الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المواجهة الحقيقية في قطاع غزة قاب قوسين أو أدنى

أما موعدها فهو

2019-05-07 07:13:04 AM
المواجهة الحقيقية في قطاع غزة قاب قوسين أو أدنى
جانب من الدمار الذي خلفه الاحتلال ابان عدوانه الأخير على القطاع

 

ترجمة الحدث- أحمد أبو ليلى

نشر موقع يديعوت أحرونوت مقال رأي لكاتبه ألكس فيشمان يشرح فيه كيف تحاول قيادة دولة الاحتلال إنهاء جولة العدوان على قطاع غزة على الأقل حتى الصيف، متوقعاً أن تدفع حماس الثمن عاجلاً أم آجلاً.

وفيما يلي الترجمة الحرفية للمقال:

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، يغير المصطلحات، فهو يصر على وصف الأحداث الأخيرة بأنها "أيام معركة" وليست "جولات من العنف" المعتادة. كما يصف حماس والجهاد الإسلامي بأنها "جيوش إرهابية" بدلاً من "منظمات إرهابية".

ويعتقد كوخافي أن الكلمات مهمة ويمكن أن تؤثر على استعداد القوات المقاتلة وكذلك السكان المدنيين، للقيام بحملة عسكرية، من المحتمل أن تتم في وقت لاحق من هذا الصيف.

ومن المتوقع أن يصدر ضوء أخضر من المستوى السياسي بمجرد أن يؤكد الجيش قد أكمل استعداده للشروع بحملة من شأنها إضعاف قدرات حماس العسكرية وإعادة قدرة الردع الإسرائيلي. هذا دون اضطرار القوات الإسرائيلية إلى أن تطأ على الأرض داخل القطاع لفترة طويلة من الزمن.

التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليلة السبت برئيس الأركان ورؤساء الأمن الآخرين، باحثًا عن طريقة لإنهاء هذه الجولة من العنف والعودة إلى الحدود، على الأقل حتى مسابقة الأغنية الأوروبية، التي ستعقد في تل أبيب في نهاية الشهر.

وتتفهم إسرائيل الرسالة التي أرسلتها حماس على صورة إطلاق صواريخ.

وكانت حماس تشكو من أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها تجاه مصر والأمم المتحدة قبل انتخابات أبريل 2019 وتواجه حماس ضغوطاً شعبية متزايدة، طلباً للراحة لبعض الوقتعشية شهر رمضان المبارك.

تعتبر حماس أن الأسابيع الثلاثة المقبلة فرصة للعمل في حين أن أيدي إسرائيل مقيدة بسبب احتفالات يوم الاستقلال واليورو فيجن.

بدأت هذه الجولة بنيران القناصة، والتي ربما لم توافق عليها حما ، لكنها استغلتها كفرصة للتحريض على القتال. لم يعد بإمكان إسرائيل إلقاء اللوم على الفصائل المارقة التي تحاول تخريب الاتفاقات طويلة الأجل.

لا يمكن للفصائل، التي تقف وراء القصف، أن تعمل بدون موافقة حماس. زعيم حماس يحيى السنوار يدرك الجاهزية التي لدى إسرائيل للشروع في حملة لتغيير قواعد اللعبة، لذا فإنه هذه الجولة كانت تهدف إلى التأكيد للقيادة الإسرائيلية بأن حماس مستعدة وأنها جاهزة لتدفع ثمناً باهظاً.

تجربة السنوار الطويلة في سجون إسرائيل علمته أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، ونتيجة لذلك،  فإن دولة إسرائيل موجودة  تحت ظل منظفة إرهابية عنيفة ومتشددة.

يجب أن تتوقف هذه الطقوس المتكررة. إذا لم تستطع القيادة الإسرائيلية إيجاد حل سلمي، فيجب استخدام حل عنيف.

من المحتمل أن تستمر هذه الجولة، بل قد تكثف. اختارت إسرائيل استهداف المواقع المأهولة، وربما حاولت تصفية قائد رفيع المستوى.

يعتمد مدى القتال على عدد الإصابات في كلا الجانبين.

وكانت مصر قد استدعت قادة الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة الأسبوع الماضي، على أمل تهدئة التوترات ومنع التصعيد قبل اندلاع النيران الأخيرة لتستمر هذه المحادثات.

وستُعرض على إسرائيل مطالب وستوافق عليها على الأرجح في الوقت الحالي. لكن بالتأكيد سيتم تقديم مشروع القانون إلى حماس قبل انتهاء هذا الصيف.