الرياضة لمرضى السكري.. بين المسموح والممنوع

الحدث - إسراء أبو عيشة 

يعتبر النشاط البدني من أهم طرق الوقاية والعلاج من داء السكري بالموازنة مع الحمية والأدوية، وتجمع الدراسات العلمية والطبية على أن ممارسة التمارين الرياضية تؤثر بشكل إيجابي للسيطرة على مستوى السكر في الدم، على أن تندرج التمرينات وفق برنامج محدد بإشراف أخصائيين، إلا أنه من الضروري مراقبة مستوى السكر في الدم قبل ممارسة أي نشاط بدني.

وقالت مدربة الرياضة وخبيرة التغذية بيسان قرعان، في لقائها مع الـ "الحدث"، إن ممارسة التمارين الرياضية تعتبر من الأمور المهمة جدا لجسم الإنسان، وكذلك أيضا لمريض السكري، لأن التمارين الرياضية تعمل على زيادة اللياقة العامة للجسم وتحسين الصحة وتحسين مستوى السكر بالدم وكذلك في المحافظة على الوزن، فهي تعتبر عنصرا حاسما في السيطرة على مرض السكري.

وأضافت قرعان، أنه من المهم جدا مراقبة مستوى السكر في الدم قبل البدء بالتمارين الرياضية وخلالها وبعدها أيضا، لكي يتجنب الشخص تقلب السكر بالدم بشكل مفاجئ.

وفي السياق، أشارت قرعان، بأن للرياضة أهمية كبيرة في حياة مرضى السكري، فقد أفادت الأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية تحسن من عمل الأنسولين في الجسم، إلا أن النشاط البدني لمريض السكري يجب أن يمارس بعد القيام باستشارة الطبيب.

وبحسب قرعان، فإن ممارسة مريض السكري للتمارين الرياضية تحت إشراف طبي، أدت إلى ضعف تأثير مرض السكري بحسب بعض النتائج لمرضى، ومنهم من خفف من جرعة العلاج بشكل واضح، ومنهم من توقف بشكل نهائي عن تناول أدوية السكري.

وحول مخاطر ممارسة الرياضة لمرضى السكري، أوضحت قرعان، أن الرياضة لها إيجابيات ولها سلبيات، لذلك يجب على كل مريض قبل البدء بممارسة الرياضة أن يتناول الوجبات المخصصة له، وأن يرتدي جوارب خاصة لحماية قدميه من أي خدش، وكذلك يجب تفقد القدم بشكل جيد، والحرص على أن يكون الحذاء الذي يرتديه طبيا ومريحا.

وأما عن أنواع الرياضة غير المسموح بها، أكدت قرعان، أن الركض السريع غير مستحب لمرضى السكري، لذلك ينصح دائما باللجوء لممارسة المشي لمدة نصف ساعة يوميا، وكذلك ينصح بركوب الدراجة والسباحة، ومن الممكن أيضا أن يمارسوا تمارين المقاومة، حيث لا يوجد أي خطر في ممارستها، إلا أنه يجب الانتباه إلى أن لا تكون الأوزان ثقيلة، وهذا التمرين له فوائد عديدة، فهو يعمل على انقباض العضلات التي بدورها تعمل على جعل استجابة الخلايا بشكل أسرع، وذلك من خلال إفراز الأنسولين من البنكرياس بشكل أكبر.