وللحكم على هذا، أجرى باحثون من جامعة نورث إيسترن في بوسطن مقابلات مع والدي الأطفال، وبشكل منفصل، قاموا بتصنيف الشباب على سلوكيات ”استيعاب“ مثل الانسحاب من الأصدقاء والعائلة، وعلامات القلق والأعراض الجسدية مثل: التعب الشديد.
وخلصت الدراسة إلى أن ما يقرب من واحد من كل خمسة أطفال رأوا أن أعراض الاكتئاب لديهم تزداد سوءا على مدار السنوات الأربع، في حين أشار الأطباء من قبل إلى أنه من النادر أن نجد مظاهر اكتئاب للأطفال في الفئة العمرية 6-12 سنة، وإن كانت المجالات الطبية النفسية حتى سنوات قريبة لا تعترف بوجود اكتئاب عند الأطفال، وكان الاعتقاد أن الأطفال لا يصابون بالاكتئاب.
وكشفت نتائج الدراسات السابقة أن الاكتئاب لدى الأطفال الذكور في مرحلة الطفولة أكثر خطورة منه لدى الإناث في هذه المرحل، واتضح أن الفرق بين متوسط البنات ومتوسط الذكور في الاكتئاب دال إحصائيا عند مستوى 0.05، وترجع هذه الفروق إلى طبيعة الإناث وقدرتهن على التعبير عن مشاعرهن عند الشعور والإحساس بمشاعر انفعالية غاضبة وطارئة بشكل مباشر، مقابل عدم قدرة الذكور عن التعبير عن مشاعرهم.