الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الزجل الشعبي في التراث الفلسطيني

2019-03-25 09:27:00 AM
الزجل الشعبي في التراث الفلسطيني
الزجل الشعبي في التراث الفلسطيني

 

  الحدث الثقافي 

يتكون الزجل الشعبي من مدى واسع من الفنون الغنائية المتنوعة الأغراض والأوزان والألحان، مع اختلاف في طرق النظم والصيانة؛ فهو يتكون من عشرة أجزاء رئيسية، وكل جزء منها يحتوي على أبواب متنوعة.  والأجزاء التي يتكون منها الزجل الشعبي هي:

1- العتابا العادية وتتكون من:

أ‌- عتابا عادية 3 شطرات مع خاتمة.

ب‌- العتابا الطويلة وتتكون من:

- عتابا مثمن على نفس القافية (قافية واحدة).

- عتابا مثمن بقافيتين (قافيتين).

- عتابا مفتوحة لأكثر من ثمانية شطرات وأكثر من قافية.

2- الميجنا:

-  ميجانا وزن واحد 3 شطرات وخاتمة.

3-  المعنى، ويتكون من:

أ‌-  معنى عادي قصير.

ب‌- معنى مصروف قصير.

ت‌- معنى مخمس.

ث‌- معنى زجل طويل.

4- القرادي، ويتكون من:

أ‌-  قرادي قصير.

ب‌- قرادي طويل.

ت‌- قرادي مقلوب.

ث‌- قرادي مفتوح.

5- القصيد أو الشروقي، ويتكون من:

أ‌-  شروقي عادي.

ب‌- شروقي مربع.

ت‌- شروقي موشح.

ث‌- شروقي مخمس موشح.

ج‌- شروقي زجل.

6- (جوفية) ويتكون من:

أ‌-  هجيني شمالي "جليلي".

ب‌- هجيني وسط "جنين، نابلس، طولكرم، قلقيلية".

ت‌- هجيني جنوبي "غزة، الخليل، النقب".

7- المربع- ويتكون من:

أ‌-  مربع مثنى فرعاوي- شطرتين.

ب‌- مربع رباعي.

ت‌- مربع مصروف.

ث‌- مربع مقلوب.

ج‌- مربع مجزوم.

8-  مثمن ويتكون:

أ‌-  مثمن عادي- قافية واحدة.

ب‌- مثمن عادي- قافيتين.

ت‌- مثمن مجزوم.

ث‌- مثمن مقلوب.

ج‌- مثمن مصروف.

ح‌- مضاعفات.

9- الفرعاوي- ويتكون من:

أ‌-  فرعاوي ثلاث سحجات.

ب‌- فرعاوي خمس سحجات.

ت‌- فرعاوي ست سحجات.

ث‌- فرعاوي سبع سحجات (السبعاوية).

10- المخمس- ويتكون من:

أ‌-  مخمس مقلوب.

ب‌- مخمس باب البوابي.

ت‌- مخمس مجزوم.

القصيد أو الشروقي:

القصيد هو كل شعر شعبي منظوم بمعنى مقصود، و"قصّد الشاعر القصائد"؛ أي "تعني غناها وضمنها المعاني"، والبعض يسميه "الشروقي". ويقال أن هذه التسمية جاءت من أن هناك عاشقاً هجره أحبابه، واتجهوا شرقاً، فراح يودعهم بهذا النوع من الشعر، ومنذ ذلك الحين انتشر هذا اللحن وسمي بالشروقي. وكلمة "شروقي" لغة، تعني صاحب العينين الدامعتين، لحنة حزين ويرافقه الترنح وامتداد الصوت.
والشروقي عادة ما يتحدث فيه الزجال عن قصة أو حادثة معينة بقصد توعية الناس.  وعادة ما تتضمن قصائد الشروقي بعض الحكم والأمثال السائرة بين الناس.

وفي العادة يغنَّى الشروقي بجمع من الناس، خاصة في أوقات الصباح وقبل الخروج إلى زفة العريس، حيث يجلس الناس ويستمعون إلى قصائد وشروقيات من الشاعر، أو قد يتغنى به الشاعر أثناء الجلوس في الدواوين أو في مناسبات خاصة.

