في العشرين من نوفمبر عام 1945، امتلأ قصر العدل الذي افتتحه ملك بافاريا لودفيج الثاني عام 1916، لتشهد مدينة نورمبرغ والعالم كله أشهر محاكمة عرفها التاريخ، التي استمر عملها 11 شهرا، بعد أن جلس في قاعة الاتهام، كبار قادة الدولة الألمانية المهزومين، كان على رأسهم، المارشال هيرمان غيورنج، الذي كان قبل 6 أشهر ثاني أقوى رجل في ألمانيا، أو لنقل في العالم كله بعد الزعيم أدولف هتلر، بعد أن جلس خلفه 23 زعيما نازيا. ومع أن مساحة قاعة المحكمة (القاعة رقم 600)، 246 متراً مربعاً، إلا أن مقاعد قفص الاتهام التي