الثلاثاء  21 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مارسيل خليفة: غنيت للحرية وفلسطين قضيتنا جميعا

2014-07-14 05:23:26 PM
مارسيل خليفة: غنيت للحرية وفلسطين قضيتنا جميعا
صورة ارشيفية
اعتبر الفنان اللبناني الشهير في حديث للأناضول أن النظام العربي بلا استثناء "فاسد ووحشي"
 
 
الحدث- مدينة جبيل (شمال بيروت)/ جاد يتيم – وسيم سيف الدين/ الأناضول  
 
 
 
على الرغم من أجفانه المثقلة بسنوات العمر والأمل "الميؤوس منه"، ما تزال عينا الفنان اللبناني مارسيل خليفة كعيني شاب في مقتبل العمر تشتعلان ثورة وحماسة، فيعتبر أن أغانيه الثورية تخطت زمنها وما تزال حية إلى اليوم، ويصر على أن كل النظام العربي بـ "لا استثناء" فاسد ووحشي.
 
يعترف خليفة، الموسيقي المجدد والمغني الذي حمل فلسطين وقضايا الحرية منذ سبعينيات القرن الماضي على كاهله، في حديث لـ "الأناضول" أنهن ما زال يبحث عن "وطن مفقود وأمل ميؤوس منه"، لكنه يعلن انحيازه الكامل إلى الحرية وإلى فلسطين "قضيتنا كلنا".
 
يشرح مارسيل بأنه لم يتوقف عن إنتاج الأغاني الثورية، و"اسطوانتي الأخيرة "سقوط القمر" تحاكي الناس وصرختهم"، مشددا على أن كل أغنية أو كل موسيقى "تتجه إلى تطوير فكرة ما في الحياة هي أغنية ثورية وتقدمية حتى لو لم تحمل تصريحا مباشرا في مضمونها".
 
ويعتبر أن صوت الناس في أعماله "واضح وموجود ويعبر عن مطالبهم الصادقة بالحرية"، ويضيف: "أنا أعتبر النظام العربي بشكل عام هو نظام فاسد ووحشي ولا أستثني أي نظام".
 
ويرى خليفة أن نشوء "الحركات الأصولية" بشكل لاحق على الثورات العربية "أعاد خلط الاوراق وحول الناس الذين خرجوا للمطالبة بلقمة عيشهم وبالأمان والسلام والحرية، إلى ضحية"، مردفا "أغنيتي تواكب هؤلاء الناس".
 
يعدد أعماله السابقة التي حفظها جمهوره بل ويمكن القول تربى عليها جيل في تشكّل وعيه الأول تجاه الحرية والثورة وفلسطين مثل "خبز أمي"، "ريتا"، "جواز السفر"، "تصبحون على وطن" و"أحمد العربي"، ويرى أنها "لم تكن مرتبطة بحدث ما بل كلها أغنيات تخطت لحظتها والواقع الذي أنتجها حينها وسافرت إلى بعيد".
 
ويضيف أن "الأم تبقى أما والحبيبة تبقى حبيبة وجواز السفر ما زلنا نعاني منه والحرية ما زلنا نبحث عنها"، لذلك أغانيه لا تموت و"ما يحدث اليوم في غزة من وحشية من قبل العدو الصهيوني" أكبر دليل على ذلك.
 
يتطرق الفنان اللبناني إلى صديقه الراحل الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي توفي العام 2008، بعدما شكلا ثنائيا رائعا في العديد من الاعمال المشتركة والجدلية اشهرها "امي" و"احمد العربي" و"انا يوسف يا ابي" التي تعرض خليفة للمحاكمة بسببها لانها تحوي آية قرآنية، قبل ان يبرأه القضاء اللبناني من تهمة تحقير الاديان في العام 1999.
 
وبحزن يطل من قسمات وجهه وصوته الدافئ، يقول خليفة إن "خسارة محمود كبيرة على الصعيد الشخصي كصديق لكن شعر محمود بقي لأن شعره يعيش طويلا وهو قدم انجازا هاما في النص والقصيدة والنثر وهو باقي بأعماله".
 
ويبدو ان خسارة درويش تحاكي في ذهن خليفة خسارة فلسطين و"هي قضيتنا كلنا. فلسطين التي سرقوا (الصهاينة) أرضها. وصادروا من الفلسطينيين بيوتهم وحقولهم وحقوقهم وانشأوا دولتهم الصهيونية" فوق ارضها.
 
يعلنها بكل صراحة "شهادتي بفلسطين مجروحة لاني قلبا وقالبا مع فلسطين منذ كنت طفلا... وسأبقى"، لكنه يتأسف بأن التضامن العربي اليوم مفقود ازاء ما يجري من عدوان على غزة حيث يحارب الفلسطينيون "وحدهم وباجسادهم".
 
يدعو الى "صرخة مدوية لتقول لهذا العالم ان فلسطين هي للفلسطينيين وليس لمن احتلوها وغزاها ز انو فلسطين للفلسطينيين وليس لمن احتلوها وغزوها واسسوا فيها مشروعهم"، في اشارة الى دولة اسرائيل.
 
خليفة الذي يشارك في فعاليات "مهرجانات جبيل الدولية" لهذا العام في مدينة جبيل الساحلية شمال العاصمة اللبنانية بيروت، يؤكد ان حفلته المقررة يوم الخميس المقبل في 17 تموز/يوليو الجاري "ستتضمن شيئا خاصا بغزة وهو عمل احمد العربي الذي يمثل كل فلسطين".
 
على الرغم من كل الخيبات يصر خليفة على السعي وراء احلامه البسيطة، لافتا الى انه "متل كل الناس ابحث عن وطن وابحث عن امان وابحث عن امل ميؤوس منه بشكل دائم لكن يجب ان احافظ عليه بروحي وادافع عنه برموشي لانه بدون الامل لا نستطيع ان نستمر ونبقى".