الثلاثاء  23 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هنية: حماس حركة تحرر وطنى فلسطيني لا ترتبط بالإخوان

2019-02-15 10:56:41 PM
هنية: حماس حركة تحرر وطنى فلسطيني لا ترتبط بالإخوان

حدث الساعة

أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركة حماس، حركة تحرر وطنى فلسطينى بمرجعية إسلامية، ونحن لا نخفى هذا، ودخلنا الانتخابات وانطلقنا ومستمرون على هذا الأساس".

وأضاف: إن كنا ننتمى لهذا الفكر الوسطى المعتدل الموجود فى المنطقة، لكن ليس لنا أى ارتباط تنظيمى بأى مكون خارج حدود فلسطين، وليس لنا أى ارتباط تنظيمى سواء بجماعة الإخوان فى مصر أو فى غير مصر إطلاقا، لا فى السابق ولا الآن، وامتدادنا التنظيمى فى داخل أوساط أبناء شعبنا الفلسطينى سواء داخل فلسطين أو خارجها.

أن اجتماعات وفد حركته إلى القاهرة مع السلطات المصرية، ركزت على خمسة ملفات، مشيرا إلى أن الزيارة جاءت بناء على دعوة رسمية؛ استمرارا للقاءات التي جرت بالفترة الماضية، وللتأكيد على محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية عامة، وقطاع غزة بشكل خاص.

وقال هنية خلال ندورة استضافتها صحيفة "المصري اليوم" بالقاهرة إن الملف الأول يتناول العلاقات الثنائية بين الفلسطينيين ومصر، مضيفا: "أكدنا تقدير الشعب الفلسطيني عامة للدور التاريخي لمصر التي

خاضت حربا من أجلها، فضلا عن الدبلوماسية النشطة من أجل تقديم الدعم للفلسطينيين".

وأوضح هنية أن الملف الثاني الذي تم التركيز عليه في اللقاءات، يتعلق بالتطورات السياسية التى تحيط بالقضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام.

ولفت إلى أن الملف الثالث يتمثل فى المصالحة، مبينا أن الجانب المصري شدد على ضرورة إجراء تحقيق الوحدة والمصالحة الفلسطينية لتعزيز الصمود والقدرة على مواجهة التحديات.

وحسب هنية، فإن حماس أكدت أنها ترغب فى تحقيقها وإنهاء الانقسام والعمل على إتمام الوحدة من خلال وضع "خارطة طريق، فنحن منذ 12 عاما، نسير فى إطار المفاوضات والاتفاقيات المتعلقة بالمصالحة، لكنني أستطيع القول بأن سبب تعطيلها متعلق بالتدخلات الغربية الأمريكية، للضغط على السلطة لإبقائها بعيدة عن عقد الوحدة مع حماس، بجانب أمور تتعلق بالسلطة الفلسطينية.

وذكر أن "موضوع الشراكة لم ينضج بالدرجة الكافية التى تؤمن كيانا سياسيا موحدا ووحدة فلسطينية حقيقية، لذلك أكدنا ضرورة أن تنجح مصر فى تحقيق هذه التطلعات".

وتابع هنية إن الملف الرابع الذي تم تداوله هو "الأوضاع الإنسانية والحصار فى قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "غزة تعرضت لمعركة ثلاثية الأبعاد، منها ما هو متعلق بالحصار السياسى من قبل الاحتلال وعدم اعترافه بانتخابات عام 2006، والبعد العسكرى أيضا من خلال 3 حروب آخرها فى عام 2014، وتسببت جميعها فى سقوط آلاف الشهداء والمصابين، وتدمير آلاف المنازل".

ونوه إلى أن الملف الخامس هو الأمن القومى المصرى، موضحا أن الحركة أكدت فى كافة اللقاءات أنه لا مساس بالأمن القومى المصرى، وغير مسموح بالاجتهاد فى هذا الملف على الإطلاق.

وقال: "كما كشفنا واستعرضنا الجهود التى تبذلها الأجهزة الأمنية فى غزة من خلال السيطرة على الأنفاق، وملاحقة أصحاب الفكر المنحرف"، مشددا على أن "غزة لن تكون مصدر تهديد، بل كانت وستظل مصدر تأمين، ومن هنا أود أن أوجه رسالة للشعب المصرى، أننا لن نتهاون فى أى شيء يتعلق بأمن مصر".

وفي هذا الإطار، أكد هنية أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، مستطردا : "لذلك فإن كافة اللقاءات التى تتم مع الجانب المصرى، ليست بهدف إزالة الغموض الذى يحوم حول علاقة حماس بمصر، بل كشف جسور الثقة التى تم بناؤها على مدار عقود مضت، وتم إحياؤها خلال الفترة الماضية".

وأكد أن حركته تمكنت من استعادة الكثير من حيوية العلاقة المتبادلة مع مصر، معتبرا أن ترؤس مصر سيفيد القضية الفلسطينية فى المحافل الإقليمية والدولية ومحاصرة التمدد والتغلغل الإسرائيلى فى القارة.