الحدث: لربما لا يعي المواطن العربي والشرق الأوسطي وحتى الأميركي أهمية الانتخابات الرئاسية القادمة، وخاصة في ظل "الثورة" السياسية التي يقودها على طرفي النقيض السيناتور الديمقراطي بارني سنادرز، ورجل الأعمال الجمهوري دونالد ترامب، فكلاهما من خارج البناء التقليدي للحزبين، أو كما يحلو للإعلام الأميركي تسميتهما ب outsiders.
الحدث: أذكرُني طفلاً حينَ وقفتُ مأخوذاً على درجات باب العمود للمرة الأولى.
كان أستاذ اللغة العربيّة يزمُّ شفتيه، وهو يؤكد لنا - في تلك الرحلة المدرسية - أن باب العمود حمل هذا الاسم نسبةً لعمود من الرخام الأسود علّقت عليه لوحات تدلل على المسافات التي تفصل المدن عن القدس،
مما لا شك فيه ان الضمان الاجتماعي بمفهومه الأشمل يشكل حاجة ماسة ترتقي الى مستوى الحلم لدى كل فلسطيني يعاني من شدة وطأة الضبابية وغياب اليقين بما يخفيه المستقبل سواء على مستوى العجز الطبيعي أو المرضي المحتمل للقادرين على العطاء في الوقت الراهن، ناهيك عن كونه متطلبا بموجب المواثيق والعهود الدولية وشرطاً لتبوء فلسطين مكانتها كدولة كاملة العضوية في المجتمع الدولي.
الحدق: لم أكن فتحاوياً ذات يوم، بالعكس، ففي فترة الصبا كنا على خلاف شديد مع حركة فتح وطريقتها في معالجة الأمور، لكن أياً منا، لا نحن الذين لا نؤيد فتح، ولا أولئك الذين يؤيدونها بشدة، قد وصل به الأمر إلى تخوين الطرف الآخر واتهامه بما ليس فيه، ببساطة كانت معاركنا مشرّفة.