الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اتحاد أولياء أمور طلاب القدس: قرار مدرسة "الوردية" تدريس مناهج الاحتلال طعنة

2022-08-10 11:52:47 AM
اتحاد أولياء أمور طلاب القدس: قرار مدرسة
تعبيرية

متابعة الحدث

قال اتحاد أولياء أمور طلاب القدس تعقيبا على قرار مدرسة راهبات الوردية تدريس المنهاج الإسرائيلي إن هذا القرار طعنة في صدر المناهج الفلسطينية، وأخطر بكثير من سحب الترخيص الإسرائيلي من مدارسنا المقدسية الأهلية.

وتساءل الاتحاد في بيان له، عن غياب دور وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في شجب قرار المدرسة، وغياب التحرك الجدي من المؤسسات والمرجعيات والشخصيات المقدسية.

وكانت حكومة الاحتلال، قد ألغت في وقت سابق التراخيص الممنوحة لست مدارس في مدينة القدس، بزعم تدريس مضامين "تحرض على الجيش الإسرائيلي في الكتب المدرسية".

واستهدف القرار مدارس الإيمان في جميع مراحلها والتي يبلغ عدد طلابها نحو 1755 طالبا وطالبة في المرحلتين الابتدائية والثانوية، بالإضافة إلى الكلية الإبراهيمية التي يبلغ عدد طلابها 288 طالبا وطالبة.

وقال رئيس هيئة مناهضة التهويد ناصر الهدمي لـ"صحيفة الحدث"، إن جل ممارسات الاحتلال في القدس بما فيها محاولته لأسرله التعليم تصب في هدف إفقاد المقدسيين لهويتهم الوطنية.

وأضاف الهدمي: الاحتلال عمل منذ سنوات طويلة على إفقاد المقدسيين هويتهم الوطنية، لكنه لم يفلح في ذلك، ولم يستطع حسم المعركة طيلة سنوات الاحتلال، لذا يحاول شرعنة نفسه من خلال التدخل في كافة شؤون الحياة بما فيها  شؤون التعليم وكافة الأمور الثقافية والفكرية.

وفي وقت سابق، أكد اتحاد أمور طلبة مدارس القدس، أن قطاع التعليم في القدس يشهد استهدافا متسارعا في أسرلة التعليم.

ودلل الاتحاد على ذلك بعدة شواهد في القدس: أخطرها ابتزاز مالي ورسائل تهديد مبطنة من وزارة المعارف الإسرائيلية إلى إدارات المدارس الأهلية والخاصة في القدس، تتضمن إجبارهم على حضور اجتماعات وجاهية مع الوزارة، ومساءلتهم حول عدم الالتزام بالعطل العبرية، وعدم تدريس المنهاج الإسرائيلي، وحول المضامين الوطنية في المناهج التي يدرسونها، بالإضافة إلى افتتاح مدارس وشعب جديدة نموذجية لتعليم المنهاج الإسرائيلي داخل المدارس الفلسطينية.

من جانبه، قال المربي المقدسي سامي عبد الكامل إن الاحتلال يهاجم التعليم في القدس ومدارسها بهدوء، متبعا سياسة الخطوة خطوة، بحيث تكون الخطوة الأولى هي ربط التعليم في غالبية المدارس الخاصة بدعم مادي حتى يتم تطويعها مستقبلا لصالح الاحتلال مستغلا عدم وجود جهة خارجية لتمويل هذه المدارس.

أما الخطوة الثانية وفقا لعبد الكامل فهي  بناء قلاع على شكل مدارس ذات بنى تحتية ومساحات شاسعة لاستيعاب آلاف الطلبة المقدسيين مثل مدرسة ابن خلدون للذكور ومدرسة بيت حنينا الشاملة للبنات وبمعاشات كبيرة للموظفين مقابل مدارس حكومية وخاصة تلك التي كانت على شكل دور سكنية وبمعاشات أقل بكثير من نظيراتها من مدارس المعارف والبلدية.

واعتبر عبد الكامل أن الخطوة الثالثة هي الأخطر، وتتمثل في إغلاق مكتب تربية القدس وتشريد وملاحقة الموظفين، والخطوة الرابعة تتمثل في مراقبة المناهج  من قبل الاحتلال بدقة واتهامها بالتحريض ضده والغرض من ذلك هو استبدال مناهج السلطة بمنهج إسرائيلي وهو (البجروت).

ويرى المربي المقدسي أنه إذا نجح الاحتلال بفرض (البجروت) على المدارس الخاصة سيطبق على مدارس الأوقاف شئنا أم أبينا، داعيا الجميع إلى الالتفاف حول مكتب التربية المقدسي وبذل الجهود لوقف تنفيذ مشاريعهم.

بدوره، قال نائب محافظ محافظة القدس عبد الله صيام لصحيفة الحدث إن قطاع التعليم في القدس مستهدف من قبل سلطات الاحتلال التي تعمل على محاربة المنهاج الفلسطيني والمدرسة الفلسطينية والمعلم الفلسطيني، مؤكدا على أهمية وضرورة بقاء هذه المدارس في المدينة المقدسة واستمرار التعليم فيها بالمنهاج الفلسطيني.