الأربعاء  01 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تعرف على الخطوات الأساسية لتحقيق النجاح في تربية الأبناء

2020-02-06 09:48:08 AM
تعرف على الخطوات الأساسية لتحقيق النجاح في تربية الأبناء
صورة تعبيرية

 

الحدث - إسراء أبو عيشة 

تعتبر تربية الأطفال مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأبوين، خصوصاً في وقتنا الحاضر، وذلك مع التطور الذي نشهده في عالم التكنولوجيا، فقد أصبحت المسيطر الأول على عقول  معظم الأطفال، لذلك من الضروري دراسة وضع الطفل ووضع خطط واضحة وحقيقية للتعامل معه، لأن التربية العشوائية لا تتوائم مع وجود التحديات الكبيرة التي أصبحت تواجه الأبوين والأطفال على حدٍ سواء.

وفي مقابلة لـ"الحدث" مع أخصائي التنمية البشرية عمار الزعتري، قال إن الأهل يحرصون على تربية الأطفال تربية سليمة، حتى ينشأ الطفل بطريقة صحيحة، لذلك يجب أن يقوموا بالتركيز على الجوانب (النفسية، والعقلية، والجسدية "الصحية"، وتنمية المهارات)، لضمان تربية الطفل بأفضل صورة.

فمن الناحية النفسية؛ من الضروري أن يقوم الأبوين بالاهتمام بأطفالهم من الناحية النفسية، وأن يكون حجم هذا الاهتمام حسب عمر الطفل، فكلما كان الطفل أصغر كل ما كان بحاجة للاهتمام بالناحية النفسية بشكل أكبر، ويعتبر هذا الأمر من العوامل المهمة جداً لأن أي نقص يتعرض له الطفل قبل السبع سنوات يسبب لديه مشاكل وصدمات نفسية بالمستقبل.

أما الجانب الصحي، فيجب الاهتمام بالطفل من الناحية الصحية لكي يتمتع الطفل بجسد قوي من خلال الحرص على تناوله الطعام الصحي، كما يعتبر الغذاء المتكامل والسليم من أهم العوامل المؤثرة على صحة الأطفال، وكذلك يجب الحرص على تعليم الأطفال العادات الصحية مثل غسل اليدين، وتجنب مشاهدة التلفاز لساعات طويلة، وتنظيف الأسنان.

أما من الناحية العقلية؛ فهو الجانب الذي يقصد به تنمية الذكاء والتعلم لديه، من خلال قراءة المقالات والكتب المختلفة ومشاهدة برامج عن "كيف أنمي ذكاء طفلي"، وتشجيعه على البحث والاكتشاف والاستطلاع، وأيضا مساعدته على اكتساب المهارات اللغوية، والقدرة على التفكير خارج الصندوق، حتى يكون الطفل قادرا على التحليل والتفكير المنطقي بعيداً عن التفكير التقليدي الذي يعتمد على الحفظ والتلقين.

أما جانب المهارات والمواهب، وهذا الجانب يعتبر من الجوانب المهمة جداً وكثير من الأشخاص يغفلون عن التركيز والاهتمام به، ويركزون فقط على الجانب التعليمي والأكاديمي، إلا أنه وبالتركيز على اكتشاف هذه المواهب من خلال ضمهم لنوادي متخصصة بطبيعة الموهبة التي يمتلكونها، والتركيز عليها والاهتمام بها بالمنزل، يبدأ الطفل بصقل موهبته وتطويرها، والتي من الممكن أن تفيده بالمستقبل وتكون لها علاقة باختيار تخصصه، وأكد الزعتري، أنه ومن خلال دعم موهبة الطفل تلقائياً ستتنمى لديه مهارات أخرى مثل: الاتصال والتواصل، والقدرة على التحدث أمام الناس، وزيادة الثقة بالنفس، وقوة الشخصية.

وأضاف الزعتري، أن هذه المهارات تعتبر أساسية، إلا أن المؤسسة التعليمية والمجتمع لا يقومون بالتركيز عليها، لذلك نرى طلاب المدارس يتخرجون بمعدل مرتفع من الناحية الأكاديمية ولكن التواصل مع الناس يكون لديه ضعيف، وكذلك ثقته بنفسه، لذلك هناك 50% من طلاب الجامعة يغيرون تخصصهم بعد السنة الأولى.

وفي السياق، أوضح الزعتري أن تربية الطفل بشكل سليم وناجح لها فوائد كبيرة على المجتمع الذي سيساهم في تطويره، ويكون سبب في استقرار البلد، ذلك لأن كثيرين لم يحظوا باهتمام كاف وفشلوا في حياتهم ومن الممكن أن يكونوا أحد بذور انتشار الجرائم في المجتمع، والاعتداء على الغير، ونشر الفساد.