عبد ربه: الإشاعات غير المبررة تبدد الجهود الموضوعة في مواجهة كورونا

الحدث - إسراء أبو عيشة 

تكثر الإشعات في هذه الفترة عن احتمالية وجود حالات مصابة بفيروس كورونا في محافظة رام الله وبأنه يتم إخفائها خوفاً من إزدياد هلع المواطنين. فما هي حقيقة هذه الإشعات؟

وحول الموضوع، قال مسؤول الطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الفلسطينية د. علي عبد ربه، للـ"حدث" بأنه ليس من مصلحة  أي أحد ولا من مصلحة وزارة الصحة التعتيم على وجود حالات مصابة بالفيروس، بدليل أنه تم الإعلان قبل عدة أيام في منتصف الليل عن إصابات، وتم الإعلان فيما بعد عن الحالة الأخيرة، حتى أنه لم ننتظر للصباح، وفي اللحظة التي ظهرت نتيجة المختبر تم الإعلان من قبل الناطق الرسمي بإسم الحكومة أنه يوجد حالة مصابة.

وأكمل عبد ربه، ما يحدث هو حالة من الخوف والهلع والإشاعات غير المبررة، هي التي تخلق البلبلة وتضعنا في موقع أن نترك عملنا الأساسي، ويصبج جل تركيزنا في الردعلى هذه الإشاعات، وهذا عمل مبدد للجهود ونحن حالياً في أمس الحاجة لكل ثانية ودقيقة ليتم تكريس الجهود لمواجهة هذا الوباء وحماية أبناء شعبنا.

وأكد عبد ربه، "أنا أجزم هنا، بأنه كل ما يقال عن رام الله وعن أريحا وعن أي محافظة أو مدينة أخرى بالوطن باستثناء ببيت لحم، والحالة الموجودة بطولكرم، كلها إشاعات لأنها لم تصدر عن مصدر رسمي، وأتمنى على الاعلام وعلى المواطنين الكرام أن يتوخوا الدقة والحذر فالإشاعات كثيرة".

وأضاف "إذا ثبتت أن هناك حالة، لن نتردد ثانية في الإعلان عنها لأن أي تأخير ليس بمصلحتنا ولا من مصلحة المواطنين، نحن هدفنا أن نوصل لجميع المخالطين في أسرع وقت لتتبع وضعهم وإجراء الفحوصات اللازمة لهم، وأتمنى على الجميع أن يحد من الإشاعات لانها تزيد من حالة الارباك والبلبلة بالوطن".

وأوضح عبد ربه، أنه فيما يتعلق بالتعليمات التي صدرت من وزارة الصحة، كانت في الشق التوعوي والتثقيفي لمنع إنتشار هذه العدوى، وحول إجراءت السلامة والوقاية الصحية، حيث أن هذا الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ وبالتالي الإجراءات اللازم إتباعها، تشمل أيضا أن أي شخص عنده أعراض إنفلونزا يجب أن يقوم بتغطية أنفه وأن يستخدم الكمامة، وبعد إستخدام أي شيء من الأدوات، يجب غسل اليدين بالماء والصابون، بالطريقة السليمة، والتي يوصى أن تكون لمدة 20 ثانية.