تصل سيطرة المؤسسات الصهيونية على الحكومة الأمريكية إلى حد مطلق لدرجة يصبح من المستحيل معها أن يعارض السياسيون الصهاينة أو أجندتهم، ولهذا يكون لإسرائيل ومصالحها أولوية مقدمة حتى على المصالح الأمريكية.
بصرف النظر عن الأوصاف التي حظيت بها زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر.. استراتيجية.. تاريخية.. استثنائية.. إلخ، إلا أن الحقيقة الأهم في مضمون هذه الزيارة، أنها تصلح لتكون نموذجاً لعلاقات عربية عربية تُبلور بالاتفاقيات وليس بالعواطف جسماً عربياً قوامه اقتصاد نشط، وأمن مستقر وقوة عسكرية حديثة.
يمكن للمرء أن يردَّ على تهمة التطبيع بسرد مجموعة من الحقائق المادية، مثل أن يقول بأن الداعي هو جهة فلسطينية، والتصريح، تصريح صادر عبر السلطة الوطنية الفلسطينية، والدخول من حدود الأردن، والإقامة في فندق فلسطيني، وأن الزيارة هي ضمن حدود 67.
سجل الجيش الإسرائيلي في مجال حقوق الإنسان ليس مشرفاً وجرائمه لا تحصى، منذ نشأته، بحق المدنيين رغم ادعاء قادته بأنه جيش أخلاقي. والأمثلة على ذلك لا تعد ولا تحصى، بدءاً من مجازر دير ياسين والدوايمة أثناء عمليات احتلال الأرض الفلسطينية عام 1948 ومروراً بمجازر قبية وغالين والسموع أثناء الحكم الأردني للضفة الغربية،
قبل أيام خرجت علينا وزيرة "حقوق المرأة " الفرنسية لورانس روسينيول بتصريح أثار عاصفة من ردود الفعل. روسينيول في سياق انتقادها لإنتاج شركات ملابس معروفة ازياءً للمحجبات اعتبرت أن هذه الماركات تسوق للقيود المفروضة على جسم المرأة. الوزيرة نفسها ومنذ نحو أسبوعين شبهت المحجبات بالزنوج العبيد.
الحدث: تصريحات الحاخام اليهودي "يتسحاق يوسف" قبل أيام، والتي دعا بها إلى طرد العرب الفلسطينيين تحقيقاً "لتعاليم نوح" من أراضي إسرائيل، كما يدعي، هي تصريحات تفتح كل الأبواب للعنصرية وتشيع المزيد من الكراهية وتعطي تصاريح بالقتل وسفك دماء الفلسطينيين، وهو، على أية حال، ما يجري ونشاهده على أبواب المدن والقرى الفلسطينية، والمثل الأقرب علينا، حتى كتابة هذا المقال، هو حال الشهيد "الشريف" في الخليل.
"كلُ شوقٍ يَسكنُ باللقاءِ، لا يُعولُ عليه" جملةٌ صوفيةٌ لأحدِ أهمِ علاماتِ الصوفيين العرب، هو ابنُ عربي، ولكنها ليست مجردَ جملةٍ حزينةٍ ووحيدةٍ أو عابرة، خاصةً وهي تُطرحُ في مقدمة إحدى أهم الروايات العربية في السنواتِ العشر الماضية، إنما هي جملةٌ تُحيلنا حتماً لفكرةٍ أخرى في مكانٍ آخر، وكأني بالكاتبِ هنا يقذفُ بجمرِ السؤالِ على أحضانِ العلامةِ الجاحظ: "لِمَ كل عشقٍ يسمى حباً؟ وليس كلَ حبٍ يسمى عشقا؟
في ظل فقدان أي أفق سياسي وقيام إسرائيل بإحياء خطة إقامة "إسرائيل الكبرى"، واتجاهها أكثر نحو اليمين واليمين الأكثر تطرفًا، ورفض أي تسوية مع الفلسطينيين؛ تطفو على السطح أحيانًا، وتبقى تحت الماء غالبًا، أفكار تدعو إلى أن الحل الممكن عودة الضفة إلى الأردن وغزة إلى مصر.
لم يعد أحد في وارد انتظار ما سيسفر عنه اللقاء الذي جرى أو يجري أو سيجري في الدوحة بين وفدي فتح وحماس، هذا إذا كان، وبعد الكثير من حسن النية، أن نجد عشرة أشخاص من الفلسطينيين عرفوا بهذا الاجتماع أو اكترثوا له.