الجمعة  17 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الشارع الفلسطيني بين مؤيد لانتفاضة ثالثة ومعارض

2014-06-19 00:00:00
الشارع الفلسطيني بين مؤيد لانتفاضة ثالثة ومعارض
صورة ارشيفية
 
 
 
 
 
 
 
الشارع الفلسطيني بين مؤيد ومعارض لانتفاضة ثالثة
 
الحدث- خاص/ رام الله (4:20 م)
 
 تنتاب الشارع الفلسطيني حالة من الترقب والتوجس والقلق على إثر قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات مداهمة واعتقالات في مناطق السلطة الفلسطينية على إثر عملية اختفاء المستوطنين الثلاثة قبل 7 أيام، وبينما طالب البعض بأن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية لا يكون إلا بالمثل ومن خلال اندلاع انتفاضة ثالثة، فضل آخرون كبح زمام أية انتفاضة جديدة. كذا الأمر كان من قبل بعض السياسيين وممثلي الفصائل والأحزاب السياسية الفلسطينية.
 
في هذا السياق، قال الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، "إن ما قامت به إسرائيل ولا زالت من تدمير وحملات اعتقال في صفوف أبناء شعبنا، هو انقاص كامل لحقوق شعبنا الفلسطيني، ونرفض الرضوخ لهذا الواقع".
 
وأضاف الصالحي لـ"الحدث": "إن خيار الشعب الأول هو في اندلاع انتفاضة ثالثة في حال وجود تدخل دولي حقيقي، ووحدة وطنية من شأنها تعزيز المقاومة الشعبية، وذلك مع الاستفادة من تجارب سابقة في الانتفاضتين الأولى والثانية وعدم تكرار الأخطاء".
 
من جانبها، قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار، لـ"الحدث"، إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى توفير حماية لما يتعرض له من قمع وأعمال دمار بشكل يومي، معربة عن رفضها لتصريحات الرئيس عباس بخصوص التنسيق الأمني الذي لا يوفر سوى الحماية للجانب الإسرائيلي.   
ودعت الجبهة في بيان صحفي صدر مساء أمس، إلى وقف التنسيق الأمني، ووقف المفاوضات الثنائية التي لا هدف لها من قبل العدو إلا تعزيز الالتزام الفلسطيني بهذا التنسيق.
 أبدى المواطن رامي جبيل تأييده لاندلاع انتفاضة ثالثة، لأنه لم يعد هناك أي وسيلة أخرى للتخلص من الاحتلال سوى الكفاح، سواء كان بشكله السلمي أو المسلح، "لا أعتقد أن الأمور ستؤول إلى الأسوأ، فلا يوجد وضع أسوأ مما هو عليه البلد الآن".

وقال المواطن عبد العزيز الصالحي "إنه في ظل إغلاق الأفق السياسي، وانعدام الخيارات أمام شعبنا أؤيد اشتعال انتفاضة ثالثة، لكن علينا التعلم من تجاربنا السابقة في الانتفاضتين الأولى والثانية، لعدم تكرار الأخطاء نفسها، خاصة إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن".
 
وكان القيادي في حركة حماس صلاح البردويل قال في تصريحات صحفية نحن، "قادرون على تفجير انتفاضة ثالثة ولا يستطيع أحد إلغاء هذا الحق الذي سينفجر عندما يزداد الضغط على الشعب الفلسطيني"، وإن كانت المقاومة الفلسطينية هي من قامت بعملية الاختطاف فنعم المقاومة.
وأضاف البردويل: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام جرائم الاحتلال في الضفة الغربية".
 
من ناحيته، رأى المحلل السياسي عبد المجيد سويلم لـ"الحدث"، "إن اندلاع انتفاضة ثالثة في وقتنا الحالي مضل للغاية، وذلك لأنه ينقل الصراع إلى الميدان الذي تتفوق فيه إسرائيل، وإن من مصلحة الجانب الفلسطيني اختيار حل سلمي بعيدا عن السلاح".
وكان 3 مستوطنين قد اختفوا، مساء الخميس الماضي، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل (جنوبي الضفة الغربية).
 
ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل، يوم الأحد الماضي، حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم.
 
ومنذ اختفائهم، يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت نحو 300 فلسطيني غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة حماس، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.