الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأسرى يخوضون إضرابا جماعيا وخشية على حياة أسرى نفق جلبوع الأربعة

2021-09-13 09:32:20 AM
الأسرى يخوضون إضرابا جماعيا وخشية على حياة أسرى نفق جلبوع الأربعة
أرشيفية

الحدث - سجود عاصي

أكد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، أن هناك خشية حقيقية على حياة أسرى نفق جلبوع الأربعة الذين أعيد اعتقالهم قبل يومين، خاصة بعد استخدام الضرب والتعذيب الشديدين منذ لحظة اعتقالهم وهو ما يظهر على جسد زكريا زبيدي بأن هناك ضربة قوية في الوجه وأخرى في القدم.

وقال عبد ربه للحدث، إن الأسرى يخضعون للتحقيق في مركز تحقيق الجلمة، وتم تمديد اعتقالهم لتسعة أيام إضافية خلال جلسة المحكمة أول أمس لمنح المخابرات والشاباك فرصة إضافية لممارسة ما يحلو لهم من أساليب التعذيب والانتهاكات والتجاوزات الخطيرة.

وأشار، إلى أن الأسرى الأربعة ما زالوا لم يتلقوا بمحاميهم أو الحصول على استشارة قانونية في ما يجري التحقيق معهم عليه، بموجب قرار إسرائيلي بمنع المحامين من لقائهم، على الرغم من أن القانون يكفل لهم هذا الحق، بالإضافة إلى امتناع المحكمة عن تقديم أية تفاصيل حول اعتقالهم وأماكن التحقيق على وجه الدقة.

وبحسب عبد ربه، "نحن نخشى على حياة وسلامة الأسرى الأربعة نتيجة التكتم والتعتيم على ظروف احتجازهم وعدم تمكين المحامين أو حتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم.

وأوضح: الخشية تكمن في أن مخابرات الاحتلال تقوم بممارسة أعمال انتقامية بحق الأسرى بتعذيبهعم نفسيا وجسديا والضغط عليهم بشكل كبير جدا، وهو ما كان واضحا خلال الساعات الأولى لإلقاء القبض عليه.

ووفق الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد ربه، فإن المخابرات الإسرائيلية تطبق سياسة التعذيب الممنهج والعنيف بشكل مخالف، وهناك العشرات من الأسرى ارتقوا بسبب التعذيب، والتحذيرات تأتي بناء على تجارب سابقة في هذا الشأن.

وحول إضراب الأسرى أوضح عبد ربه: الحركة الأسيرة مجتمعة اتخذت موقفا السبت، بأنها ستلجأ لخطوات نضالية للتصدي بشكل جماعي لتصعيد مصلحة السجون وسوء المعاملة الذي يتعرضون له.

وأضاف: كخطوة أولى إذا لم تتراجع ادارة مصلحة السجون حتى مساء الخميس القادم سيتم البدء بإضراب جماعي عن الطعام، وقد تصل الخطوات إلى حد الامتناع عن تناول الماء. 

وفي بيان له، حمّل نادي الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي أذى يتعرّض له الأسرى الأربعة المُعاد اعتقالهم.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن المخاوف تتصاعد على مصير الأسرى: زكريا الزبيدي ومحمود العارضة ومحمد العارضة ويعقوب قادري بعد إعادة اعتقالهم وتعرّضهم للضّرب ونقل أحدهم إلى المستشفى.

وأضاف، أن الأنباء التي صدرت عن إعلام الاحتلال حول نقل الأسير الزبيدي إلى مستشفى "رمبام" الإسرائيلي مؤشّر على ما تعرّضوا له، علماً بأن سلطات الاحتلال لا تسارع بنقل الأسرى والمعتقلين إلى المستشفيات المدنية إلّا في حالة التعرّض لأذى كبير. مشيراً إلى أن ذلك كان واضحاً أيضاً من خلال العلامات العينية التي ظهرت في الصّور التي نشرها الاحتلال للأسرى، وأنه من المؤكّد أن ملابسهم تخفي علامات أخرى.

وقال فارس أن الأنباء التي يتفرّد الاحتلال بنشرها عن الأسرى ومنع لقائهم بالمحامين تشير إلى أن هناك ما يحاول الاحتلال إخفاءه عن الرأي العام بشأن ما تعرّضوا له.