الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

محللون لـ"الحدث": لن يكون هناك دولة فلسطينية على حدود 67.. وإسرائيل ماضية في مشروعها

2015-03-30 01:37:17 PM
محللون لـ
صورة ارشيفية
 
الحدث- فرح المصري
 
قال المحلل السياسي طلال عوكل: "إن تطبيق مخطط إقامة دولة في غزة من قبل إسرائيل، أصبح واضحا للعيان فالناظر إلى السياسة الإسرائيلية وطبيعة التفكير الإسرائيلي ومصالحها على الأرض الفلسطينية يصل إلى استنتاج سريع، أن إسرائيل فعليا ترى أن الدولة الفلسطينية ينبغي أن تقوم في قطاع غزة".
 
وأضاف لـ"الحدث": "أن الضفة الغربية والقدس لهما حساب آخر؛ بمعنى أنه قد يكون هناك حكم ذاتي خلال مرحلة أولى ولكن هم يطمحون بمصادرة الضفة الغربية على المدى الأبعد، أي أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية على حدود 67 مثلما يتطلع الفلسطينيون والمجتمع الدولي".
 
وأكد :"أن إسرائيل اليوم تنجح في تطبيق هذا القرار، وهي تتقدم في تنفيذ المشروع، فبداية بدأت بملف القدس وحسمه لتغيير التوازن الديمغرافي والاستيطاني، وفي الضفة الغربية تعمل على إضعاف السلطة وتحويلها لأداة تساعدها في تنفيذ المخطط، وإسرائيل تعمل على تعزيز الانقسام والتحكم في العلاقة بين الضفة وغزة".
 
وأشار إلى أنه بالنظر لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون عام 2001 وخلاصتها التي تنص على فصل غزة عن الضفة وإقامة دولة فلسطينية بها، حيث بدأ شارون فعليا بتطبيق هذه الخطة، والحكومة الإسرائيلية الحالية  تكمل الطريق.
 
ونوه عوكل إلى أنه يجب متابعة ودراسة المخططات الإسرئيلية التي تصدر عن مراكز التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي، لأنه عند العودة للوثيقة التي صدرت عن مركز جافي عام 1989 نرى أن هناك جزءا كبيرا من الوضع الذي نعيشه مرسوم ومخطط له في تلك الوثيقة المتوفرة على مواقع الانترنت، فهناك تقصير فلسطيني واضح في التتبيع لهذه المخططات.
 
وشدد على أنه ما لم تكن هناك ثورة فكرية استراتيجية فلسطينية، فإن إسرائيل ستبقى تسير في الموضوع والنجاح فيه.
 
في الإطار ذاته، قال المحلل والكاتب إبراهيم أبراش: "إن قطاع غزة يتمتع بتركيبته الجغرافية والبشرية، وجرت محاولات ومؤامرات متعددة لنزع القطاع من سياقه الوطني، وكانت أخطر هذه المحاولات ما أقدمت عليه إسرائيل من انسحاب من القطاع من جانب واحد عام 2005، الأمر الذي مهد لاحقا لسيطرة حركة حماس على القطاع".
 
وأضاف: "هنا كانت بداية الحديث عن مخطط لفصل غزة عن المشروع الوطني والكل الوطني والدفع بها جنوبا نحو مصر، أو اقتطاع جزء من سيناء وضمه لقطاع غزة لإقامة (دولة غزة)".    
                                     
وتابع: "أنه وبعد سنوات من المحاولات الإسرائيلية الفاشلة لثني الفلسطينيين عن هدفهم بإقامة دولتهم المستقلة، لم تجد دولة الاحتلال من وسيلة إلا الخروج عسكريا من القطاع في عام 2005 في محاولة منها لضرب المشروع الوطني وقطع التواصل بين الضفة والقطاع".
 
وشدد أبراش على أن مشروع دولة غزة فكرة قديمة، لكن الحرب الأخيرة على غزة كشفت كثيرا من الأوراق وعجلت من انضاج المشروع وخصوصا بعد المؤتمر الدولي حول غزة الذي تم عقده في باريس يوم 26 يوليو 2014 وضم وزراء خارجية أمريكا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وقطر، وتم استبعاد الفلسطينيين أصحاب الشأن، حيث ناقش المؤتمر سرا موضوع رفع الحصار وبناء ميناء وقيام كيان في غزة، مقابل نزع سلاحها أو هدنة طويلة المدى، وفك ارتباط غزة بالضفة والمشروع الوطني.