الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ثمرة الأفوكادو.. ما هي فوائدها والأمراض التي تساهم في معالجتها؟

2022-02-22 10:50:33 AM
ثمرة الأفوكادو.. ما هي فوائدها والأمراض التي تساهم في معالجتها؟
ثمرة الأفوكادو

ترجمة الحدث

تكتسب الأفوكادو شعبية كبيرة، وعليها إقبال كبير، وإلى جانب كونها لذيذة، لها العديد من الفوائد الصحية المثبتة، حيث تساهم في صحة القلب، وخفض نسبة الكوليسترول، ويمكن أن تساعد في إنقاص الوزن وتقوية الدماغ. تم إثبات كل هذه الفوائد الصحية المهمة علميًا في الدراسات التي أجريت على مر السنين.

وجد العلماء أن تناول الأفوكادو له تأثير إيجابي على صحة الجهاز الهضمي والمعدة. تؤدي إضافة الأفوكادو إلى وجبة واحدة يوميًا إلى تحسن كبير في التنوع البكتيري في بكتيريا الأمعاء التي تساعد في الأداء السليم والصحي للجهاز الهضمي. فحصت الدراسة 163 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 25-45، يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. لكل واحد من المشاركين، استبدل الباحثون إحدى وجبات اليوم بالوجبة التي قاموا بإعدادها. تلقت المجموعة التجريبية وجبة تحتوي على الأفوكادو، بينما تلقت المجموعة الضابطة نفس القائمة، ولكن بدون الأفوكادو.

أظهرت النتائج أنه على الرغم من أن الأفوكادو غذاء غني بالدهون وأن المشاركين في المجموعة التجريبية يستهلكون سعرات حرارية أكثر يوميًا من أفراد المجموعة الضابطة، إلا أنهم أيضًا أحرقوا دهونًا أكثر منهم. إن حرق الدهون بمعدل أعلى يعني أن المشاركين الذين تناولوا الأفوكادو تراكم لديهم دهون أقل في خلايا أجسامهم من الطعام الذي تناولوه. وأضاف الباحثون أن الأفوكادو تحتوي على الكثير من الألياف الغذائية والدهون الأحادية غير المشبعة، وهما مكونان يساهمان في صحة القلب، كما أن تناول الأفوكادو دفع المشاركين إلى تطوير مجموعة أكثر تنوعًا من البكتيريا المعوية، مما يبسط عملية تكسير النظام الغذائي الأساسية.

يمكن أن يساعد دمج الأفوكادو في نظامك الغذائي اليومي في تقليل مستويات الكوليسترول. يتراكم الكوليسترول الضار داخل الشرايين، مما يؤدي إلى تضييقها وإعاقة تدفق الدم من خلالها. في دراسة أجريت في جامعة ولاية بنسلفانيا، جمع الباحثون 45 مشاركا من كبار السن، كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. في الأسبوعين الأولين من الدراسة، تناول جميع المشاركين قائمة غذائية تحاكي نظامًا غذائيًا أمريكيًا عاديًا. بعد ذلك، تم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات، كل منها أعطيت قائمة مختلفة لمدة 5 أسابيع: نظام غذائي منخفض الدهون، ونظام غذائي يحتوي على نسبة معتدلة من الدهون، ونظام غذائي يحتوي على نسبة معتدلة من الدهون + حبة أفوكادو واحدة في اليوم.

وجد الباحثون أن المشاركين في مجموعة حمية الأفوكادو لديهم عدد أقل من الجزيئات المؤكسدة من LDL في دمائهم، وكان لديهم أيضًا المزيد من اللوتين، والذي قد يكون المادة التي تحمي LDL من الأكسدة.

