سقف البلد.. استعادة شعلة الفن في نعلين

الحدث - إسراء أبو عيشة

افتتحت مؤسسة عبد المحسن القطّان، المعرض الفني "سقف البلد، س للرؤية" في مركز المعلمين في قرية نعلين، يوم السبت 13 نيسان ويمتد حتى 30 نيسان، ويأتي هذا المعرض ضمن مشروع "الثقافة والفنون والمشاركة المجتمعية" الذي تنفذه مؤسسة عبد المحسن القطّان، بالشراكة مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.

ويجسد معرض سقف البلد، اهتمامات الكثيرين، من خلال تسليط الضوء على الحيز العام، من (الفضاء، اللغة، الذاكرة، وغيرها)، وممارسة للفن كشكل من أشكال الرؤية والمعاينة، وتعتبر "س" هي الحرف الأول من سقف البلد، وهي سؤال البحث. "س" التي تبدأ بها كلمة "سوف"، سوف نرى، سوف نفعل، "س" أول الرؤية، وأداة الفعل، وعتبة المستقبل.

وقالت منسقة في المشروع سماح الخواجا، "بدأت فكرة المشروع ككل منذ نحو ثلاث سنوات، في ستة مواقع مختلفة (نعلين، قلقيلية، أريحا، عنبتا، قطنة، خانيونس)، وكانت المشاريع تستهدف فئات ومواضيع مختلفة، وكنا نعتمد على نتائج البحث في كل موقع وعلى إثرها يتم اختيار طريقة العرض".

وأضافت الخواجا لـ"الحدث"، أنهم بدأوا العمل مع طلاب المدارس عن قضايا مختلفة في قرية نعلين، حيث قاموا خلال فترة اللقاءات التي امتدت ثلاث سنوات، بعمل مقابلات مع الناس والمسؤولين وتصوير مواقع، والبحث في الأماكن المختلفة والأثرية، انتجوا خلال هذه الفترة فيلم "المعبر"، من إخراج بسام الجرباوي، الذي ناقش من خلاله أثر المعبر على نعلين، هل هو "نعمة ام نقمة"، لأنه جزئيا وفر فرص عمل، لكن في المقابل نصف الذين يعملون على المعبر هم من الأطفال.

وأشارت الخواجا، أنه وبعد إنتاج الفيلم أكمل الطلبة اللقاءات وانضم إليهم خريجون وطلبة من الجامعات، وتعمقوا بشكل أكبر بالقضايا وكذلك استكشاف ما هو جديد من حولهم من خلال تنظيم المسارات، برفقة عدد من الفنانين لتمكين المشاركين من تطوير القضايا التي يبحثون عنها بأشكال فنية.

وأوضحت الخواجا، أنه في النهاية قام الطلاب باختيار عشر قضايا وهي: (فراغ الحجر، طريق الصدى، بنت وبسكليت، تحت الشطب، حياتي في شهادة، 24 صورة/ ثانية على المعبر، بصمة في الحياة، سقف البلد، كرسيان، نوافذ للسقف)، عملوا عليها بطريقة فنية، وقاموا بتطويرها لأعمال (تركيبية ومرئية ومسموعة... )، أنتجت معرض "سقف البلد، س للرؤية" وجاء معرض سقف البلد لمحاولة استعادة شعلة الفن في قرية نعلين.