وهناك أنواع مختلفة من الشروقي هي الشروقي العادي، والشروقي المربع، والشروقي الموشح، والشروقي المخمس، والشروقي الزجلي، وغيره من الأنماط.  وهذا لا يعني أن الأنماط والأنواع التي سنعرضها هنا معروفة جميعها أو منتشرة؛ فبعضها أكثر انتشاراً من الآخر؛ فالشروقي العادي هو الأكثر انتشاراً، ويليه الشروقي المربع، فالشروقي المخمس.

وكل نوع من الأنواع السابقة من الشروقي يتكون من مقاطع صوتية تختلف فيما بينها؛ فمثلاً بعض الشروقي يأتي على البحر المتوازي، الذي يتكون من أربعة عشر مقطعاً صوتياً، كما في الشروقي المربع، كما هو مبين في المثال الآتي:

يا قاصين الوطن والدّار والدُّوار

يا قا صد دي نل نل و طن ود دا ر ود دو وا ر

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14

كما أن بعض الشروقي يأتي على البحر الوفائي والذي يتكون من ثلاثة عشر مقطعاً صوتياً في الشطرة الواحدة، كما نلمسه في الشروقي المخمس، كما في المثال الآتي:

يا بِنتْ عَمي شُو جابِكْ صَوبْ هَالوادي

يا بن ت عمـ ي شو جا بك صو ب هل وا دي

وبعض الشروقي يأتي على البحر البسيط كما في الشروقي الموشح، وهو الذي يتكون من أحد عشر مقطعاً صوتياً في الشطرة الواحدة.  وهذه البحور العامية على اختلافها كما قلنا سابقاً تعتمد على المقاطع الصوتية حسب الأداء الذي يقوم به الزجال، أو كما هو متعارف بين الزجالين؛ وهي وإن كانت تفسر بعض جوانب الأداء حسب المقاطع الصوتية، إلا أنها لا يمكن أن تتصف بالثبات.  وهذه البحور ما زالت بحاجة إلى دراسات مستفيضة من الباحثين؛ وذلك لمواءمتها حسب الاداءات الصوتية الخاصة بالزجل الشعبي الفلسطيني.

الفرق بين الحداء والقصيد: الحداء كما ما هو معروف بدأ يواكب ركوب الابل والخيل؛ فهو، ولا شك، أول شكل ظهر من أشكال التعبير الشفوي عند العرب، لما يتسم به من مرونة، ولسهولة ارتجاله، ولعدم حاجته إلى التنقيح والمراجعة، كما أنه لا يتجاوز في نظمه المقطوعات القصيرة، قصيرة النفس، ولا يحتاج إلى كثير من التخصص.

والمقاطع الصوتية المتضمنة في القصيد أطول من المقاطع الصوتية المتضمنة في الحداء؛ والقصيد يتطلب تخصصاً أكبر من الحداء؛ فلا يستطيع كل شخص قول القصيد؛ وإنما هو بحاجة إلى شخص يبدعه أو يحفظه، ويقوم بعرضه أمام الناس في جلسات السامر، وبمصاحبة الربابة كما في المناطق البدوية، أو أن يعرضه أمام الناس وهم جلوس، كما في المناطق الأخرى غير البدوية.

وإن كان الحداء يتطلب من الجمهور المشاركة سواء بالسحجة أو بالردة على الزجال، فإن القصيد لا يتطلب ذلك، ولا يتطلب بالأداء الجماعي كما في الحداء، ولا تصاحب السحجة قول القصيد.

وإن كان القصيد في البادية تصاحبه (رقصة السامر) أو (رقصة الدحية) كما في بعض المناطق البدوية، إلا أن دور الجمهور هنا هو التمايل والرقص بالدرجة الأولى.

والحداء أنواعه متعددة ومتشعبة؛ فهناك الحداء المربع والمثنى والمخمس والمثمن والفرعاوي، والقصيد كذلك له أنواع، فهناك الموشح والمربع والمخمس والمردود.

المصدر