وجدت دراسة أن تناول حبة أفوكادو كاملة في اليوم يحسن وظائف المخ والعين لدى البالغين الأصحاء. ويرجع ذلك إلى محتوى اللوتين وبعض العناصر الغذائية الأخرى الموجودة في الأفوكادو. اشتملت الدراسة على 40 مشاركًا كانوا يتمتعون بصحة عامة جيدة وتبلغ أعمارهم 50 عامًا وأكثر. طُلب منهم تناول حبة أفوكادو كاملة طازجة يوميًا لمدة ستة أشهر. طُلب من المشاركين في المجموعة الضابطة إضافة حبة بطاطس متوسطة الحجم أو كوب من الحمص (بدلاً من الأفوكادو) إلى قائمتهم اليومية. تحتوي الأطعمة المعطاة للمجموعة الضابطة على سعرات حرارية مشابهة للأفوكادو، لكنها لا تحتوي تقريبًا على لوتين أو دهون غير مشبعة - الموجودة في الأفوكادو.

وجد الباحثون زيادة بنسبة 25 في المائة من اللوتين في عيون المشاركين في المجموعة التجريبية الذين تناولوا الأفوكادو كل يوم. حصل نفس المشاركين على درجات أعلى من أعضاء المجموعة الضابطة أيضًا في اختبارات الإدراك التي تقيس ذاكرتهم وسرعة المعالجة ومستويات التركيز.

قد يكون قشر الأفوكادو منجم ذهب لمركبات قوية ضد مجموعة متنوعة من الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي أيضًا على مادة تزيد من فعالية مستحضرات التجميل والعطور والمنتجات الاستهلاكية الأخرى. في دراسة، جفف الباحثون قشور لب 300 أفوكادو وطحنوها وحولوها إلى مسحوق. بعد المعالجة، تمكنوا من إنتاج منتجين من المسحوق: الزيت والشمع. في الزيت المستخرج من قشور حبات الأفوكادو، وجد الباحثون 116 مركبًا طبيعيًا مختلفًا، وفي الشمع 16 مركبًا. تم العثور في هذه المركبات على خصائص طبية يمكن استخدامها لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض مثل السرطان وأمراض القلب وأكثر من ذلك.

من بين المركبات التي اكتشفها الباحثون: كحول البينيل (المعروف أيضًا باسم دوكوسانول)، وهو مكون مهم في العديد من الأدوية المضادة للفيروسات، وهيبتاكوزان وهي مادة يمكن أن تمنع نمو الخلايا السرطانية، وحمض الدوديكانويك الذي ثبت أنه يساعد في زيادة مستويات الكوليسترول الضار.

ووجد باحثون من كندا مركبًا من الأفوكادو قد يؤدي إلى علاجات أفضل لمرضى سرطان الدم. وبشكل أكثر تحديدًا، فإن المركب الذي اكتشفوه يستهدف ويهاجم إنزيمًا محددًا للغاية، والذي يبدو أنه يلعب دورًا مهمًا في نمو الخلايا السرطانية. تناولت الدراسة مرض ابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) وهو أخطر سلالات سرطان الدم. معظم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) هم من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ولا يعيش سوى حوالي 10 بالمائة منهم بعد 5 سنوات من التشخيص الأولي.

تحتوي خلايا سرطان اللوكيميا السرطانية على كمية كبيرة نسبيًا من إنزيم يسمى VLCAD الذي يساعد في عملية التمثيل الغذائي للخلية. في بحثهم عن المركبات الطبيعية التي تحارب هذا الإنزيم بشكل فعال، وجد الباحثون أن أكثرها فعالية وجدوها أتت من الأفوكادو. في الوقت الحالي، يختار حوالي نصف المصابين بابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) الرعاية التلطيفية (العلاج لتخفيف معاناة المريض)، بينما يختار النصف الآخر العلاج الكيميائي في محاولة لدرء المرض، ولكن لسوء الحظ، يؤدي ذلك إلى تفاقم حالتهم في معظم الحالات. لذلك، يبحث العلماء عن علاجات دوائية أخرى تكون أقل سمية لهؤلاء المرضى.