الأحد  12 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف بدت ردود الفعل الفلسطينية على قرار الإغلاق الأخير؟

2020-12-08 10:05:28 AM
كيف بدت ردود الفعل الفلسطينية على قرار الإغلاق الأخير؟
مخيم الدهيشة

الحدث - سوار عبد ربه

علق الناطق باسم الحكومة، إبراهيم ملحم، على الانتقادات التي طالت قرارات الحكومة بإغلاق أربع محافظات (بيت لحم ونابلس والخليل وطولكرم) مع الإبقاء على محافظات أخرى مثل رام الله خارج نطاق الإغلاق الشامل.

وقال ملحم: "إن ما حدد أن تكون محافظات مغلقة وأخرى مفتوحة حتى اللحظة، البيانات التي قدمتها اللجان المختصة فيما يخص النسب المئوية لعدد المصابين مقارنة مع الفحوصات، وليس لأن رام الله على راسها ريشة".

وجاء تصريح ملحم بعد أن اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة وأخرى مستهجنة لقرار مجلس الوزراء القاضي بإغلاق المحافظات الأربع، والمستثنى منها رام الله، رغم أن الأخيرة سجلت 9067 إصابة حتى آخر تحديث، ما يعني أن ترتيبها يأتي في المركز الثالث بين محافظات الضفة الغربية الأكثر احتواء للفيروس.

حول هذا علق رئيس لجنة تجار منطقة باب الزاوية في الخليل يوسف أبو عيشة: "هذا القرار مجحف بالنسبة للاقتصاد الفلسطيني ككل، وأخص بالذكر منطقة الخليل، معتبرا أنه لا يجب أن يسري عليها أي إغلاق، لأن السلطة الفلسطينية تحتكم على 20% من منطقة الخليل و80% منها مفتوح مضيفا أن مركز التجارة انتقل إلى أماكن أخرى بالقرى أو المنطقة الجنوبية".

وأضاف: "التجار عليهم التزامات، كإيجار المحال ورواتب العمال، ونحن لا نريد أن نخسر شبابنا حتى يذهبوا للعمل داخل الخط الأخضر".

وأكد التاجر إبراهيم الحروب أن الاغلاق يستهدف قلب منطقة الخليل فقط، أما باقي المحافظة ستبقى على حالها وهذا ظلم، وجميع تجار الخليل ضد هذا الإغلاق.

وتابع: "الموسم الشتوي قصير جدا وإذا أغلقنا سيخرب بيتنا".

وكان مواطنون من مدينة الخليل قد استبدلوا يافطة على مدخل المدينة، كتب عليها "رام الله ترحب بكم"، بدلا عن "الخليل ترحب بكم".

وكان التعليق الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ "رام الله بنت البطة البيضاء، وعلى رأسها ريشة".

وكتبت المواطنة شهرزاد أبو دية عبر صفحتها على فيسبوك: "رام الله على رأسها ريشة، المحافظين الثانيين شدوا حاكم واشتغلوا زي غيركم".

وعلق الصحفي علي عبيدات على القرار: "المئات يغادرون بيت لحم ونابلس باتجاه رام الله التغريبة الثالثة". مرفقا صورا لجموع غفيرة تتجه إلى الحافلة.

فيما اعتقد البعض أن أسعار الشقق في رام الله سترتفع ظنا منهم أن سكان المحافظات التي صدر قرار إغلاق بشأنها سيقيمون خلال فترة الإغلاق في رام الله.

وصمم أحد المواطنين دعاية ساخرة جاء فيها: "عرض لأهل الخليل، بيت لحم، نابلس وطولكرم، رحلة إلى رام الله من الخميس إلى الخميس 500 شيقل فقط".

ومن جانبها كتبت المواطنة ميسا القاضي: "الحكومة: بحبكم كلكم قد بعض. الشعب: احلفي. الحكومة: وحياة رام الله".

ويرى الإعلامي أحمد البديري أن "الخليل هي العاصمة الاقتصادية الحقيقة لفلسطين، وفيها أكبر إنتاج صناعي وزراعي ومعها حركة تجارية نشطة".

وأضاف: "قرار الإغلاق دفع العشرات من التجار لتظاهر السلمي والخشية من تحول الاحتقان لاحتكاك مع الأمن وكلهم أخوة، عدد الإصابات في رام الله هي أعلى من الخليل (نسبة لعدد السكان) فلماذا لا تغلق رام الله".

وانتشرت صوره في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب القرار لأربعة رجال يتشاورون فيما بينهم إلى أين سيذهبون حتى قال أحدهم: "اذهبوا إلى رام الله فإن فيها ملكا لا يحجر أحدا".