الخميس  09 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لمن صوت العرب والمسلمون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

2020-11-12 11:42:54 AM
لمن صوت العرب والمسلمون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
ترامب وبايدن

الحدث- سوار عبد ربه

نشر موقع ( ميدل إيست آي) تقريرا يظهر أن الغالبية العظمى في أوساط العرب والمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية قامت بالتصويت للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

وبحسب التقرير فإن الجالية العربية والمسلمة لعبت دورا هاما في فوز بايدن في السباق الرئاسي.

وأشار، إلى أن جو بايدن تقدم على نظيره دونالد ترامب بأكثر من 17 ألف صوت في مدينة ديربورن التي يتركز فيها عدد كبير من العرب والمسلمين، رغم أن نصف الناخبين في المدينة هم من البيض ويميلون إلى الجمهوريين، ما يدلل على الدعم العربي الكبير لبايدن في ديربورن.

ونظم بعض العرب في الأحياء ذات الأغلبية العربية مجموعة أطلقوا عليها: (عرب أمريكا الداعمون لبيادن) وكان لها دور مهم في حث الناخبين على التصويت لصالح بايدن. وقال أحد أفراد المجموعة لميدل ايست اي: "نحن فخورون جدًا بهذا الرقم، نحن فخورون جدًا بإخراج نتيجة التصويت لصالح بايدن".

ويرى التقرير أن سبب حصول بايدن على نصيب كبير من الأصوات في جميع أنحاء المدينة هو تحسن مستوى دعم الديمقراطيين في المجتمع العربي.

ويمتد مجتمع ديربورن العربي إلى ما هو أبعد من المدينة نفسها، وصولًا إلى المناطق المجاورة في ديترويت والضواحي الأخرى، بما فيها ديربورن هايتس وهامترامك وميل فيندل، حيث حقق بايدن فوزا كبيرا.

وفي هامترامك، المدينة الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة في أمريكا، تقدم بايدن على الرئيس الحالي بـ 6651 صوتا مقابل 1043.

وفي هذا الشأن قال المستشار السياسي في ديربورن حسين الدباجة، إن التصويت العربي مما لا شك فيه لعب دورًا رئيسيًا في فوز بايدن في ميشيجان، والمناصرين لبايدن داخل هذا المجتمع والمسؤولين المحليين يعملون بجد يوميًا من أجل الفوز وإخراج نتيجة التصويت لصالحه.

وأوضح التقرير أنه بالرغم من خسارة ترامب إلا أنه استطاع زيادة قاعدته الانتخابية بحصد أصوات الملايين، لكن الديمقراطيين تمكنوا من حشد العدد الأكبر، ففي مقاطعة واين في ولاية ميشيجان، تفوق بايدن على ترامب بحوالي 320 ألف صوت، أي أكثر من ضعف الفارق الذي فاز به على مستوى الولاية كلها. 

كما صوتت مناطق متنوعة في ليهاي فالي في ولاية بنسلفانيا وفيلادلفيا وأتلانتا في جورجيا وميلووكي في ويسكونسن أيضًا لصالح الرئيس المنتخب. ويقول الناشطون من العرب الأمريكيين إن الجاليات العربية خرجت بأعداد كبيرة للتصويت ضد ترامب. 

بدورها، أطلقت حملة بايدن منصة أمريكية إسلامية ومنصة للجاليات العربية ووعدت الحملة بالتراجع عن الحظر الذي فرضه ترامب على المسلمين منذ دخوله البيت الأبيض إضافة إلى إنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في  اليمن.

بدوره، أكد نائب مدير الائتلافات في حملة بايدن سامي شيتز، أن العرب الأمريكيين صوتوا لبايدن لأنهم يرون الديمقراطي شخصًا "سيقاتل من أجلهم". مشيرا إلى أن الناخبين العرب بحاجة ماسة إلى شخص في البيت الأبيض يقاتل من أجلهم، وبدعمهم الساحق وإقبالهم الكبير في الولايات الحاسمة مثل ميشيجان، بينوا أن جو بايدن هو ذلك المقاتل".

وتابع سامي: "جو بايدن لن يكتفي فقط بإزالة الضرر الذي لحق بمجتمعنا، وعكس اتجاه هذا المسار، بل سينفّذ أجندة تقدمية تعالج أوجه عدم المساواة الممنهجة التي كانت موجودة قبل فترة طويلة من انتخاب دونالد ترامب عام 2016".