأحيان.

وأشار الخفش، أنه لطالما طالب بعدم نشر الأسرى لصورهم وأمورهم الخاصة في حال خرجت من داخل السجن وأن تقتصر فقط على العائلة دون تداولها بشكل عشوائي على مواقع التواصل الاجتماعي كما حدث بالأمس مع الأسير عبد اللطيف حمادة ونجله.

وفي ذات السياق، قال الأسير المحرر والخبير في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إن خطوات الاحتلال الإسرائيلي التي تنتهجها بحق الأسرى مؤخرا بسبب الصور التي نشرت لهم من داخل أقسام السجون الإسرائيلية ما هي إلا خطوة عقابية للتنكيل بالأسرى والتضييق عليهم داخل سجنهم.

وأضاف منصور لـ الحدث، أن إدارة سجون الاحتلال تعتبر الأمر خرقا لقوانينها في منع حصول الأسرى على أي وسيلة تواصل خاصة الهواتف المحمولة، كجزء من التضييق عليهم، كما وأنها لا تريد الترويج للأسرى وإبراز الحياة التي يعيشونها للعالم الخارجي، وتحاول إبعادهم عن أي شيء يربطهم بالمجتمع بسبب أفكارهم النضالية والثورية التي لا يريد الاحتلال لها أن تتغلغل بين الفلسطينيين محاولا عزلهم عن محيطهم الاجتماعي الخارجي.

ودعا منصور إلى ضرورة أن تكون هناك خطوات توعوية ما بين الأسرى أنفسهم وما بين عائلاتهم، على أن تتخذ مصلحة الأسير أولا، بعدم نشر الصور بشكل عشوائي خاصة على منصات التواصل الاجتماعي.

وأجمع الخفش ومنصور، على أن نشر مثل هذه الصور أمر يضر بالأسرى ويعرضهم لإجراءات عقابية.

يشار، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اقتحمت صباح أمس الأربعاء سجن ريمون وقامت بعزل الأسير عبد اللطيف حمادة ونجله في الزنازين الإنفرادية بعد إغلاقها الأقسام، على خلفية تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي صورة تجمعهما من داخل السجن بعد حرمانهما من اللقاء لسنوات طويلة، مع الإشارة إلى أنه معتقل منذ عام 2002 ومحكومة عليه بالسجن المؤبد.

ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع الأسرى الفلسطينيين من أي وسيلة اتصال بالعالم الخارجي "خارج نطاق السجن" باستثناء الزيارات التي يتم حرمان الكثير من الأسرى منها، الأمر الذي يقودهم إلى تهريب بعض الأجهزة الخليوية للتواصل مع عائلاتهم وذويهم.