الإثنين  07 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ماذا يحدث في حي الشرف في القدس؟

2019-02-19 06:20:08 AM
ماذا يحدث في حي الشرف في القدس؟
حارة الشرف في البلدة القديمة- القدس

الحدث - لينا خطاب

بدأت شركة "تطوير حارة اليهود" بتنفيذ سلسلة من المشاريع التهويدية في "حارة الشرف" في مدينة القدس القديمة،  بعد رصد الكنيست الإسرائيلي مبلغا مقداره 200 مليون شيقل لذلك. حارة الشرف هي حي كبير يمتد على أكثر من 200 دونم من أراضي القدس القديمة، وبعد عام 1967 عمل الاحتلال  على تغيير المشهد البشري السكاني داخل الحي من خلال طرد جميع السكان الأصليين والاستيلاء على ممتلكاتهم، واستبدالهم بـ 6 آلاف مستوطن.

ولم يكتف الاحتلال بتهويد اسم حارة الشرف إلى حارة "اليهود"، لكنه قام بتنفيذ سلسلة من المشاريع التي تستهدف الطابع الديموغرافي والعمراني والأثري للحارة، وفي هذا السياق قال لـ"الحدث" الأستاذ فخري أبو دياب: "نفذ الاحتلال وما زال ينفذ مشاريعه في حارة الشرف، ويجري حفريات تحت الأرض لإقامة حديقة تعرف بـ"القرية الجميلة" وهي ذات طابع أثري، وكل الأبنية الموجودة في المنطقة التي تعود إلى التاريخ المملوكي والبيزنطي والروماني تم تغييب حقيقتها من خلال وضع يافطات وعلامات تحاكي فترة معينة، وتجعل كل من يزور هذه الحديقة الأثرية يعيش في عالم يريده الاحتلال بأن يعيشه ويصدقه".

وأضاف: "المشروع لا يستهدف فقط الأبينة، فهم يعملون كذلك على تغيير أرضية المنطقة، ويعملون على إنشاء درج كهربائي يمتد من حائط البراق إلى حارة الشرف لتسهيل دخول المستوطنين إلى ساحة البراق"، موضحا بأن: "هذا المشروع يستهدف أيضا السياح والزوار، من خلال ذهاب السياح  فقط في هذا المسار المحدد الذي لا يلتقون فيه بفلسطينيين وعرب، ولا يرون حقيقة المدينة. يريد الاحتلال أن يرى السياح والزوار فقط طابع المدينة اليهودي المصطنع".

ويهدف هذا المشروع إلى إعادة رسم معالم القدس القديمة، من خلال إخفاء طابعها العربي الإسلامي بحجب الرؤية عن المسجد الأقصى المبارك وقال الأستاذ أبو دياب بهذا الخصوص: "تمت إعادة ترميم  كنيس"الخراب" وهو من أكبر الكنس الموجودة في المنطقة، ووضعوا عليه قبة ضخمة مشابهة لقبة المسجد، وذلك بهدف إغلاق أفق الرؤية عن المسجد الأقصى، وتم ترميم ما يطلق عليه الاحتلال "البيت المحروق" الذي يزعمون بأنه لشخص من أثرياء اليهود، وكان يعيش في فترة الهيكل الثاني، وتم وضع فيه الكثير من أدوات الكهنة وأدوات الصلوات التلمودية  تمهيدا لإعادة الهيكل المزعوم".

وبحسب المخطط الاحتلالي؛ سيتم بناء مبنى بالقرب من حائط البراق "مكون من خمسة طوابق اثنين منها تحت الأرض، وسيكون هناك متحف تلمودي يضعون فيه آثارا يدعون أنها تعود لزمن الهيكل أو ما يدل على الحضارة اليهودية في تلك المنطقة،  ولكن في الحقيقة هي آثار بيزنطية ورومانية أو عربية أو إسلامية، وسيكون هناك كذلك ثلاثة طوابق فوق الأرض؛ الأول عبارة عن مصلى للنساء والآخر للرجال، والطابق الأخير يطل على باحات مسجد الأقصى المبارك، وسيكون مكانا لإقامة العديد من الاحتفالات، وسيكون بالتأكيد مكان مراقبة للمسجد وما حوله".