الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

من محمود حجازي إلى نصرالله.. المطلة أرض الأنفاق مرورا بغزة

2018-12-04 12:19:07 PM
من محمود حجازي إلى نصرالله.. المطلة أرض الأنفاق مرورا بغزة
الكشف عن أنفاق حزب الله

 

الحدث ــ محمد بدر

نشر موقع ويللا العبري تقريرا عن خطر الأنفاق، والذي ترجمته الحدث. 

فيماي لي نص التقرير مترجما: 

في صباح 1 يناير 1970، استيقظت مدينة المطلة الحدودية، على خبر اختطاف حارس أمن إسرائيلي يدعى شموئيل روزنواسر، تم اختطافه  من قبل خلية عسكرية تابعة لحركة فتح، دون أن يبدي أي مقاومة.

قاد عملية فتح محمود حجازي، وجاءت العملية في الذكرى الخامسة على تأسيس الحركة. اعتقل حجازي فيما بعد وتمت عملية تبادل للأسرى بين "إسرائيل" وحركة فتح، أطلقت فيها الحركة سراح الحارس روزنواسر، وتحرر كذلك القيادي حجازي من السجن الإسرائيلي.

في عملية عسكرية وأمنية محكمة، قام حزب الله في 12 يوليو 2006  باختطاف ثلاثة من جنود الاحتلال في ذات المنطقة. لقد فهم أعداء "إسرائيل" أنها مستعدة لإطلاق سراح أسرى أمنيين مقابل جنود أو مستوطنيين إسرائيليين يقعون في قبضة المقاومة. وفي كل مرة، وقع الجنود أسرى لدى المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين بسبب الغباء والجهل والإهمال.

أنفاق حماس التي حفرتها تحت مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة وعلى طول محور فيلادلفيا، قادت لاختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قلب دبابته. بعد عملية الاختطاف هذه؛ بدأت "إسرائيل" تأخذ على محمل الجد تحذيرات الخبراء وضابط المخابرات من خطر الأنفاق. الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يوسي لانجوتسكي يعتبر أن الأنفاق أزمة  تكتيكية، لكنها قد تتحول لمعضلة استراتيجية.

التغير الكبير في الوعي العسكري الإسرائيلي تجاه الأنفاق، جاء بعد عدوان عام 2014 على قطاع غزة، وكان من المفترض أن يكون عبارة عن عملية عسكرية جوية فقط. ولكن العملية العسكرية تحولت إلى الأرض وتضخمت بعدما اخترقت مجموعات من كتائب عزالدين القسام الحدود من خلال الأنفاق ونفذت عمليات كبيرة وهامة.

بعد ستة أشهر من عدوان 2014، تولى الجنرال غادي ايزنكوت منصب رئيس هيئة الأركان، اهتم بموضوع الأنفاق، وقاد حربا كبيرة ضد أنفاق القطاع، من خلال وسائل استخباراتية بشرية وتكنولوجية، ومع ذلك لم تتخلى حماس والجهاد الإسلامي عن المبدأ وعن الحفر.

السيد حسن نصر الله يرى أن الدروس المستفادة من عدواني 2006 على لبنان و2014 على غزة، تؤكد ضرورة مباغتة الجيش الإسرائيلي والجمهور الإسرائيلي من الداخل، ليس فقط من أجل السيطرة على منطقة أو قتل عدد من الجنود، بل لأن معركة كهذه تستهدف الوعي وتصنع الملحمة البطولية في وعي الإسرائيليين واللبنانيين كذلك.