السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الإدارة المدنية تبلغ مواطنين في الخليل بأن البلدية اشتكتهم لضباطها والأخيرة ترد

2019-07-04 09:57:54 AM
الإدارة المدنية تبلغ مواطنين في الخليل بأن البلدية اشتكتهم لضباطها والأخيرة ترد
الإدارة المدنية تبلغ مواطنين في الخليل بأن البلدية اشتكتهم لضباطها والأخيرة ترد

 

الحدث - إبراهيم أبو صفية

كان من المفترض أن ينتهي عمل الإدارة المدنية الإسرائيلية مع قدوم السلطة الفلسطينية عام 1993، ورغم أن نشاطها بعد هذا التاريخ قلّ؛ إلا أنها ضاعفت من نشاطها في السنوات الأخيرة، في محاولة لمحاصرة دور السلطة بشكل عام وفي بعض المناطق بشكل خاص، خاصة تلك التي يتواجد فيها مستوطنون مع فلسطينيين، كالبلدة القديمة في الخليل، في محاولة منها لفرض وقائع على الأرض والتحكم بأدق التفاصيل لحياة السكان. إضافة لمحاولتها التدخل في الإشكاليات التي تقع بين المواطنين أنفسهم أو بين المواطنين وموظفي مؤسسات السلطة وتعمل على بث ادعاءات بأن الموظفين يشتكون المواطنين لضباطها. 

وقال المواطن سامر زاهدة، إنه كان ضحية ادعاء الإدارة المدنية الإسرائيلية بأن موظفا في بلدية الخليل تقدم بشكوى ضده لضابط في الإدارة المدنية الإسرائيلية يدعى "أمين"، حيث احتجز على خلفية ذلك لساعتين.

وأضاف زاهدة لـ"الحدث"، أن عمال الترميم والدهانات المكلفين من قبل بلدية الخليل، لم يقوموا بعملهم على أكمل وجه، ما استدعى أن يطلب منهم وقف العمل على مدخل منزله. موضحا، أن نقاشا دار بينه وبين موظف البلدية حول طبيعة العمل وأنه يرفض الطريقة التي يؤدي فيها موظفو البلدية أعمالهم. وقال: موظف البلدية لم يستجب لطلبي وأمر الموظفين بالاستمرار في أعمالهم. 

وأشار زاهدة، أنه بعد مرور 7 دقائق، وصل ضابط الإدارة المدنية الإسرائيلية "أمين" إلى باب منزله لاعتقاله بسبب إشكاليته مع موظف البلدية حيث تم احتجازه لمدة ساعتين في مركز توقيف "بيت هداسا".

وفقا لزاهدة، أثار هذا الموقف جملة من التساؤلات حول أنه كيف لموظف بلدية أن يشتكي مواطنا لضابط إسرائيلي في حين أنه قادر على حل الإشكال الذي وقع من خلال أحد الأقارب أو الجيران.

وبدوره، قال المواطن عبد الله نصار أحد سكان شارع الشهداء في البلدة القديمة في الخليل، إن سائق سيارة النفايات وعامل النظافة امتنعا عن إزالة 3 خزانات غير صالحة خلفتها لجنة الإعمار أمام منزله. مضيفا، أنه بعد مرور شهر واحد تقريبا، جاءت سيارة النفايات التابعة للبلدية وامتنعت عن إزالتها وحينها دار نقاش حاد بين الطرفين.

وأشار نصار، إلى أن أحدا لا يستطيع بمفرده نقل الخزانات عبر الحاجز الإسرائيلي في منطقة شارع الشهداء، ويفترض من موظفي البلدية القيام بذلك.

وأضاف: بعد نصف ساعة وصل ضابط مخابرات إسرائيلي يدعى "غانم" إضافة إلى جانب ضابط الإدارة المدنية الإسرائيلي المدعو "أمين" إلى باب منزلي على خلفية النقاش الحاد الذي جرى بيني وبين موظف البلدية، وتم الحديث معي بخصوص قيامي بالاعتداء على سيارة النفايات وهو ما لم يحدث، حيث قال الضابط الإسرائيلي لي إن موظف البلدية هو من اشتكاني إليه.

 وقال نصار، أنه تواصل مع جهات فلسطينية وأطلعهم على تفاصيل ما حدث ووعدوه بمتابعة القضية.

تعقيب البلدية

بدوره، قال نائب رئيس بلدية الخليل يوسف الجعبري، إن قضية تقديم شكاوى من قبل الموظفين ضد المواطنين في البلدة القديمة هي مسألة غير دقيقة. مشيرا إلى أن ضابط الإدارة المدنية الإسرائيلي تدخل في قضية المواطن زاهدة دون أن يطلب منه موظفو البلدية ذلك ودون أن يشتكوا عليه.

وأشار الجعبري، إلى أن منطقة شارع الشهداء منطقة مغلقة وجيش الاحتلال يفرض سيطرته على المنطقة ويتواجد بكثافة فيها. لافتا إلى أنه أخبر موظفي البلدية بأن أي إشكالية  تحدث مع المواطنين عليهم أن يعودوا للبلدية بالدرجة الأولى والأخيرة، وفي حال تمت إعاقة عملهم من قبل جيش الاحتلال عليهم الانسحاب من المكان.

ونفى الجعبري كل ما يقال عن أن موظفي البلدية يشتكون المواطنين إلى ضباط جيش الاحتلال. موضحا، أن موظفا لدى البلدية ارتقى شهيدا العام الماضي برصاص الاحتلال وهذا بدوره ينفي أي علاقة لهم معه.

وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للشؤون المدنية وليد وهدان، إنه يستبعد قيام أحد موظفي بلدية الخليل بتقديم الشكاوى ضد المواطنين للاحتلال. مشيرا إلى عدم وصول أي معلومة تفيد بذلك. 

ورجح وهدان في لقاء مع "الحدث"، أن ضباط الاحتلال يقومون بالتدخل من تلقاء أنفسهم بسبب التواجد المكثف لهم في الخليل.